أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة ، ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى السورية واحترام سيادتها ودعم مؤسساتها الوطنية، مشيراً إلى أهمية تبنى عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة بكل مكونات المجتمع السورى وأطيافه، ودون إقصاء لأى أطراف لضمان نجاح العملية الانتقالية، وبما يتماشى مع مبادئ قرار مجلس الأمن 2254.
جاء ذلك خلال مشاركة د.بدر عبدالعاطى أمس فى الاجتماع الوزارى حول سوريا المنعقد فى باريس، والذى شارك فى شق من أعماله الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون».
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطى شدد خلال الاجتماع على وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السورى الشقيق ودعم تطلعاته المشروعة، موضحاً أهمية أن تعكس العملية السياسية الشاملة التنوع المجتمعى والدينى والطائفى والعرقى داخل سوريا، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة، مع إفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة لأن يكون لها دور فى إدارة المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء سوريا ومؤسساتها الوطنية لكى تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية التى تستحقها.
وأكد الوزير عبد العاطى على أهمية تعاون كافة الأطراف الإقليمية والدولية فى مكافحة الإرهاب، وبحيث لا يتم إيواء أى عناصر إرهابية على الأراضى السورية.
وفى نفس السياق أكد الدكتور بدر عبدالعاطى ، خلال مشاركته فى غداء العمل الذى استضافه وزير الخارجية الفرنسى لوزراء خارجية عدد من الدول العربية والغربية على ثوابت الموقف المصرى والعربى والإسلامى بشأن القضية الفلسطينية، وأهمية تحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى المشروعة، وعلى رأسها حقه فى إقامة دولته المستقلة على كافة ترابه الوطني، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بما يحقق الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
واستعرض فى هذا السياق جهود مصر مع قطر والولايات المتحدة لضمان استدامة وقف إطلاق النار والعمل على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله الثلاث ونفاذ المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى الخطة الجارى إعدادها بشأن عملية التعافى المبكر وإعادة الإعمار فى قطاع غزة، وبما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم وفى ظل تمسكهم بها.
التقى بدر عبدالعاطى أيضًا نظيره الفرنسى «جان نويل بارو» حيث شدد علىأهمية البدء فى عملية التعافى المبكر وإعادة الإعمار فى قطاع غزة وبوجود الفلسطينيين على أرضهم، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة استناداً لحل الدولتين لتحقيق السلام فى المنطقة.
صرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم الخارجية بأن الوزير ناقش سبل تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى المتميز بين البلدين وتشجيع الاستثمارات الفرنسية بمصر، حيث استعرض الوزير عبدالعاطى فى هذا السياق الإجراءات التى اتخذتها مصر خلال السنوات الأخيرة لجذب الاستثمارات الخارجية وتطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية والطرق والأنفاق والموانئ وقطاعى الاتصالات والطاقة، فضلا عن تطوير السياسات لتهيئة بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص.
أضاف أن الوزير عبدالعاطى استعرض جهود مصر فى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة بكافة بنوده ومراحله الزمنية الثلاث، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
كما استعرض الوزير عبدالعاطى الموقف المصرى من قضية الأمن المائى حيث شدد على الموقف الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى وملزم لتشغيل السد ودون الافتئات على حقوق دولتى المصب ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
كما التقى وزير الخارجية الاوكرانى أندريه سيبيها