عشقه للوطن و بحثه عن الاختلاف والإثارة الفكرية لعب دورًا محوريًا فى حياته.. ورغم عمله طبيبا متخصصا فى مجال المسالك البولية والكلى والجراحة العامة استطاع د. وسيم السيسى أن يصبح أيقونة علم المصريات بالإبحار فى الحضارة المصرية. ونتج عن ذلك تأليفه موسوعات دقيقة فى علم المصريات أبرزها: مصر التى لا تعرفونها. ومصر عَلَّمت العالم. وهذه هى مصر».. ولأن بعض الحوارات يتم ترتيب أسئلتها وفق عناصر القوة الكامنة بها .. لكن حوار د.وسيم السيسى تحار فى الفصل بين بدايته وحتى نهايته
>> ما هو سر التحول فى حياتك حتى أصبحت علامة بارزة فى علم المصريات؟
> عندما سافرت إلى إنجلترا للحصول على الدكتوراه كنت مهتما بالشأن العام. وكتبت عدة مقالات فى إحدى الصحف هناك. وعندما أردت تغيير نمط مقالاتى لتكون مثيرة ذهبت «هايد بارك «فقد اعتدت البقاء به من الساعة 11 ظهرا حتى الــ4 عصراً.. حيث تباين الآراء ومشاهدة كل ما هو غريب وعجيب. وفى اليوم الموعود لاحظت رجلاً يخاطب شجرة ويتعبد فيها. ويحاط به مجموعة من الأشخاص ومنهم بنت كانت متعجبة من كلامه وقامت بمناقشتة بصورة ساخرة. فما كان منه إلا أنه رد عليها بالحجة موضحاً أن الكلوروفيل الموجود فى النبات يشبه الهيموجلوبين عند الإنسان وهو سر بقاء الإنسان. فاعتذرت له بعدما عرفت سر عبوديته للشجر. وعلى بعد أمتار منه لاحظت رجلا آخر إنجليزياً يشيد بعظمة بريطانيا والإنجليز ويعدد حضارته إلى أن قاطعه رجل إفريقى من نيجيريا قائلا له: كُفَّ عن التفاخر لأنى أنا الذى منحتك الحضارة . حيث إن بريطانيا أخذت حضارتها من الرومان. والرومان أخذوها من اليونان.. واليونان أخذوها من مصر القديمة.. وأفلاطون تَعلم فى مصر ومكث بها 13 عاما. وقال فى كتابه «القوانين» ما من عِلْمٍ لدينا إلا وقد أخذناه من مصر .. وقال «علموا أولادكم كيف يتذوقون من مصر الفنون ثم بعد ذلك أغلقوا السجون».. وغيره من العلماء.. وأخذ يعدد الأدلة حتى قاطعه الإنجليزي. وقال له هل أنت مصري؟.. فأجاب نافيا «لا».. إنما مصر فى إفريقيا .. وأنا من إفريقيا. فعندما سمعت الحديث طال عنقى السماء فخرًا بأننى مصرى ولكن كنت غاضبًا من نفسى لأننى لم اعرف ما قاله النيجيرى عن مصر. وتركت هذا الجمع وذهبت لمجلس العموم البريطانى وصادف اليوم الذى قامت فيه معارضة شرسة للحكومة. حيث إن الأمير فيليب قد صدم عقب ذلك رجل يطالب المجلس برد رخصة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث طالما لم يصدم أحدا بسيارته حتى يستطيع الخروج. رد رئيس المجلس رافضا لأنه على رأسه ريشة فيأخذها. فالقانون قانون. وعندما عدت للعمل بالمستشفى الذى أعمل به تحدثت مع زميل لى عمَّا حدث بالمجلس ومازحا قلت له: أنتم أخذتم من ثقافتنا كلمة» على رأسه ريشة». فقال لى الطبيب زميلى مندهشًا: لفظ ريشة راجع إلى ريشة العدالة «ماعت المصرية» ربة العدالة. ولابد أن تكون ريشة نعامة لأن الريش متساوى على الجانبين. والعدالة لا تتحقق إلا بالتساوى بين الآخرين. فازداد ضيقاً. وقررت منذ ذلك الوقت أن أقرأ عن الحضارة المصرية القديمة. فأخذت أقرأ حتى عدت لمصر
> ومتى بدأت الكتابة عن عِلْمِ المصريات؟
>> منذ عدت لمصر وعملت بمستشفى الساحل التعليمى وأجريت عملية لمريض استخرجت من بطنه مقصًا. وكتبت جريدة الأهرام عن الحادثة. وفجأة فى نفس يوم النشر جاء لى الكاتب الكبير عبدالوهاب مطاوع وطلب منى الانضمام لجمعية أصدقاء بريد الأهرام والتى تجتمع كل أربعاء من كل أسبوع. وطلب منى أن اكتب فى الجريدة مقالا فكتبت تحت عنوان « مصر التى لا تعرفونها. مقالًا بطريقة سهلة وسلسة فى حب مصر كرسالة لبريد الجمعة. ونُشرت الرسالة فى صدر صفحة البريد وفازت بأجمل رسالة لعام 1995 حيث إنها فتحت قلوب القراء حبًا وفخرًا بحضارتنا المصرية القديمة.. وكان ثمارها اتصال من الكاتب الكبير محمد عبد المنعم رئيس مجلس إدارة وتحرير روز اليوسف وقتها طلب منى اكتب صفحة أسبوعية عن مصر.. وفى البداية رفضت لانشغالى بعملى ولكنه حثنى على ذلك بأنه واجب وطنى.. وذهبت لمكتبة بالقرب من المتحف المصرى بالتحرير واستوقفنى كتاب للكاتب «جون تلور» عن رياضيات الهرم الأكبر .. وكتبت مقالة فى ذلك وكيف استطاع الكاتب جون تايلور توضيح أرقام عجيبة عن الهرم الأكبر.. حيث إن حاصل ضرب وزنه فى 100 مليون يساوى وزن الكرة الأرضية. وضرب ارتفاعه فى 100 مليون يساوى المسافة بين الشمس والأرض. وكانت مقالة ممتعة ونوعية جديدة.. وكانت هذه المقالة نقطة البداية للإبحار فى علم المصريات. وتعددت الكتابات بعد ذلك وتطرقت إلى أنه من المعروف والشائع تعدد الآلهة عند المصريين. لكنهم فى حقيقة الأمر كانوا يعبدون إلهًا واحدًا.. والدليل مكتوب فى أحد متون الأهرام « واوا « يعنى واحداً أحدًا. فاللغة الإنجليزية واللغة العربية أخذت الكثير من اللغة الهيروغليفية والمكونة من 4.4 مليون كلمة. فهى أغنى لغة. واللغة العربية هى الأقرب والحفيدة الجميلة. حيث يوجد بينهما عوامل مشتركة. فهما لغات سامية بهما تاء التأنيث. والمُثَّني. وكاف الملكية. واسم الإشارة. وظللت مدة 9 سنوات فى كتابة مقالتين كل أسبوع بجريدة روز اليوسف . وتطرقت للعقيدة إلى أن توصلت إلى أن كل الكلمات فى الأديان السماوية الثلاث موجودة فى المصرية القديمة. حتى صلاة الجماعة كانت لدى المصريين القدماء فموجود على جدران المعابد رجل يطلق عليه إمم وهو الإمام. وكانوا يقفون خلفه صفوفًا وقبل الأذان يذهبون للبرضوا وهو بيت الوضوء. وتوصلت إلى أن الكلمات المصرية دخلت فى لغات العالم. فمثلا كلمة سير دخلت فى الإنجليزية وهى الرجل العظيم فى الهيروغليفية. وكلمة كيوب فى الإنجليزية وهى مكعب وكابا فى الهيروغليفية أى الكعبة. فهم أصل اللغات بدليل أن الأسرة الأولى ظهرت سنة 5619 ق.م وأول نص عربى ظهر 328 ب.م ولدى برديات ترجع لـ 5619 ق.م فهناك 16 ألف كلمة مصرية قديمة دخلت فى اللغة العربية مثل: «صوم» كانت صاو ومعناها الامتناع. وكلمة وحوى يا وحوى ومعناها رحل وذهب.. وتم استخدامها فى وداع المصريين شهر شعبان
> للمرأة مكانة عظيمة فى حياة المصرى القديم. فما حقيقة ذلك؟
>> للمرأة مكانة عظيمة عند أجدادنا العظماء. فكانت الملكة إياححتب زوجة الملك سقنن رع. حررت مصر من الهكسوس وجهزت الجيوش بعد استشهاد زوجها وابنها الأكبر واستطاعت طرد الهكسوس مع ابنها الأصغر وكذلك نفرتارى زوجة أحمس كانت محاربة شجاعة . كما أن القانون فى مصر القديمة أنصف المرأة. والأسرة الأولى كانت بها الملكة مريتى تنيت و كانت أهم ملكات الأسرة الأولي. كما أن المرأة كانت قاضية. ومحاربة ومشاركة للرجل فى كل شيء. وكان لها الحق أن تشكو زوجها إذا قسا زوجها عليها. وإذا مات الأب يكون للأبنة الصغرى حق توزيع الميراث بالتساوى إذا كان عمرها أكبر من 16 عامًا. فلم تكن المرأة المصرية مهانة كما يدعى البعض فهى أكاذيب يهودية. فعقدة اليهود هى المصرية القديمة. فهم الذين شوهوا الحضارة المصرية القديمة فهى مَهد الحضارات.
> كيف كانت مكانة نهر النيل عند المصريين؟
>> العالم الألمانى هيجل قال أن قيام الحضارات يحتاج «بنية تحتية». وأن أى حضارة تقوم على الزراعة ثم الصناعة وتنبثق منها القيم الإنسانية فى التعاون والسلام والحب . فالحضارة هى الرقى فى التعامل مع الآخرين. عكس الثقافات الرملية التى تقوم على مبدأ» يا أنا يا أنت» . فكان قبل ظهور الإسلام كان هناك ما يطلق عليه التصييح. فأى قبيلة تصيح على قبيلة بقتل الرجال والاستيلاء على الماء والنساء. والقيم الإنسانية جاءت من البنية التحتية. فالحضارة تحت جلود المصريين. واليهود أخذوا كل القيم الإنسانية من الحضارة المصرية القديمة. ماعدا قيمة: لا تكذب. ونهر النيل سر الحضارة المصرية. لدرجة أن المصرى القديم يقسم بأنه «لم الوث مياه النيل» كما هو موضح ببردية آني. وتعلم الكثير من النيل الحياة بعد الحياة ولكن فى صورة أخري
>> هل ظهرت أطباق طائرة فى مصر القديمة؟
> ظهرت أجسام طائرة فى عهد تحتمس الثالث وقال أخبرتنى الكهنة أن سماء البلاد امتلأت بأجسام فضية لامعة أمرت بتسجيل هذه الظاهرة النادرة للأجيال القادمة
>> ما هى الأسرار التى لا تزال تحيط بالحضارة المصرية القديمة؟
> الهرم الأكبر لا يزال سرًا كبيرًا، فهناك 105 أهرامات ، ومن المعروف أن الأهرام مقابر، لكن نيكولا تسلا «صاحب فكرة التيار الكهربائى وليس توماس إديسون « قال إن الأهرامات ليست مقابر، حيث وجدت خاوية ليس بها مومياوات ملوك، و اعتمد على عدم وجود مومياوات، وإنها كانت محطات لتوليد الطاقة الكهربائية للضوء، والمقابر فى الأقصر كلها تعاويذ وكلام على الجدران أما الأهرامات لا يوجد بها أى شيء، وكتابات مقابر الأقصر سواء أكانت على الأرض أو الجدران والدهاليز ليس بها قباب أى أنها كانت لا تضاء بالقناديل أو الشموع بل كانت تضاء بالكهرباء، وأن مقابر دندرة تضاء بالمصابيح الكهربائية وجاء العالم كريستوفر دان أكد أنها مصدر للطاقة الكهربائية إضافة إلى أنها تصدر منها طاقة الموجات التصادمية التى تجعل الجرانيت ناعمًا مثل الزجاج، و إن الصفائح التكتونية عندما تكون 3 4 ريختر حتى 9 تكون زلازل، أما عندما تكون أقل ربع أو نص فإنها تحول فراغات الهرم المحسوبة من موجات تحت صوتية لموجات فوق صوتية بحيث إذا اصطدمت بجدران الهرم «الجرانيت» تتولد الموجات التصادمية التى يمكن بها قطع الجرانيت وأثبت ذلك عندما جاء لمصر ودخل الأهرامات أكد أن الأهرامات مصدر لإنتاج الطاقة الكهربائية وطاقة تصادمية لقطع الجرانيت
>> أحد مصادر الانبهار بالمصريين القدماء انتصاراتهم وحروبهم العظيمة.. كيف قرأت ذلك؟
> التاريخ وعاء للتجارب الإنسانية نستفيد من إنجازاته ونتجنب انتكاساته وأهم معركة خاضتها مصر درجة قال عنها المؤرخون إن النساء توقفن عن الإنجاب لهول المعارك براً وبحراً وهى معركة طرد الهكسوس، حيث استولت فيها مصر على 300 سفينة سليمة بخلاف التى تم تدميرها، فهى كانت بمثابة حرب ضروس، حرب عالمية، و الهكسوس لم يدخلوا مصر بمعركة وإنما عن طريق غزو سلميً وهذا ما يحدث الآن ، فهناك من يسرق تاريخنا ، فليس اليهود فقط وإنما الأفروسنتريك أو المراكز الأفريقية، فقد وصفوا أنفسهم بأنهم بناة الحضارة المصرية القديمة وتم طردهم للصحراء، ولكن هذا كذب، فالحضارة المصرية بأُسَرِها الثلاثين انتهت 323 ق.م بمجيء الإسكندر الأكبر ، كما تم إجراء دراسة على المومياوات خلال الفترة من 1200 ق.م ـ 600 بعد الميلاد فلم يجدوا عرقًا أسود واحدًا إلا بعد 600 بعد الميلاد وأرجعوا ذلك لسببين هما تجارة العبيد والتجارة البينية بين مصر وأفريقيا، وهناك دراسة أخرى تقول إن مصر لم يظهر بها العرق الأسود إلا عام 1350م، وكثير من يحاول سرقة تاريخنا وهذا ما يحدث فى فلسطين فى سرقة التاريخ ثم سرقة الجغرافيا، وهكذا يكون الغزو السلمى الذى يستهدفنا دون تفرقة بين مسلم أو مسيحى وإنما يستهدف الأمة بالكامل وعلينا بالوعى.
>> من هم أهم ملوك المصريين القدماء ودلائل أن الملك اخناتون شخصية مثيرة للجدل؟ وما أهمية تحولاته الدينية؟
> أرى أن الملك تحتمس الثالث أهم الملوك، وهو مؤسس الإمبراطورية التى امتدت بين النهرين شمالاً و أثيوبيا جنوباً و تكالب عليه 330 من زعماء المماليك والقرى الصغيرة وخاض ضدهم 17 معركة ولم ينهزم فى واحدة منها، فهو أول من وضع خطة عسكرية « الميمنة والميسرة والقلب « وكان يفاجيء الأعداء من أماكن لا تخطر على بالهم، وقد استعان أحد لوردات بريطانيا فى الحرب العالمية الأولى بخططه فى المعارك وطبقها مع الأتراك، ولعظمة تحتمس الثالث لم يَقتل الـ330 زعيمًا بل أخذ أولادهم وكان يأمر الجنود المصريين أن يحملوا أبناء الأسرى وكان فى مقدمة صفوف الحرب فهو عبقرية عسكرية ، وأخناتون شخصية مثيرة للجدل لأنه استلم إمبراطورية عظيمة ولكن نتيجة الخلافات سياسية تطرق لخلافات المذهبية، وكان القادة يطالبون منه إنقاذ الإمبراطورية لكن اعتقاداته المذهبية ساهمت فى سقوط هذه الإمبراطورية لذا لم يوضع اسمه فى قوائم الملوك فى أبيدوس ولا الكرنك وأطلق عليه الفرعون المارك
>> أطلق اليهود على أنفسهم أنهم شعب الله المختار وما أصل ذلك؟
> كالعادة أكاذيب توراتية ، فرغم وجود اليهود 1200ق.م إنما كتبت التوراة فى القرن السابع ق.م ، فكان هناك ملك اسمه يوشيا ، جمع عدد من الكهنة اليهود وطلب منهم كتابة التوراة، فكتبوا ونسبوا لأنفسهم الكثير وأنهم شعب الله المختار لكن هناك كتاب اسمه «التوراة اليهودية مكشوفة على حقيقتها « اتمنى أن تؤخذ منه أجزاء وتدرس فى المدارس ، حيث آن للحقيقة أن تعلن هناك فنحن المصريين شعب الله المختار أصحاب أعظم حضارة وعلم وأخلاق وأول من عرفوا بالتوحيد وعرفوا الموت والحياة والبعث للحساب وحققوا الإنجازات ، بينما اليهود إلى عهد السيد المسيح كانوا لا يؤمنون بوجود جنة ونار بل إنه يوجد أرض شيول وهى ارض الظلمات التى تكون فيها الأرواح
>> الوضع الراهن أن المنطقة العربية تعيش على صفيح ساخن كيف تحلل ما يحدث الآن فى المنطقة وهل هو مخطط أم مؤامرة ومتى بدأ؟
> بلا شك أن ما يحدث الآن بالشرق الوسط والمنطقة العربية مؤامرة وليس مخططًا، فالتخطيط للعمران، أما المؤامرة فهى للإضرار بدولة أو بشعب أو فرد، والفرق واضح بينهما، وبدأ ذلك عام 1905 عندما أقام سير هنرى رئيس وزراء إنجلترا فى ذلك الوقت مؤتمرا استمر عامين جمع فيه أساتذة التاريخ والمتخصصين فى إسقاط الإمبراطوريات، وقال لهم نحن فى القمة إمبراطورية لا تغرب عنها الشمس، ونحتاج تأخر الهبوط، فوصلوا لتوصية خلق كيان فى الشرق الأوسط لا يعطى فرصة لاستقرار الشعوب فى هذه المنطقة حتى لا ينهضوا ويهددوا الإمبراطورية العظمي، وأقيم الكيان الإسرائيلى بعد هدم روسيا القيصرية والخلافة العثمانية، بهدف تحطيم الأديان وتدمير الشعوب وإفساد الأخلاق وتنفيذ الصهيونية العالمية بتقسيم الشام وفق خريطة برنارد لويس لتقسيم الشرق الأوسط، ومصر ستكون الجائزة الكبري، وهنا المشكلة ليست فى غزوها ولكن كيفية الوصول إليها.. وكما نرى ما يحدث فى فلسطين ومؤامرة التهجير التى تصدت لها الدولة والقيادة المصرية بكل حسم فشعب مصر شعب متماسك لا يمكن زعزعته وتحطيم عقيدته.