منذ وقوع حادث جرمانا جنوب سوريا وبدأ الكيان الصهيونى فى استغلال الحدث لبث الفتنة واللعب بورقة الدروز لتحقيق هدف جيوسياسى وبدأ نتنياهو فى مغازلة دروز سوريا واعلانه ووزير دفاعه بالعمل على حماية مدينة جرمانا جنوب سوريا واغلبيتها الدورزية وعدم السماح للنظام الجديد بايذاء الدروز وإذا حدث سترد اسرائيل.
لم يمض وقت على تصريحات نتنياهو الا وجاء على يد شاب درزى يحمل الجنسيتين الالمانية الاسرائيلية الرد من مدينة شفا عمرو الفلسطينية بعملية طعن ما يعنى الرفض للحماية الصهيونية مثلما جاء الرد السياسى من حركة رجال الكرامة فى سوريا مؤكد بيانهم انهم مع سوريا ودخول مؤسسات الدولة ودمشق قبلة الدروز وساند رجال الكرامة وليد جنبلاط الذى اكد على وحدة سوريا بدا على يد سلطان الاطرش ولن يستجيب الدروز لدعوات نتنياهو
اذا كانت عملية الطعن فى حيفا تأتى فى سياق المقاومة المستمرة ورد فعل طبيعى على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية المحتلة وغزة والقدس والاقصى.
رغم ان الدروز يشكلون رابع جماعة دينية فى فلسطين المحتلة ورغم منحهم جنسية دولة الاحتلال وتجند اجباريا شبابهم وتعتبرهم مجتمعاً منفصلاً عن العرب.
اما وضع دروز الجولان المحتل رفض معظمهم الجنسية الاسرائيلية ومازالوا يحتفظون بالجنسية السورية ويعاملون كمقيمين دائمين فى دولة الاحتلال و63 ٪ ضد تجنيدهم.
نتنياهو له أهداف آنية أهمة الفت نظر القمة العربية بانه ممكن اثارة ازمات بتأليب الاقليات على بعض وعلى النظم الحاكمة فى الدول العربية.
أما الهدف الاستراتيجى هو تفكيك سوريا تدريجيا من خلال محاولة بث الفتنة بالمكون الطائفية السورى متعدد العرقيات والطوائف وذلك بمحاولة استمالة الطائفة الدورزية التى تتركز جنوب غرب سوريا ومتاخمة لشمال شرق دولة الاحتلال وفرض الحماية الامنية عليهم رغم رفضهم.
وضمن الاهداف الصهيونية التوغل العسكرى بشكل اعمق والاقتراب من دمشق لان جرمانا تبعد 6 كيلو مترات عن دمشق.
اليقين ان التحركات الاسرائيلية فى الجنوب السورى لا ينفصل عن مصالحها الاستراتيجية التى تتحاوز حجة حماية الاقليات إلى اهداف جيوسياسية واقتصادية إلى السيطرة على الموارد المائية من حوض اليرموك واستغلال ورقة الاقليات لتفتيت المجتمع السورى وقيادته نحو التقسيم لتسهيل التوسع وهنا يجب ان تسارع دمشق باحتواء الدروز وفرض حماية سيادة الدولة خاصة ان معظمهم يرفض الانخراط فى مشروع المحتل.