مازالت التحديات الخارجية قائمة.. والأخطار تحوم حول مصرنا الغالية.. وليعلم الجميع أن قوة مصر التى تنهار أمامها كل هذه التحديات وتلك المخاطر ليست فقط فى جيشها وسلاحها بل فى وعى وصلابة ووحدة شعبها..وإنصهاره مع قيادته وإصراره على تحدى هذه المصاعب وتخطى تلك التحديات.. والوقوف مع قائده الذى حمل روحة على كفه فى يوما من الأيام لإنقاذ مصر وشعبها ومقدراتها ومازال.
نعم.. تكاتفنا الوطنى وتلاحمنا هو خط الدفاع الأول الذى يخشاه العدو والمتربصون بنا وهو محور نجاحنا فى تخطى هذه المحن والمخططات الخبيثة والقضاء عليها.. وليعلم الجميع أن مصر قادرة على مواجهة كل التحديات ومجابهة كافة المخاطر التى تحاك ضدها لإركاعها وقيادتها وشعبها.. ولعل السادة الذين هاجموا فكر الإنفاق العسكرى فى ظل أزمة اقتصادية يعانى منها المواطن أدركوا الآن قيمة هذا التسليح وذلك الإستعداد القتالى الذى يحسب له اليوم ألف حساب.. فنظرة فاحصة للمشهد الإقليمى والتصريحات العنترية لمن يريدون تركيع مصر.. وإشتعال منطقة الشرق الأوسط وتوسيع دائرة الصراع تدرك أن هذه التهديدات ليست بعيدة عن مصر.. بل هى الجائزة الكبرى سواء كانت هذه التهديدات من بعض القوى الإقليمية أوبعض الذين يظهرون أنهم أصدقاء.. وشاهدنا على مدار السنوات الماضية ومازلنا تفكيك دول عربية كان يشار إليها بالبنان سواء إجتماعيا أو سياسيا واقتصاديا وإنهارت الدولة تلو الأخري.. وأدركنا جميعا أن الإنفاق بسخاء لبناء جيش قوى لم يكن رفاهية بل ضرورة حتمية نفذها القائد من خلال رؤية مستقبلية للأحداث وقرأة واعية لمجريات الأمور.
وأدركنا جميعا أيضا وعى القائد فى عدم إنسياقة وراء الضغوط التى مورست على مصر لجرها إلى صراعات إقليمية.. ولكن بحنكة القائد ووعيه وهدوئه إنتهج سياسة ضبط النفس حتى لا يتم استنزاف قدرات الجيش ومقدرات الشعب وأصر على عدم الدخول فى مهاترات لا جدوى من ورائها إلا توريط مصر وجيشها فى أشياء لاتعنيها ولاتهم شعبها..وتفويت الفرصة على من يستهدف إضعاف مصر وإنهيارها وتنفيذ سيناريوهات التفكيك والتقسيم كما حدث فى بعض الدول العربية التى لن تعود إلى سابق عهدها مرة أخري.
تصريحا تهم مستفزة.. وإعلامهم يحاول بث الفتن لتأجيج مشاعرالشعب.. يزيف ويلوى الحقائق ويبث السموم والأكاذيب.. ويسطح المواقف.. ويحاول تغييب الوعي.. وإلهاء العقول.. لكن كل ذلك يؤدى إلى إلتفاف الشعب الواعى بكل قوة حول قائدة.. نسوا أن مصرنا الغالية مهما فعلوا بها سوف تظل عصية وأبيه وتعاملوا مع الأحداث بمنطق فرق تسد.. نحتاج فى هذه المرحلة إلى توعية حقيقية فى عقول شبابنا من خلال نخبة تحب مصر وتسعى جاهدة لريادتها وليست نخبة تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية على حساب القيم والمباديء التى تربينا عليها.. نحتاج لرجاحة العقل.. وإتزان الفكر.. ومصداقية الرؤي.. والإبتعاد عن الوقوع فى براثن «الشائعات» القاتلة لتزييف الوعى وتشتيته.. بهدف النيل من إستقرار مصر وأمنها.