فى الأزمات يكتشف الإنسان.. اولئك الأوفياء الذين رزقهم الله سبحانه وتعالى القلب الرحيم والعقل الراجح لمساندة ومساعدة الفقراء والمساكين.. انهم عباد اختصهم رب العالمين بقضاء حوائج الناس.
الوفاء قيمة حضارة.. بالغة الأهمية والتأثير.. لا غنى عنها لمجتمع يسعى للتكافل والتضامن والنهضة والبناء.. وكم من القصص التى حملها التاريخ للطيبين والصالحين.. كان شغلهم الشاغل السؤال والاطمئنان على أحوال الناس يذهبون إليهم ويجبرون بخاطر اليتامى والمحتاجين.. وهى صفة كريمة دعانا الدين الحنيف للالتزام بها ورعايتها.. ونقلها عبر الأجيال عسى للأمور أن تستقيم.
نعم.. المحبة والسلام.. للقلب الثابت على الود.. صادق العهد.. ورعاية القيم والأخلاق والتمسك بها.. ودعم أجيال المستقبل والاهتمام بالتعليم ورفع مستوى المجتمع والاحترام للآخرين.. أساس قوتنا وشموخنا وانتصارنا على الحاقدين والخونة والمتآمرين.
ولأن حبنا لمصرنا.. عقيدة راسخة فى قلوبنا.. وشعبنا معروف بحبه لأغلى الاوطان.. والأهم تعزيز الانتماء فى كل الأجيال للتأكد من قيم الشهامة والعطاء تمضى للأمام.
تفاءلوا بالخير دائماً تجدوه.. والعمل والإصلاح سر التفوق والنجاح.. والثقة التامة فى الله سبحانه وتعالى لاسعاد قلوبكم بالهناء والأفراح.
وصبحة أهل العلم والخبرات.. تبعد عنك قسوة الصعوبات.. ومساعدة الناس.. أعظم أبواب الخير.. والكلمات الطيبات والبسمات الصافيات.. الطريق إلى الجنات.. قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: «صنائع المعروف تقى مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد من العمر».
ولنعلم جميعاً أن الوفاء كالزرع.. عنصراً يغرسه الاباء والأمهات فى نفوس الصغار.. ليحصدوا الثمار عند الكبر.. ومعها البركة فى العمل.. وهى هنا مسئولية الأسرة أولاً.. وتظل قصص الوفاء.. التى تحكيها الأمات والجدات قبل النوم.. مفيدة وبالغة التأثير.
ونختتم مع هذه الدعوات:
يارب.. إنا نسألك التوفيق والهداية والرشد والرضى والحب.. وارزقنا نوراً فى القلب.. وزينة فى الوجه.. وقوة فى العمل.. وخير الحياة.. والفردوس الأعلى من الجنات.. اللهم آمين.