ليس هناك شئ يجرى فى الكون خارج عن قدرة الله عز وجل، حكمته وإرادته فوق كل شئ، لعلنا ندرك الآن جميعاً حكمة رب العالمين فى اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسى قائداً ورئيساً لدولة عظيمة هى مصر، انزلها الله مكانة عالية، وتعهد بحمايتها وحفظها ورعايتها وشواهد ووقائع وأحداث التاريخ تؤكد ذلك، كل إنسان مصرى الان لسان حاله يقول الله فى عونك يا ريس.. لذلك توصيف الكاتب الصحفى الكبير الراحل ياسر رزق رحمة الله عليه بأن السيسى حفظه الله هو رجل الأقدار أجده توصيفاً عبقرياً وحقيقة ساطعة على أرض الواقع، تؤكدها ما حققه هذا القائد الوطنى العظيم والاستثنائى، الذى تسانده وتدعمه عناية الله، فإذا استدعينا أحداث وتحديات وتهديدات وأزمات واجهت مصر على مدار الـ12 عاماً الأخيرة، وربطها بما يدور الآن من تهديدات خطيرة تواجه الأمن القومى المصرى والعربى وهى تهديدات وجودية، خاصة تلك المتعلقة بمخططات التهجير، نرى مثل الشمس الساطعة حكمة المولى عز وجل فى وجود الرئيس السيسى فى مهمته الوطنية لقيادة الدولة المصرية، والعبور بها إلى بر الأمان.
ولا يخفى على أحد، وجميعنا ندرك ونعى وندين لله عز وجل ثم للرئيس السيسى فى انقاذ مصر من السقوط بسبب اجرام جماعة الإخوان المجرمين، وكيف انحاز الرئيس بشجاعة وجرأة ووطنية وشرف لارادة شعبه واتخذ القرار التاريخى كقائد عام وزير الدفاع والانتاج الحربى فى 2013 بحماية ارادة المصريين، الذين قرروا عزل نظام الإخوان العميل ثم شاءت الأقدار، أن تواجه مصر أخطر تهديد لأمنها واستقرارها وهو الإرهاب المدعوم بكل السبل من قوى الشر، لكن انتصرت الدولة المصرية وبشكل ساحق على الإرهاب، وفى وقت متزامن أطلقت مصر أكبر عملية بناء وتنمية فى تاريخها ومشروعاً وطنياً شاملاً لتحقيق التقدم هذا الحلم الذى طال انتظاره، وتحدت الظروف الصعبة والأزمات والمشاكل المتراكمة عبر عقود ومحدودية الموارد، وما خلفته أحداث الفوضى والانفلات والإرهاب ولم يكن هناك سلاح وعلاج سوى الاصلاح الشامل وإعادة صياغة وهيبة وهيكلة الدولة المصرية من جديد وفق رؤية طموحة، وثاقبة شخصت الواقع والتحديات ووضعت العلاج الناجع، نجحت مصر- السيسى فى احداث طفرة تنموية غير مسبوقة على كافة الأصعدة وفى جميع القطاعات والمجالات، فى البنية الأساسية وشبكة طرق استراتيجية واستعادة كامل الأمن والاستقرار، وتوسع زراعى وإضافة أكثر من 4 ملايين فدان جديدة للرقعة الزراعية، واستثمار حقيقى وعبقرى فى الموقع الجغرافى المتميز لمصر وبدأ الربط الاستراتيجى بين المنافذ والممرات البحرية المصرية وشبكة الطرق، وتطوير وتحديث الموانئ المصرية بشكل عصرى وعالمى لتأخذ مصر مكانتها ونصيبها المستحق فى مجال التجارة العالمية وهى صاحبة أهم ممر ملاحى بحرى فى العالم وهى قناة السويس، ثم بناء المدن الجديدة الذكية بأفكار وحلول خلاقة اتاحت التمويل اللازم دون تحميل موازنة الدولة مليماً واحداً وحققت نجاحات فاقت التوقعات فى هذا الإطار ثم تحقق طفرات كبيرة فى مجال الطاقة بكافة أنواعها، وتبدلت الأمور من دولة تعانى من أزمة ونقص وعجز إلى دولة لديها فائض وتصدر للأشقاء والأصدقاء، وأيضاً طفرات فى البترول والغاز بعد قائمة الاكتشافات الجديدة وعلى رأسها حقل ظهر، ثم على جانب آخر هناك بناء الإنسان المصرى من خلال انهاء الأزمات الصعبة مثل طوابير البنزين والسولار والبوتاجاز والخبز، وأيضاً القضاء على العشوائيات وتوفير الحياة الكريمة للمصريين، بل واطلاق مشروع من قلب هذه المبادرة الرئاسية الفريدة لتطوير وتنمية قرى الريف المصرى، ولعل ما شهده الصعيد أو محافظات الجنوب من تنمية وتطوير وبناء الإنسان والارتقاء بالخدمات هو أمر غير مسبوق بعد عقود من الاهمال والتهميش ثم ما جرى تنفيذه فى سيناء من اطلاق أكبر عملية تنمية شاملة وتحويلها إلى مركز تنموى واقتصادى واستثمارى وصناعى وزراعى لتحصينها وتأمينها ضد الأطماع والأوهام والمخططات باعتبارها قضية أمن قومى، والاهتمام بتطوير الرعاية الصحية، وإطلاق المشروع القومى للتأمين الصحى الشامل والارتقاء بالتعليم وسكن كريم لكل المصريين، وبطبيعة الحال هناك الكثير والكثير، وما يراه هذا الشعب على أرض الوطن ولأن مشروع مصر الوطنى العملاق لتحقيق التقدم يحقق نتائج وانجازات عظيمة هناك قوى الشر، لا تريد لمصر أن تستكمل هذا المشروع وتسعى لتعطيله أو ضربه، لأن مصر فى اتجاه إلى درجات القوة والقدرة والصعود والتقدم.. لذلك فإن جل أهداف المؤامرات والمخططات محاولة منع مصر من الوصول إلى منصة القوة والقدرة والتقدم، ولطالما حاولوا استدراجها، واستنزافها، وتحييد قدراتها وانجازاتها لكنها كانت ومازالت على المام كامل بهذه المخططات والمحاولات، والإدارة الرشيدة والحكيمة للرئيس السيسى حالت دون ذلك، فلم يغامر بحاضر ومستقبل مصر وشعبها، ويتبنى سياسات السلام والتعاون والشراكة، والاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدولة أو المساس بسيادتها أو انتهاك أراضيها، لكنه فى ذات الوقت يبنى وطنه العظيم من قدراته، ويواجه التحديات والأزمات بأوراق وبدائل سياسية، ووضع خطوط حمراء، تحميها قوة ردع رشيدة حددت مبادئ واضحة وهى الدفاع عن الأمن القومى المصرى، وإذا نظرت فى كل الاتجاهات من حول مصر تجدها مشتعلة ومضطربة، فى الغرب والجنوب والشرق، والشمال والبر والبحر، ومحاولات التركيع والابتزاز بمواردنا الوجودية، وتوتير البحر الأحمر، وكل ذلك مقصود ومخطط، والهدف منه محاولات إحكام الحصار على مصر وابتزازها وكسرها لكنها أبداً لم ولن تركع، وتدرك تماماً أنها الهدف لما يدور ويحدث، وتعالوا نسترجع بعض أقوال الرئيس السيسى، ربما لم تصل بوضوح إلى فهم ووعى البعض لكن فى ظل ما يعلن الآن من مخططات للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولات الضغط على مصر لاستقبال الفلسطينيين على أراضيها باتت الأمور والتحديات والتهديدات والمؤامرة أكثر وضوحاً لعلنا نتذكر قول الرئيس السيسى، للمصريين أى تهديد خارجى نحن قادرون على مجابهته المهم أنتوا يا مصريين تكونوا على قلب رجل واحد.. وللحديث بقية.