التناغم بين الشعب والقيادة حائط صد
فى وجه المؤامرات
يضرب المصريون دوماً المثل والقدوة لغيرهم فى جميع المحافل حيث تجدهم حين يكون الامر جللاً وهو ما حدث فى كثير من المواقف سجلها تاريخهم المجيد قديماً وحديثا.. ففى فجر التاريخ كانت وقفات المصريين ضد كل محتل حاول النيل من ترابهم المقدس وكانوا كثيراً الدرع الواقية لامنهم حيث دافعوا بكل قوة وشجاعة عن ارضهم وكانوا الشوكة المؤلمة فى حلق المحتل الصليبى والتتارى والصهيونى.. وها هم اليوم يسيرون على نهج آبائهم واجدادهم القدماء فى اصطفافهم خلف قيادتهم السياسية نتيجة الوعى الوطنى الكبير الذى يتمتع به ابناء مصر الكرام.
ولعل مشهد المصريين صبيحة الاثنين الماضى اوضح دليل على مدى ما يتمتع به المصريون من وعى وطنى يقف حجر عثرة فى وجه كل من يحاول الوقيعة بين الشعب وقيادته الوطنية الواعية الشريفة التى لا تألو جهداً من اجل الدفاع عن حقوقه.. من هنا كان التناغم واضحاً بين الشعب والقيادة حين خرج المصريون اول ايام عيد الفطر المبارك مؤيدين، مساندين، داعمين قيادتهم السياسية فى موقفها الداعم بقوة لقضية الشعب الفلسطينى والوقوف فى وجه المؤامرات ا لتى تحاك ضد ابناء غزة والقطاع من اجل التهجير القسرى لهم خارج الديار والاتجاه نحو سيناء.. وبالتالى تصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية.. ولكن هيهات ان يتم هذا المخطط الخبيث وفى مصر نماذج وطنية وقيادات شريفة تعمل بكل الجهد من اجل ايجاد الحلول المنصفة لقضية العرب الاولى.. والتى تسعى مصر من جانبها إلى العودة لطاولة المفاوضات واعادة العمل بالاتفاق الذى تم مسبقاً لوقف اطلاق النار فى غزة والضفة بمراحله المتفق عليها مع العمل على تسريع اعادة المحتجزين من الجانبين.. وبالتالى تبدأ بعدها مرحلة تمهيد الاجواء لاعادة اعمار القطاع طبقاً للرؤية المصرية التى سبق ان اعلنتها على العالم اجمع ونالت الثقة والتأييد الكبيريين، وخاصة وانها رؤية تمتلك ادوات تنفيذها بكل سلاسة شريطة ان تكون هناك نوايا صادقة من جانب الدول الداعمة لتنفيذها على ارض الواقع.. ومصر من جانبها لديها من الخبرات العلمية ولعملية ما يجعلها تقود هذا العمل الكبير الذى سوف يفضى فى النهاية إلى وضع حل حاسم لمعاناة ابناء غزة شباباً وشيوخاً نساء واطفالاً فهل تجد رؤية مصر آذاناً صا غية.. نرجو ذلك.