افتتح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، اجتماعات الدورة الـ (٤٨) لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، بحضور محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء بجمهورية العراق، السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، والساده وزراء الشباب والرياضة العرب.
في مستهل كلمته، قدم الدكتور أشرف صبحى الشكر والتقدير لوزير الشباب بالمملكة الأردنية الهاشمية محمد سلامه فارس النابلسي، على ما قدمه من جهد باهر في قيادته لدورة المجلس رقم (47) والتي ظهرت ثمارها بوضوح في الأنشطة العربية الشبابية والرياضية التي تم تنفيذها خلال الدورة السابقة، كما تقدم بالتهنئة للدكتور أحمد المبرقع وزير الشباب والرياضة بجمهورية العراق، والذي سيتولى رئاسة هذه الدورة رقم (48)، متمنياً لهذه الدورة النجاح والتوفيق وللأمة العربية الأمن والأمان.
قال وزير الشباب والرياضة خلال كلمته: ” اسمحوا لي في بداية كلمتي، أن أنقل لحضراتكم تحيات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وتمنيات سيادته لتلك المناسبة العربية التي تحمل في طياتها أهم القضايا العربية لتعظيم اسهامات الشباب العربي وتحقيق ما يصبو إليه نشء وشباب وطننا العربي من طموحات واحتياجات، وفي ظل التحديات الراهنة، فإن مسؤوليتنا المشتركة تقتضي توحيد الجهود وتبادل الخبرات لتطوير القطاع الرياضي والشبابي بما يواكب طموحات الأجيال القادم”.
أضاف وزير الشباب:”إن اجتماعنا يمثل فرصة متجددة لتعزيز التعاون والعمل المشترك بين دولنا العربية في مجال الشباب والرياضة، تلك المجالات التي تمثل أساساً قوياً لتحقيق التنمية المستدامة وتكريس قيم الوحدة والتكامل بين شعوبنا، لقد حققت المشروعات والأنشطة والفعاليات التي تم تنفيذها في كافة الدول العربية من خلال وزارات الشباب والرياضة وتحت مظلة جامعة الدول العربية أثراً ملموساً ونجاحاً وتأثيراً عميقاً على واقع شبابنا العربي، وهو الأمر الذي يعكس مدى الاهتمام من جانب الدول العربية بتنفيذ تلك البرامج على أكمل وجه”.
تابع: “إن هذا الاهتمام وتلك الرعاية تنبع من إيمان قياداتنا السياسية بأهمية العمل العربي المشترك باعتباره الركيزة الأساسية لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الأمة العربية، والتي تفرضها الظروف الدولية والإقليمية الراهنة، وإدراكاً بأن الشباب هم أكثر الفئات إداركاً لحجم تلك التحديات كونهم الأكثر تأثيراً وتأثراً بها، إن الشباب هم ثروتنا الحقيقية ومستقبل أوطاننا، ومن هنا تأتي أهمية عملنا الدؤوب لتطوير السياسات والبرامج التي تتيح لهم الفرص للإبداع والتفوق في مختلف المجالات”.
فيما يخص القضية الفلسطينية قال وزير الشباب والرياضة:”في هذه اللحظة الحرجة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية، لا يسعني إلا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى القيادة السياسية الحكيمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والذي بذل جهوداً مضنية ومخلصة من أجل تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في غزه، وتجنيب الشعب الفلسطيني الشقيق مزيداً من المعاناة والدمار، إن هذه الجهود النبيلة تؤكد مجدداً التزام قيادتنا بدورها التاريخي والقومي في نصرة قضايا أمتنا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي كانت وستظل قضيتنا الأولى”.
أكد رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب أن التدخل الدبلوماسي الفاعل والمواقف الثابتة التي تبنتها القيادة السياسية تعكس رؤيتها العميقة، وإيمانها الراسخ بأهمية دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، مشيراً إلى أن وزراء الشباب والرياضة العرب ملتزمون بالعمل على تعزيز الوعي الوطني بين الشباب حول أهمية الوحدة والتضامن العربي، وضرورة الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نضالهم المشروع.
ثمن “صبحي” جهود وزراء الشباب والرياضة وحرصهم على الارتقاء بالعمل الشبابي والرياضي وتعظيم اسهامات النشء والشباب في شتى مسارات التنمية الشاملة التي تشهدها البلدان العربية، مؤكداً حرص الجميع على المضي قدما نحو المزيد من البناء والتنمية رغم كل التحديات غير المسبوقة والظروف الدقيقة الراهنة التي تمر بها الأمة العربية.
في ختام كلمته، قدم الدكتور أشرف صبحي الشكر والتقدير والعرفان للسفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على مساندته الفعالة لكل أنشطة واجتماعات مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب وتوفير كافة أوجه الدعم.