بن فرحان يؤكد على محورية التعاون فى حفظ الأمن و الاستقرارالإقليمى
أكد الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج أن هناك مستوى متميزا من التعاون والتنسيق بين مصر والسعودية فى شتى المجالات.
وقال وزير الخارجية – خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره السعودى الأمير فيصل بن فرحان فى القاهرة، امس – «إنه تم خلال اجتماع منفرد مع وزير الخارجية السعودى مناقشة عدد من الملفات الثنائية، وعلى رأسها مزيد من تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين».
وأضاف: «إننا فى المراحل النهائية لتدشين مجلس التنسيق الأعلى المصرى السعودي، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى وولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، وما سيمثله هذا المجلس التنسيقى من مظلة شاملة للمزيد من تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، والدفع لآفاق التعاون بينهما فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية والاستثمارية، بما يحقق مصالح الشعبين».
وأوضح أن هناك عددا من الموضوعات الإقليمية والدولية تم تناولها مع وزير الخارجية السعودي، وفى مقدمتها الأوضاع الكارثية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، سواء فى قطاع غزة أو فى الضفة الغربية أو فى القدس الشرقية المحتلة.
وأضاف أنه تم مناقشة الأهمية البالغة للوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى الأعزل وأن يتم هذا بشكل غير مشروط بما يضمن صفقة متكاملة لإطلاق سراح الرهائن والتبادل للأسري.
وجدد الدعوة للمجتمع الدولى إلى الاضطلاع بمسؤوليته للتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية يقوم على استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
أكد وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان على محورية التعاون بين بلاده ومصر فى حفظ الأمن و الاستقرار الإقليمي، وهو أمر له تاريخ وقناعة راسخة لدى البلدين. وأعرب الوزير السعودى عن سعادته لزيارة مصر، ووجه الشكر لوزير الخارجية على حسن الاستقبال. وأضاف أن المباحثات التى أجراها امس مع وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطى تعكس رغبة المملكة العربية السعودية فى تعزيز العلاقات مع مصر فى العديد من المجالات.
وأوضح أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين القاهرة والرياض وعلى رأسها الملفات الاقتصادية والتجارية والملفات التنموية وسبل تطويرها فى كافة المجالات.. لافتا الى الخطوات المقبلة المنتظرة فى هذا الإطار ومن بينها انطلاق مجلس التنسيق الاعلى بين البلدين.
وأشاد الوزير فرحان بمستوى العلاقات الاقتصادية بين مصر والمملكة العربية السعودية.. مضيفا أن الاستثمارات السعودية فى مصر بلغت حوالى مليارين ونص المليار دولار، وهو ما يؤكد على استقرار الاقتصاد فى مصر.
وقال انه ناقش مع وزير الخارجية أيضا القضايا الحيوية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وجهود اللجنة العربية الاسلامية المشتركة لوقف العدوان الاسرائيلى على الشعب الفلسطينى وما قامت به اللجنة لدفع وتيرة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.. مشيداً بالجهود التى تقوم بها مصر من أجل استقبال وتنظيم وادخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة، لأن ما نشهده من كارثة إنسانية والاستمرار فى تعطيل وعرقلة الجانب الاسرائيلى إنفاذ المساعدات أمر بات فى الحقيقة جريمة حرب بلا مهاودة.
وأشار الى ان الدور المصرى لإدخال المساعدات محوري، وكذلك الدور المصرى مع الدور القطرى والامريكى فى محادثات وقف اطلاق النار تعد أمراً محورياً.
وأعرب عن الشكر للجهود التى تقوم بها مصر لتخفيف المعاناة عن الاخوة الفلسطينيين.. مشيرا الى ان المباحثات تناولت كذلك مواضيع عديدة من السودان الى الصومال وهو ما عكس تطابق وجهات نظر مصر والسعودية تجاه تلك الملفات.
وأكد على استمرار التنسيق بين البلدين لتحقيق كل ما هو خير ليس فقط لمصر والسعودية بل للمنطقة بأسرها.