أعرب د. بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج عن تطلعه للعمل بصورة وثيقة مع ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكى الجديد من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة التى تمتد لأكثر من أربعة عقود.. والعمل على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية فى جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتنموية بما يحقق المصالح المصرية – الأمريكية المشتركة ويسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفى الذى أجراه د. بدر عبدالعاطى مع نظيره الأمريكى أمس بحثا خلاله سبل دعم العلاقات الثنائية وتعزيز أطر التعاون المشتركة بما فى ذلك الحفاظ على دورية انعقاد الحوار الاستراتيجى بين البلدين.
ويأتى الاتصال فى إطار التواصل مع الإدارة الأمريكية بعد تنصيب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.. صرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن د.عبدالعاطى قدم التهنئة لوزير الخارجية الأمريكى «روبيو» على توليه مهام منصبه الجديد.
بحث الوزيران مختلف الأزمات والتطورات الاقليمية المتلاحقة.. حيث تبادلا الرؤى والتقييمات بشأن المستجدات فى قطاع غزة وسوريا ولبنان والسودان وليبيا والقرن الافريقى وأمن البحر الأحمر وحرية الملاحة وقضية السد الإثيوبى وأمن مصر المائى.. واتفق الوزيران على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين بهدف خفض التصعيد فى المنطقة وإحلال السلام والاستقرار.
أكد د. عبدالعاطى أهمية مواصلة التنسيق بين مصر وقطر والولايات المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة مشدداً على أهمية احترام كافة الأطراف لبنود الاتفاق والعمل على تنفيذ مراحله فى التواريخ المحددة لها.
أكد أهمية تحقيق تسوية نهائية للقضية الفلسطينية تقضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استناداً لحل الدولتين وبما يتفادى حلقات العنف بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
من جانبه ثمن وزير الخارجية الأمريكى الشراكة الاستراتيجية المصرية – الأمريكية والدور المحورى الذى تضطلع به مصر فى منطقة الشرق الأوسط مشيداً بالجهود التى بذلتها مصر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى فى غزة.
وشدد على ان الإدارة الجديدة حريصة على دفع علاقات التعاون الثنائى مع مصر قدماً فى مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة.