أعرب الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن تطلع مصر للمضى قدماً فى تفعيل جهود عمل مركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، فى ظل الأهمية التى يحتلها هذا الملف فى الأولويات المصرية، خاصة مع ريادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذا الملف على مستوى الاتحاد الأفريقي، والاحتياج الواضح للدول الأفريقية لنشاطه، مع تعدد الأزمات التى تشهدها القارة.
جاء ذلك خلال لقاء د. بدر عبدالعاطي، أمس، مع بانكولى اديوى مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، وذلك على هامش فعاليات الدورة السادسة لاجتماع القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقى والذى تستضيفه العاصمة أكرا.
ذكر السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن وزير الخارجية أعرب عن ترحيبه بالتشاور والتنسيق مع مفوض الاتحاد الأفريقى حول مختلف الموضوعات المرتبطة بحالة السلم والأمن فى القارة الأفريقية، مشيراً إلى حرص مصر على دعم الإتحاد وأجهزته المختلفة، والانخراط من خلال عضويتها فى مجلس السلم والأمن الأفريقى لتعزيز بنية السلم ودعائم الاستقرار فى أنحاء القارة.
وفيما يتعلق بالسودان، ناقش الجانبان المستجدات السياسية والأمنية للأزمة السودانية، واتفقا على أهمية توحيد القوى السياسية المدنية السودانية، وضرورة الحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته الوطنية، فضلاً عن تنسيق الجهود بين مسارات الوساطة الإقليمية والدولية.
أشار وزير الخارجية فى هذا الإطار إلى أن مصر تحرص على الانخراط مع كافة الشركاء المعنيين والآليات القائمة للعمل على تسوية الأزمة فى أسرع وقت، مشدداً على أهمية إشراك السودان فى أية ترتيبات أو مقترحات ذات صلة بتسوية الأزمة، وذلك حفاظاً على ملكية الأشقاء فى السودان لتلك الحلول والمُقترحات.
أشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقى حرص على التأكيد على الدور المحورى لمصر فى تعزيز الأمن والاستقرار فى القارة الأفريقية.