استطاع الفيلم السعودى «فخر السويدي»، المشارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، والتى تقام ضمن فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولي.. فى عرضه العالمى الأول ان يقدم سينما جديدة لها من الصدق والقوة ما يجعله يكشف عن طاقات الابداع والهدف الفنى المنشود الذى يعبر عن الطاقات البشرية والعواطف والهدف الجوهرى من صناعة السينما.
ينطلق الفيلم الروائى الطويل ومدته 131 دقيقة، والمصنف «كوميدي» فى ايقاع سريع دون ملل ومشاهد منفذة بعناية واخراج متميز.. واداء تمثيلى مقنع وعناصر فنية أخرى متكاملة.. مع اختياره لموضوع تربوى مهم معالجة سلوك «طلبة المدرسة المشاغبين» ومناقشته بشكل منطقي، دون التجريح او افتعال او اسلوب المخاطبة المباشرة.. كما قدم الحلول باسلوب السهل الممتنع، فوصلت الفكرة بداية من المشكلة والتشابك معها.. مع تقديم التأكيد على الدلالات الكثيرة التى قدمت خلال عرض الفيلم، ثم طرح الحل المنطقى وانتصار الخير وتغيير الواقع السييء لسلوك الطلبة الى الافضل ومعالجة السلبيات بالحب.
تبدأ أحداث الفيلم فى مدرسة السويدى الثانوية، حيث يقرر مدير المدرسة المتحمّس والمتسرع شاهين دبكة إنشاء صف جديد للشريعة كمشروع شخصي، ليجعله مختلفاً عن النهج التقليدى للمدرسة. ويزداد حماسه عندما يجمع هذا الصف الجديد مجموعة غير تقليدية من الطلاب، منهم زياد، الذى يعود من أمريكا بعقلية مختلفة ورغبة فى التحرر من قيود عائلته؛ ومازن، سريع الانفعال وميال إلى المشاجرات؛ وسعيد، الطالب المُصلح الذى يسعى إلى إعادة تشكيل صورته بعد سرقة سابقة. يشعر شاهين برباط أبوى مع هؤلاء الطلاب، لكن خططه تتعرض للتحدى من قبل معين، شقيقه الأصغر ومالك المدرسة، الذى يركز على تأمين التمويل الخارجى لمعالجة الصعوبات المالية للمدرسة.
مع تقدم العام الدراسي، تتوالى المواقف المضحكة والمحرجة بين شاهين وطلابه، بينما تتصاعد التوترات مع معين، الذى يضغط على شاهين لتحقيق نتائج ملموسة أو إغلاق صف الشريعة. تصل هذه العلاقة إلى نقطة الانهيار مع اقتراب الاجتماع النهائى لمجلس الإدارة، والذى سيقرر فى النهاية مصير شاهين وفصله الجديد.
«فخر السويدي» من تأليف يزيد الموسى وهو احد ابطال الفيلم، وإخراج هشام فتحى وعبدالله بامجبور وأسامة صالح والمنتجين المنفذين أسامة صالح وأسامة الخريجي، والفيلم بطولة مجموعة من الفنانين المتميزين.