–150 شركة عاملة بقطاع التعدين بمصر منها 8 شركات عالمية
–تقسيط توصيل الغاز للمنازل وتقليل الفاتورة الاستيرادية
أعلن كريم بدوى وزير البترول عن استئناف أعمال الحفر بحقل ظهرخلال الشهر الجارى بعد وصول الحفار فى ديسمبر الماضى ، لحفر بئرين بمعدلات إنتاج حوالى «220» مليون قدم مكعب فى اليوم بهدف الرجوع إلى خطة الإنتاج لما قبل توقف أعمال الحفر، مشيرا إلى عودة عمل «3» حفارات بالإضافة إلى «2» حفار إصلاح لشركة عجيبة للبدء بأعمال الحفر.
قال المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، فى كلمته أمام مجلس الشيوخ أمس إن هناك اهتماما كبيرا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقطاع البترول والثروة المعدنية وتعزيز الاستثمارات والإنتاج فى هذا القطاع وأهمية احترام الشركاء الدوليين وضرورة انتظام سداد المستحقات المالية للشركات المتعاقدة مع الدولة فى قطاع البترول والغاز.
مضيفا أن نجاح الشركاء فى قطاع البترول هو نجاح للقطاع ولمصر وتعظيم الاستفادة من القطاع، لافتا إلى أن هناك 57 شركة تعمل فى مصر فى قطاع الإنتاج والاستكشاف فى مصر، هذه الشركات موجودة فى مصر ولديهم اهتمام بزيادة استثماراتهم فى مصر، مستطردا: «عملنا حزم تحفيزية لزيادة الاستثمارات تمكنهم من أن يستخرجوا الغاز سواء فى الصحراء الشرقية أو البحر المتوسط.
أشار إلى أن هناك اهتماما بتشجيع المستثمرين المحليين فى قطاع البترول والغاز، حيث إن تكلفة الانتاج المحلى هى أرخص تكلفة بالنسبة لنا، وتابع: أشكر كل المستثمرين المصريين فى قطاع البترول وهم ناجحون جدا، ونعرض فرصا استثمارية فى قطاع البترول لمستثمرين وطنيين مصريين، وهناك بوابة مصر للاستكشاف الرقمية ساعدتنا على طرح الفرص الاستثمارية للمستثمرين الوطنيين، وتم توقيع مذكرات تفاهم مع 4 منهم بحيث يتم الاستثمار فى قطاع البترول، ونشكرهم على جهودهم».
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبدالرازق، لمناقشة طلبى مناقشة عامة مقدمين من النائبين أحمد جلال أبو الذهب، والنائبة نهى أحمد زكي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن تعظيم استغلال ثروات مصر المعدنية بالشكل الأمثل والرشيد.
طالب فيها المستشار عبد الرازق بضرورة طمأنة الشارع المصرى على ثروات مصر وخاصة مناجم الذهب.
وقال النائب نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، إن هناك «مافيا» للتنقيب عن المعدن النفيس بطريق غير مشروع، هو أمر يضر بالاقتصاد القومى ويفقد ثروات مصر لصالح بعض العصابات خاصة وان هناك مافيا تقوم بشراء المعدن النفيس ممن ينقبون بطرق غير شرعية وهناك سوق لهذا الأمر ولذلك لابد من الرقابة والتفتيش المستمر.
ورد وزير البترول مؤكداً ان مصر بها ثروات تعدينية كثيرة فى الصحراء الشرقية والغربية مثل الفوسفات و النحاس، والخريطة فيها كميات كبيرة واضحة».
و أشار وزير البترول إلى الإسراع بوضع المرحلة الثانية من حقل «ريفين» على الإنتاج بمعدلات حوالى «200» مليون قدم مكعب فى اليوم خلال يناير «2025» عن طريق ضخ استثمارات إضافية، والبدء فى حفر حقل الكينج فى بداية عام «2025».
كما تم إسناد «4» مناطق استكشافية بالصحراء الغربية بغرض سرعة وضعها على خريطة الإنتاج، وتم توقيع اتفاق حول حزمة الحوافز المطروحة وتسعير الغاز المنتج بمؤتمر ادببيك، والتى شملت بدء زيادة الإنتاج تدريجيا ليصل إلى «80» مليون قدم فى اليوم بنهاية العام «2025».
ولفت بدوي، إلى بدء الإنتاج من بئرى «سببيا» و»سيجيل» فى أكتوبر ونوفمبر 2024 بمعدلات «30-40» و»65» مليون قدم مكعب فى اليوم ، ومن المنتظر دخول بئر أخرى بنهاية العام الجارى ليصل الإجمالى إلى حوالى «160» مليون قدم مكعب فى اليوم باستثمارات «217» مليون دولار.
أوضح أن شركة IPR نجحت فى إضافة كميات جديدة من الإنتاج مستهدفة الوصول إلى حوالى «15» ألف برميل زيت يومى على الإنتاج بحلول نهاية العام الجاري.
ونجحت شركة ADES فى إضافة كميات جديدة من الإنتاج مستهدفة الوصول إلى حوالى «5» آلاف برميل، ولفت إلى زيادة أعمال شركة إينى فى الصحراء الغربية.
وذكر أن الإنتاج الحالى 1.4 مليون برميل زيت مكافئ والإنتاج المضاف يوليو – نوفمبر 2024/ 54 ألف برميل.
أكد الوزير أهمية التعاون الإقليمي، والتعاون مع قبرص، قائلا: «مهم جدا التعاون بيننا وبين قبرص حتى أن الغاز لما يستخدم يجى على مصر ويتصدر، يكون له عائد على مصر، أو يضخ لخلق قيمة مضافة».
كشف وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي، عن عدد الشركات العاملة فى قطاع التعدين فى مصر، والبالغ عددها 150 شركة لها تراخيص سارية لجميع الخامات، الأكبر منها لصالح معدن الصناعات الحرارية المعروف بأسم «فلسبار عروق» بإجمالى 47 شركة، يعقبها الشركات العاملة فى مجال الرمال البيضاء بواقع 30 شركة، وفى المرتبة الثالثة الحديد، بينما تتساوى الشركات العاملة فى معدنى الفوسفات والخامات الأخرى بواقع 14 شركة.
أكد وزير البترول والثروة المعدنية، على العمل التكاملى لتحقيق الأهداف، سواء مع مؤسسات الدولة أو الشركاء ومنهم «المستثمرون الأجانب والمصريون»، لافتاً إلى أن عدد الشركات العالمية العاملة فى قطاع التعدين يبلغ 8 من أصل 150 شركة، وتعمل فى مجال البحث والاستغلال وللذهب.
لفت «بدوي» إلى حرص الوزارة على طرح استراتيجية التطوير الخاصة بقطاع التعدين على المستثمرين، مشيراً إلى أن الوزارة بصدد جذب عدد أكبر من الشراكات لتعظيم الاستفادة من ثرواتنا التعدينية، وفى جميع المعادن المختلفة.
ألقى وزير البترول الضوء على 7 محاور رئيسية تٌمثل استراتيجية تطوير قطاع البترول، وفى مقدمتها «الإصلاح التشريعى والقانوني» بتحديث القانون ولائحته التنفيذية، وإصدار نموذج لاتفاقيات الاستغلال، وإصدار نموذج عقد البحث، بالاضافة إلى «ضبط النظام المالي» من خلال وضع نظام مالى لكل نوع خام، وتصميم نظام المراقبة المالية، وحساب معايير الاقتصاد الكلي.
قال كريم بدوي، إن الاستراتيجية تستهدف ضبط نظام التراخيص، من خلال وضع معايير عالمية وإنشاء منصة رقمية للتعدين، بالاضافة إلى العمل على «ضبط الهيكل التنظيمي» من خلال تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، وإنشاء الهيكل التنظيمى وضبط الأدوار، وتصميم نظام سير الأعمال، وتحديد الكفاءات المستهدفة للوظائف.
أكد الوزير أهمية العمل من أجل خلق بيئة أكثر جاذبية للاستثمار، خاصة مع إطلاق الوزارة لاستراتيجية تطوير قطاع التعدين والترويج لها، والعمل طوال الوقت على الترويج لمختلف الفرص الاستثمارية فى قطاعات الزيت والغاز والبتروكيماويات والتكرير والثروة المعدنية، مؤكدا أن أهداف الوزارة تستهدف جذب الاستثمارات عن طريق توفير فرص استثمارية جاذبة، وبيئة تشريعية تشجيعية واهتمام بالمستثمرين.
وتحدث وزير البترول عن الاستمرار فى أنشطة توصيل الغاز للمنازل وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى بما يساهم فى خفض تكلفة البوتاجاز ووقود والسيارات لما له من آثار إيجابية.
وتابع أن الوزارة مهتمة بتوصيل الغاز للمنازل، لأنه مهم للمواطن، والاهتمام بمنظومة تقسيط توصيل الغاز للمنازل، فضلا عن الاهتمام بتوصيل الغاز تحت مبادرة حياة كريمة، ومن المهم أن كل نائب ومنطقة بأن يكون عنده علم ما هى خطة حياة كريمة وخطة الوزارة لتوصيل الغاز للمنطقة وتقسيط توصيل الغاز للمنازل، لافتا إلى أن توصيل الغاز للمنازل يساعد الدولة على توفير الفاتورة الاستيرادية.
أشار بدوي، إلى إطلاق البوابة الإلكترونية للثروة المعدنية وطرح عدد من المناطق للتعدين لجذب الاستثمارات.