بعد ترؤسهما آلية التشاور السياسى بين البلدين
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطى أن انعقاد اجتماع آلية التشاور السياسى بين مصر والسودان أمس لأول مرة منذ 2018؛ يعكس وجود إرادة سياسية لدى قيادتى البلدين لتعزيز العلاقات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده وزير الخارجية مع نظيره السودانى على يوسف الشريف فى ختام مباحثاتهما، وترؤسهما اجتماع آلية التشاور السياسى بين مصر والسودان؛ بحضور وفدى البلدين.
وقال وزير الخارجية إنه نقل – للوزير السودانى والوفد المرافق – تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة فى السودان، «وتطلعنا لمشاركته فى القمة العربية الاستثنائية التى تستضيفها مصر فى الرابع من مارس المقبل بشأن فلسطين، وتم تأكيد مشاركته».
وأوضح وزير الخارجية أن المباحثات تناولت العلاقات المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها، مشيرا إلى أن انعقاد اجتماع آلية التشاور السياسي؛ يعكس صلابة العلاقات بين البلدين الشقيقين، كما شكل الاجتماع فرصة شديدة الاهمية لتناول جدول مزدحم للغاية للقضايا الثنائية والاقليمية والدولية.
وقال وزير الخارجية «إننا نؤكد على الدعم الكامل للسودان فى هذه الظروف الدقيقة، ونحن على ثقة كاملة فى أن السودان سيتعافي، وسيكون لمصر دور رئيسى و مباشر للمساهمة فى بناء السودان الجديد الذى يسع كل أبنائه»، موضحا أن هناك ملفات كثيرة تم تناولها خلال جولة المشاورات السياسية مع وزير الخارجية السوداني.
وأشار إلى أن ملف إعادة الإعمار فى السودان كان حاضراً وبقوة، حيث تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك للبدء الفورى فى إعداد تصور لإعادة الإعمار، خاصة فى ضوء الخبرات العظيمة للشركات المصرية فى هذا الشأن.
وبين أن فريق العمل المشترك سيكون منوطا به وضع التصور للبدء فى عملية إعادة الإعمار والجدول الزمني، وسيجرى كل ذلك بشكل مشترك ووفقا لأولويات الأشقاء فى السودان، لافتا إلى أنه تم أيضا خلال المشاورات الحديث باستفاضة عن الدعم المصرى الكامل للجانب السوداني، وسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه.
وأضاف وزير الخارجية «كما تم خلال مباحثات اليوم تناول باستفاضة القضية الوجودية الخاصة بمياه النيل، حيث هناك تطابق فى مواقف البلدين باعتبارهما دولتى مصب فى التأكيد على أهمية التوصل لاتفاق قانونى ملزم لتشغيل السد الإثيوبى ورفض أى إجراءات أحادية.. وسيتم غدا عقد اجتماع مهم (2+2) لوزراء الخارجية والرى والموارد المائية فى البلدين، وهو ما يعكس عمق التنسيق القائم بين البلدين».
من جانبه قال وزير خارجية السودان «إن الحرب ستنتهى بانتصار قوات الشعب والمقاومة الشعبية على مليشيات الدعم السريع، وعندها ستكون نهاية الحرب.. فلابد من استسلام قوات الدعم، وتقديم كل الجهود للوقوف مع القوات المسلحة السودانية للمحافظة على شعب ووحدة ووضع السودان».
وأصدرت مصر والسودان بياناً مشتركاً أكدا فيه ضرورة العمل المشترك لتعزيز وتجديد الشراكة الإستراتيجية بين القطاعات فى البلدين الشقيقين والعمل على مراجعة وتحديث الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات والبرامج التنفيذية المبرمة بين الحكومتين؛ بما يعزز مساعى تحديث وثيقة الشراكة الإستراتيجية الموقعة بين البلدين وضمان إنزالها فى برامج عمل واضحة.