تفشى العشوائيات ادى لتشويه وجه مصر الحضاري، فهى صداع يؤرق الحكومة لكونها بؤراً للجريمة والإدمان والفقر والجهل والبطالة والعنف الأسري، إلى جانب خطورتها على حياة السكان، فخلال الـ10 سنوات الأخيرة اطلقت الدولة استراتيجية قومية لـتطوير المناطق العشوائية الخطرة بتكلفة 5 مليارات دولار، وتطوير الأسواق العشوائية بتكلفة 44 مليار جنيه والإعلان عن انتهائها وانتهاء العشوائيات بحلول عام 2030، ولذلك صنفت الأمم المتحدة مصر ضمن أفضل الدول فى انخفاض نسبة سكان العشوائيات عام 2022، وقد بلغ عدد. سكان العشوائيات فى مصر حوالى 22 مليون شخص يعيشون فى 88 منطقة عشوائية، والتى يطلق عليها أحزمة الفقر، فالقاهرة على سبيل المثال محاطة بـ76 منطقة عشوائية وبها 68 منطقة مطلوب تطويرها و12 منطقة أخرى مطلوب إزالتها تماماً لأسباب أمنية، .
مشروعات تطوير العشوائيات أزالت القبح عن وجه القاهرة وعكست وجه مصر الحضارى ويأتى فى مقدمتها منطقة بطن البقرة لتصبح مشروع تلال الفسطاط ريزيدنس، ومشروع تطوير سور مجرى العيون، ومنطقة مثلث ماسبيرو، ومشروع روضة السيدة 1 بعد إزالة منطقة تل العقارب العشوائية، وتطوير منطقة الطيبى بميدان أبو الريش لإنشاء مشروع روضة السيدة 2، بتكلفة أكثر من 67.8 مليار جنيه لتطوير 342 منطقة غير آمنة، وأكثر من 318 مليار جنيه إجمالى التكلفة التقديرية لتطوير 60 منطقة غير مخططة، ومشروع معاً لتطوير العشوائيات بحى السلام بالقاهرة، بإجمالى 4416 وحدة سكنية بتكلفة 1.3 مليار جنيه،، ومشروع بشاير الخير بالإسكندرية بمراحله الثلاث بإجمالى نحو 13 ألف وحدة سكنية وتكلفة 7 مليارات جنيه، اضافة إلى مشاريع استيعاب سكان المناطق العشوائية مثل مشروع المحروسة والأسمرات، كما تم تطوير 357 منطقة غير آمنة بحسب تقرير مجلس الوزراء المصري.