أكد الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة دعم مصر لجهود بوركينا فاسو لاستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير عبدالعاطى لوزير الخارجية والتعاون الإقليمى لجمهورية بوركينا فاسو كاراموكو تراوري، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزيرين تناولا مسارات التعاون القائمة بين البلدين وسبل تطويرها، حيث أشار الوزير عبدالعاطى إلى أهمية الارتقاء بمستوى التبادل التجارى واستعداد مصر لتصدير المنتجات المصرية التى تلبى احتياجات السوق البوركينى وتنفيذ صفقات متكافئة للتبادل السلعى بين البلدين.
كما أشار إلى نشاط الشركات المصرية المتصاعد فى أفريقيا، خاصة فى مجالات البناء والتشييد والأدوية ومحطات توليد الكهرباء، مشيراً إلى حرص الحكومة المصرية على حث الشركات المصرية للعمل فى السوق البوركيني.
تناول الوزير عبدالعاطى تصاعد التهديدات الإرهابية فى منطقة الساحل ومنطقة بحيرة تشاد من قبل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتواجدة فى غرب أفريقيا .. مشيراً إلى دعم مصر الثابت لجهود بوركينا فاسو فى مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، من خلال دعم القدرات المؤسسية الوطنية، وتدريب الكوادر الأمنية والشرطية البوركينية فى إطار الدورات التى تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
واستعرض وزير الخارجية أيضاً تجربة مصر فى مكافحة الإرهاب، والتى أثبتت أن المواجهة الفعالة لخطر الإرهاب تتطلب مقاربة شاملة ومستدامة، تشمل برامج لتعزيز المواجهة الفكرية للإرهاب والتطرف، وبناء القدرات الوطنية.
كما تبادل الوزيران الرؤى حول مُختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، ولاسيما فى منطقتى الساحل والقرن الأفريقي، حيث تم التباحث حول التطورات الأخيرة فى الإقليم وتداعياتها على جهود تحقيق الاستقرار فى القارة الإفريقية.
على جانب آخر تلقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالاً هاتفياً من رونالد لامولا وزير العلاقات الدولية والتعاون فى جنوب أفريقيا، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق أطر التعاون على المستويين السياسى والاقتصادي، وتناول الوزيران القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الأفريقية.
وأشاد الوزيران بمستوى التنسيق والتشاور القائم بين البلدين، وأعربا عن تطلعهما لعقد جولة مشاورات سياسية بين الجانبين فى أقرب فرصة لتناول القضايا والموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزير عبد العاطى على أهمية تعزيز الروابط الاقتصادية وزيادة حجم التجارة البينية وتدفق الاستثمارات بين البلدين، والاستفادة من الإمكانات الكبيرة التى يمتلكها البلدان، مشدداً على أهمية اتخاذ خطوات عملية لاستشراف الفرص التجارية والاستثمارية المتعددة، وتشجيع مجتمعى الأعمال فى كلا البلدين.
كما أكد الوزيران تطلعهما لتفعيل المعنية بالاستثمار وغرف التجارة من أجل تيسير وتشجيع مشاركة القطاع الخاص لدعم التعاون الاقتصادي.