أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن مصر تولى أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها مع دول القرن الأفريقي، منوهاً إلى أنه توجه فى أولى رحلاته الخارجية إلى الصومال وجيبوتى لافتتاح أول خط طيران مباشر بين الدول الثلاث، وهو ما يعكس عمق وأهمية علاقات مصر مع الدولتين، وحرصهما على تحقيق قدر أعلى من الترابط مع دول القرن الأفريقى لما تمثله من عمق استراتيجى للأمن القومى المصري.. مؤكداً أهمية دعم حكومة الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود فى تحقيق الاستقرار والتنمية ومكافحة الإرهاب.
جاء ذلك خلال استقبال د. بدر عبدالعاطى أمس بمقر وزارة الخارجية «أنيت فيبر» مبعوثة الاتحاد الأوروبى للقرن الأفريقي، وذلك فى مستهل جلسة المشاورات المقرر عقدها مع نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية.
صرح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، بأنه تم تبادل الرؤى حول عدد من القضايا والتحديات الأمنية والسياسية التى تشهدها منطقة القرن الأفريقي، حيث حرص الدكتور عبدالعاطى على الاستماع إلى تقييم شامل من جانب المبعوثة الأوروبية للأوضاع فى القرن الأفريقي، فى ضوء التحديات المتواترة التى تشهدها وتصاعد حدة الأزمات، فضلاً عن تنامى ظاهرة الإرهاب والتطرف.
أوضح أن وزير الخارجية تطرق إلى قضية أمن البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة الدولية، وآثار التهديدات الأمنية المتصاعدة على الاقتصاد العالمى وعلى مصر بشكل خاص نتيجة الموارد التى تم فقدها من عوائد قناة السويس.
ويما يتعلق بالسودان، استعرض عبدالعاطى مخرجات مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، والجهود المصرية التى تستهدف خلق أرضية مشتركة بين الفرقاء السودانيين، لبحث سبل تسوية الأزمة وبدء عملية سياسية شاملة، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها، والتعامل مع التبعات الإنسانية للأزمة الراهنة على نحو جاد وعاجل.
اتفق الجانبان على أهمية تضافر الجهود لنزع فتيل النزاع وضرورة التنسيق بين جميع مسارات الوساطة الفاعلة، واللجوء إلى كافة الوسائل الدبلوماسية والسياسية اللازمة لتسوية الأزمة فى أقرب وقت.
ثمنت مبعوثة الاتحاد الأوروبى للقرن الأفريقى الدور المهم الذى تضطلع به مصر فى منطقة القرن الأفريقي، مؤكدة حرص الاتحاد الأوروبى على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر فى جميع الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك فى منطقة القرن الأفريقي.