أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، حرص الحكومة المصرية على تعميق التعاون مع الشركاء الآسيويين؛ على نحو يسهم فى جذب المزيد من المستثمرين لمصر .
قال الوزير خلال مشاركته فى المنتدى المالى الآسيوى بهونج إن مصر تمتلك اقتصاداً متنوعاً.. يتيح فرصاً واعدة للنمو، ومقومات تنافسية، تؤهلها إلى أن تصبح مركزاً عالمياً للإنتاج وإعادة التصدير، أخذاً فى الاعتبار الموقع الجغرافى الاستراتيجي، ومحفزات الإنتاج والتصدير، فى بيئة عمل مواتية، ترتكز على بنية تحتية متطورة وقادرة على استيعاب التوسعات الاقتصادية، إضافة إلى المسار الداعم وبقوة لتمكين القطاع الخاص وزيادة مساهماته فى النشاط الاقتصادى والتنموي.
قال الوزير، إنه ينبغى العمل على شراكات متعددة الأطراف ترتكز على سياسات مالية أكثر مرونة، فى مواجهة التحديات العالمية التى تتزايد حدتها مع التوترات الجيوسياسية وتؤثر بشكل كبير على تحقيق النمو الاقتصادى المستدام لجميع البلدان المتقدمة أو متوسطة أو منخفضة الدخل، فضلاً على زيادة حالة عدم التيقن بشأن تطورات الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن العديد من الاقتصادات النامية ومتوسطة الدخل تواجه تطورات سلبية تسهم فى ارتفاع تكلفة التمويل.
أضاف الوزير، أنه ينبغى أيضاً على المؤسسات الدولية مراعاة الأولويات التنموية والاجتماعية للبلدان النامية، وإتاحة المزيد من الفرص التمويلية المحفزة للقطاعات المستدامة من أجل التحول للاقتصاد الأخضر، لافتاً إلى أننا نتطلع لاستكشاف بدائل ميسرة أكثر قدرة على تلبية الاحتياجات التمويلية، فى ظل التقلبات الدولية، مع الأخذ فى الاعتبار أن التمويل المستدام يُعد العلاج الفعال فى هذه الأوقات الاستثنائية الصعبة لتحقيق نمو اقتصادى مرن وشامل وعادل.
أشار الوزير، إلى أن الحكومة حريصة على التوجه للسوق المالية الآسيوية لتنويع مصادر التمويل، والاستفادة من الفرص المتاحة فى السوق المالية الآسيوية، على نحو يسهم فى تعظيم جهود خفض تكلفة التمويل، موضحاً أن مصر أصدرت أول سندات سيادية خضراء بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة ٠٥٧ مليون دولار، كما نجحت كأول دولة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيضاً فى إصدار سندات الـ «باندا» المستدامة بسوق المال الصينية، التى تخصص لتمويل مشروعات بنحو ٥.٣ مليار يوان صيني، بما يُعادل ٠٠٥ مليون دولار، ونعمل على التوسع فى التمويلات الخضراء والمستدامة والزرقاء منخفضة التكلفة، بهدف توجيهها لتمويل مشروعات النقل الجماعى والمستدام والصحة والتعليم والزراعة والغذاء وغيرها من المشروعات ذات البعد الاجتماعي.