وسعت القوات الحكومية السودانية نطاق عملياتها العسكرية فى المناطق القريبة من القصر الرئاسى فى الخرطوم، بحسب تقارير إخبارية.
أوضحت التقارير أمس أن قوات الجيش السودانى تمكنت من السيطرة على مواقع جديدة بالقرب من القيادة العامة للجيش، من بينها رئاسة الشرطة الأمنية وسط الخرطوم، إلى جانب تحقيق تقدم فى شارع البلدية.
قال الجيش السوداني، إنه يواصل تضييق الخناق على ميليشيا الدعم السريع المتمركزة فى مناطق المنشية والرياض وناصر، فى إطار سعيه لاستعادة السيطرة على مناطق حيوية داخل العاصمة. وأوضح أن هجماته تؤمن تقدم قواته من الجزيرة تجاه الخرطوم.
وفى مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، قال الإعلام الحربى للجيش السودانى إن مدرعات الفرقة السادسة مشاة نفذت عملية نوعية كبدت ميليشيا الدعم السريع خسائر فى الأرواح والعتاد.
وأضاف أن الجيش والقوات المشتركة المتحالفة معه قصفوا بالمدفعية الثقيلة تجمعات للدعم السريع فى محيط المدينة. كما نفذوا حملات تمشيط مكثفة بأحياء الفاشر.
وفى جنوب دارفور تحدث الجيش عن توترات وصراعات داخلية فى صفوف ميليشيا الدعم السريع فى محور مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
فى الأثناء، قال مصدران محليان أمس إن مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان تتعرض لقصف بقذائف من مواقع للدعم السريع.
وتعليقا على الأوضاع، قال وزير الدفاع السودانى ياسين إبراهيم إن الجيش قطع شوطا طويلا من مراحل الحرب ضد ميليشيا الدعم السريع.
أضاف الوزير أن أثر العمليات العسكرية التى تجرى الآن، سيظهر فى الفترة القريبة المقبلة، وسيعود للسودان أمنه واستقراره. وقال إن الحرب فى السودان اندلعت بتدبير خارجي، والدعم السريع يمثل فيها دور اللاعب، على حد وصفه، مضيفا أن «الحرب الدائرة هى حرب وجود نكون فيها أو لا نكون».
وفى ظل الأوضاع الأمنية المتوترة، تتواصل أيضا جهود الحكومة السودانية لإعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، حيث أكد وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، التزام الحكومة بتسهيل عودة النازحين الذين شردوا بسبب النزاع المستمر.
وفى سياق متصل، غادرت مدينة بورتسودان أمس قافلة تضم 1700 نازح متوجهين إلى ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وسنار، وذلك بدعم مباشر من حركة العدل والمساواة، فى إطار المساعى المستمرة لإعادة الاستقرار للمتضررين من الحرب.