قضت محكمة شمال القاهرة بالعباسية بالسجن المؤبد وغرامة 200 ألف جنيه، لموظف لاحرازه جوهراً مخدراً «حشيش» بقصد الاتجار.
صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد رضا محمد، وعضوية المستشارين يحيي عادل عبداللطيف، وعادل أحمد حراجي وشريف سامي، وأمانة سر رفاعي فهمي ويحيي عبدالرشيد.
لم يكتف المتهم بدخله الحلال من وظيفته الحكومية، رغم أنه في مقتبل عمره وأمامه المجال حتى يعمل ما بوسعه ويحقق ما يتمنى، فهو يبلغ من العمر 25 عاما، فكل الطرق والأفكار مهيأة له كي يزود دخله ويبني مستقبله، ويبدأ حياة يكون من خلالها أسرة سعيدة أساسها الكد والعمل والسعي الحلال، لكن الشيطان استحوذ على تفكيره وصور له اسهل الطرق واقصرها للوصول للمال الكثير وتحقيق كل الامنيات في وقت قصير دون اللجوء لانتظار مرتب آخر الشهر من الحكومة، والسعي والتعب. في توفير شغل اضافي بجانب وظيفته والتي بالنهاية لا تكفي كل متطلبات حياته، فسلك طريق الاتجار بالمواد المخدرة، ذاك الطريق الذي يدمر سالكه مهما كان كبيرا أو صغيرا ولا ينجو منه أحد بالنهاية مطلقا، لكنه يبدو لمن يسلكه في البداية أنه الطريق الصحيح المزين بالورود والاسهل لتحقيق كل متع الحياة، لكن الحقيقة المرة التي يغفل عنها كل يمر بهذا الطريق أنه الطريق الاقصر لنهاية سوداء لمستقبل كان من الممكن أن يكون جميلا في يوم من الأيام، فمجرد سقوط الإنسان في قبضة رجال الشرطة انتهي كل شئ، فقد تم القاء القبض على المتهم بعد إصدار اذن النيابة في مكان تواجده، وباستيقافه ألقى حقيبته وفر هاربا، وبتفتيشها تبين احتواؤها على ستين لفافة لجوهر الحشيش المخدر عزى قصده الاتجار في المواد المخدرة.
وبناء عليه أمرت النيابة العامة بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة لمحاكمة المتهم لما أسند اليه، والتي بدورها أصدرت حكمها المتقدم أعلاه.