بعد جنوح ناقلة الغاز الليبيرية بخليج العقبة
وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بضرورة حصر التلفيات التى لحقت ببعض مساحات الشعاب المرجانية بموقع حادث السفينة الجامحة بخليج العقبة، مؤكدة أنها سوف تخضع لبرامج رصد بيئى متخصصة ودراسات لقياس معدلات استعادة الكفاءة ومدى الحاجة لإعادة التأهيل إذا لزم الأمر مضيفه أن المحميات الطبيعية بمنطقة خليج العقبة تضم مساحات شاسعة من الشعاب المرجانية تمتد لمسافة مئات الكيلو مترات.
أوضحت د.ياسمين فؤاد أن مرور هذه السفينة بخليج العقبة يعد أمراً طبيعياً ولا يعد المرة الأولى لها، وأن هناك العديد من السفن التى تمر ذهاباً وإياباً على مدار اليوم والساعة بمنطقة خليج العقبة على اختلاف طبيعة وحمولات هذه السفن وعلى اختلاف وجهتها، وأن وقوع أعطال أو حوادث لأية سفن بأى منطقة بالعالم أثناء ابحارها هو أمر محتمل، ولذلك فإن وزارة البيئة تولى اهتماماً خاصاً وتقوم بالعديد من الاستعدادات والجاهزية المسبقة للتعامل مع أى مخاطر بيئية محتملة قد تنجم عن مثل هذا النمط من الحوادث بقدر أهمية المنطقة وأهمية مواردها الطبيعية التى تعد مورداً قومياً يعود بالنفع على كافة قطاعات الدولة والمواطنين ويمثل حقاً للأجيال القادمة، وأن ما تم اتباعه من إجراءات واستعدادات منذ رصد هذا الحادث منذ اللحظات الأولى هو أمر لا يَحتمل التأجيل أو الانتظار بصرف النظر عن وقوع الخطر المحتمل من عدمه.
أكدت وزيرة البيئة استمرار التحفظ على السفينة ناقلة الغاز الليبيرية الفارغة التى جنحت بمدخل خليج العقبة مساء الجمعة الماضى من خلال الجهات التحقيق المعنية، بعد خروج السفينة سالمة من موقع جنوحها بمدخل خليج العقبة مُبحرة إلى منطقة التحفظ تحت إشراف إدارة المحميات الطبيعية بجنوب سيناء وجهات التحفظ ودون وقوع أى تلوث أو تسرب للغاز أو للوقود.
تتابع د.ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على مدار الساعة مجريات الإجراءات الفنية والقانونية وأعمال المعاينات البيئية التحتمائية المتبعة مع الحادث منذ وقوعه وبعد خروج السفينة من موقع جنوحها وإلى الآن، والتى تتم بمعرفة فرق العمل المتخصصة من إدارة المحميات الطبيعية بجنوب سيناء تحت إشراف قطاع حماية الطبيعة بالوزارة، حيث يجرى حالياً تقييم التلفيات المتوقعة التى لحقت ببعض مساحات الشعاب المرجانية جراء جنوح السفينة عليها.