أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، انطلاق مرحلة جديدة فى مسيرة البناء والتنمية، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لترسيخ دعائم الجمهورية الجديدة التى تلبى طموحات الشعب المصرى العظيم.. وتحقق آماله فى حياة كريمة.. ينعم بثمارها كل المواطنين على حد سواء، بأولويات واضحة ومحددة ترسم خارطة الطريق فى مسار العمل الوطنى خلال المرحلة المقبلة.. ترسيخًا للاستقرار والتقدم الاقتصادى والاجتماعي، والاستغلال الأمثل للموارد البشرية، بتبنى استراتيجيات شاملة ومتكاملة للإصلاحات الهيكلية؛ تحقيقًا للانضباط المالي.. على نحو يوفر مساحات مالية، تُمكننا من زيادة الإنفاق الاجتماعي، باستهداف الفئات الأولى بالرعاية والمناطق الأكثر احتياجًا خاصة فى ظل التحديات الداخلية والخارجية المرتبطة بالأزمات الاقتصادية العالمية.
أضاف الوزير، خلال إطلاق الدليل الإجرائى لموازنات البرامج المستجيبة لتكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين، إن الإصلاحات الأخيرة التى اتخذتها الدولة المصرية، لتطوير الموقف الاقتصادي، تساعد فى تحقيق الاستقرار والتقدم الاقتصادي، حيث يتكامل معها مشروع الموازنة العامة للدولة بمستهدفات طموحة..يتصدرها تحقيق فائض أولى كبير ٥،٣٪ للناتج المحلي، وخفض العجز الكلى على المدى المتوسط إلى ٦٪ والنزول بمعدل الدين إلى ٠٨٪ فى يونيه ٧٢٠٢، خاصة مع وضع حد أقصى لقيمة دين الحكومة العامة بكل هيئاتها الاقتصادية والخدمية والجهات الإدارية للدولة والمحليات، ولا يجوز تجاوزه إلا فى الحتميات القومية وحالات الضرورة بموافقة رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب.. وزيادة مخصصات الإنفاق على الصحة والتعليم بأكثر من ٠٣٪ وكذلك زيادة مخصصات الدعم والحماية الاجتماعية لتخفيف آثار الأعباء التضخمية عن المواطنين.
أشار الوزير، إلى أن العقد الماضي، شهد اهتمامًا متزايدًا من القيادة السياسية بدعم ورعاية وتمكين المرأة، والطفل، وأصحاب القدرات الخاصة، والشباب، وكبار السن، على نحو أسهم بشكل كبير فى تضييق الفجوات النوعية، وترسيخ تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين، والإسهام فى تحقيق العدالة الاجتماعية بشكل أكثر استدامة، وتعميقًا لروح المشاركة الإيجابية الفعَّالة فى مسار البناء الوطنى الشامخ، لافتًا إلى أهمية التعديلات التشريعية الأخيرة التى تم إجراؤها فى قانون المالية العامة الموحد، بما يرسخ مبدأ وحدة وشمولية الموازنة لكل الهيئات العامة الاقتصادية والخدمية والجهات الإدارية للدولة والمحليات، ويساعد فى رفع كفاءة الإنفاق العام، وتعزيز البرامج الأكثر استهدافًا لتحسين حياة المواطنين بمختلف فئاتهم وشرائحهم المجتمعية والعمرية والجغرافية.. أخذًا فى الاعتبار الاحتياجات الفعلية لكل فئة على أرض الواقع، والعمل المتواصل والجاد على تلبيتها، سواءً من حيث إتاحة الخدمات أو تحسينها أو توفير فرص الرعاية الصحية والتعليم والتشغيل والتدريب وغيرها من سبل وآليات وصور التمكين السياسى والاقتصادى والاجتماعي، على نحو ينعكس فى الحد من معدلات الفقر، وإرساء دعائم التنمية الشاملة والمستدامة.
أعرب أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، عن تقديره للجهود المبذولة من مختلف الوزارات والهيئات المعنية فى إصدار هذا الدليل، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر، استهدافًا لدفع جهود تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين، موضحًا أنه يتم إعداد الموازنة العامة للدولة وبرامج الحكومة فى ظل تحديات ضخمة، تتطلب تحقيق التوازن بين الانضباط المالي، والأهداف التنموية التى تحتاج إلى تمويلات كبيرة، على نحو يفرض تعزيز حوكمة المنظومة المالية للدولة وترشيد الإنفاق العام، ورفع كفاءة استغلال الموارد، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية..وأشادت كريستين عرب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر، بجهود وزارة المالية فى إعداد الدليل الإجرائى الوطنى لموازنات البرامج المستجيبة لتكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين، مؤكدة أهمية صدوره باللغة العربية ليكون أداة يُحتذى بها على مستوى المنطقة.