أكد وزير الثقافة والسياحة العراقى أحمد فكاك ان العلاقات المصرية – العراقية تاريخية ومتميزة وان التعاون بين البلدين يمتد لكافة المجالات.
أضاف فى حواره مع «الجمهورية» ان الحضارة العراقية والمصرية من أقدم الحضارات فى المنطقة مؤكدا ان دور الثقافة لا يقل أهمية عن المجال الاقتصادى والسياسى فى تقوية أواصر الاخوة والتعاون بين الدول العربية.. وإلى نص الحوار.
> ما الرسائل التى تبعثها بغداد وهى تحتفل بأنها عاصمة السياحة لعام 2025؟
>> بغداد هى عاصمة ثقافية قديمة منذ ان كانت عاصمة الخلافة لمدة تقارب 600 عام ورمز الحضارة العراقية القديمة والحضارة الاسلامية القديمة واستمر لقرون طويلة حضورها الثقافى المتميز ولاشك ان السياحة كانت معطلة لأسباب كثيرة خلال الفترة الماضية ولذا فإن استعادة بغداد مكانتها بالغ الأهمية ودليل على الاستقرار والتنمية ولأن العراق مر بحقبة أضرت بالسياحة بسبب الحروب والاحتلال وغيرها من الأسباب التى أخرت العراق فى كل المجالات وفى الفترة الحالية هناك اهتمام من الحكومة بإبراز الجانب السياحى الذى يبرز فى عدة مجالات كثيرة منها السياحة الدينية والصحراوية والترفيهية والعلاجية كل هذه أنواع من السياحة ظهرت على الوجود باهتمام متواصل لما تحتويه بغداد من إرث ثقافى وأثرى كبير.
> وماذا عن انعقاد القمة العربية ببغداد وحصولها على لقب عاصمة السياحة لهذا العام؟
>> انها رسالة واضحة وقوية مفادها ان العراق بلد آمن ومستقر ويرحب بالزعماء والقادة والوفود المصاحبة للقمة العربية، ودور الإعلام أن ينقل صورة الحياة ببغداد للعالم وانها تنعم بكل الوسائل للاستمتاع بمختلف أنواع السياحة وان بغداد استطاعت أن تظهر فى أبهى صورها لاستقبال العالم وهناك برامج كثيرة لتنشيط السياحة باعتبارها عاصمة السياحة لهذا العام ومنها تخفيضات كبيرة بالفنادق لأغراض السياحة وتخفيضات على التأشيرات.
> ماذا عن التعاون المصرى – العراقى فى مجالات السياحة والثقافة؟
>> العلاقات المصرية – العراقية تاريخية وممتدة وهى دائما متميزة وهناك تعاون بين وزارات السياحة والثقافة فى البلدين ونتشارك معارض الكتاب ومعارض للثقافة والتراث ودائما الفنون تنبع من الشقيقة مصر ولدينا مع الوزارتين تبادل كبير.
> ما أهم بروتوكولات التعاون بين وزارة الثقافة العراقية ووزارة الثقافة المصرية؟
>> هناك تعاون بين الوزارتين فى المجالات الثقافية المختلفة وهناك زيارات متبادلة واتفاقيات ومصر هى حاضنة العرب الثقافية والفنية ولديها تاريخ وحضارة لا تخفى على أحد ودائما ترنو عيون الشعوب العربية نحو مصر من أجل التزود بالتراث والثقافة المصرية ولذا نتشارك مع مصر فى معرض الكتاب وبغداد حصلت على لقب عاصمة الثقافة لعام 2025 من مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وبحضور كل وزراء السياحة العرب وفى الفترة القادمة سيكون هناك تعاون أكبر على المستوى الثقافى وسياحة الآثار.
> ما استراتيجية العراق للنهوض بالثقافة والآثار والسياحة فى الفترة المقبلة؟
>> استراتيجية العراق لها ثلاثة أجنحة هى الثقافة والسياحة والآثار فتظهر السياحة الثقافية والثقافة السياحية وهذا يلفت أنظار جميع سائحين العالم وكلها ركائز ظهرت بعد أن عاد الأمن والاستقرار لبغداد ولبست ثوب الأمن والسلام.
نحن نسلط الضوء على كل الجوانب السياحية بالعراق بدأنا بإعادة التراث والاهتمام بالآثار وبكل ما له صلة بالسياحة الدينية ففى بغداد الأماميين الكاظميين وبها أبو حنيفة النعمان ويوجد بها الشيخ عبدالقادر الجيلانى ويوجد بها البغدادى وزبيدة أو زمردة خاتون وبها مقابر ملكية وتاريخية أيضاً أبواب بغداد الأربعة القديمة فهى مدينة جاذبة للسياحة التراثية والثقافية وبها أسواق بغداد القديمة المتخصصة والمتنوعة فى كل شيء يجلب السائح ويجعله مستمع فى بلد غنى بالتراث والآثار والحضارة والفنون، كما انه على أرض الرافدين نشأت حضارات متوالية متتالية مثل حضارة سومر وبابل وآشور وفى أرض العراق سنت أقدم الشرائع الإنسانية التى تدرس حتى الآن فى الجامعات الغربية.