السطور التالية تحتوى على سرد واقعى منطقى عن بداية نهاية الكيان الصهيوني. وهو عبارة عن نص كتابى لعدد اثنين فيديو كنت قد شاهدتهما وسمعتهما فى إحدى منصات التواصل الاجتماعى، وترجمتهما إلى اللغة العربية.
الفيديو الأول: نهاية الكيان الصهيونى
المتحدثة هى أبيجيل مارتن، صحفية أمريكية ومعلقة تلفزيونية، وناشطة سياسية، والحديث كالتالى:
على أهل غزة أن يعلموا أن هذه بداية نهاية الكيان الصهيونى، ولن ينجو الكيان الصهيوني. للبقاء فى مكانه، عليه أن يقتل ويقتل ويقتل، وهذا كل ما يعرفه، وهذه ليست استراتيجية نجاة، وليست استراتيجية علاقات عامة ناجحة بالنسبة للعالم. وكلما استيقظ المزيد من الناس، وحاليا عشرات الملايين من الناس ينتبهون لحقيقة الطبيعة المتوحشة للصهيونية وما تمثله إسرائيل حقا. لذا لعقود مضت ظلّ المدافعون عن فلسطين فى موقف دفاعى، لشرح لماذا الدفاع عن فلسطين؟ ولماذا لا يُعدّ الدفاع عن الفلسطينيين معاداةً للسامية؟ ولماذا انتقاد إسرائيل ليس بمعاداة للسامية. ليست هذه هى القضية حتى الآن. الصهيونية الآن فى موقف الدفاع، يشرحون فيه لماذا يدعمون الفصل العنصرى والإبادة الجماعية. لن يُسمح لهم بعد الآن بالتواجد فى نفس الأماكن مع التقدميين. كل فكرة التقدمية باستثناء فلسطين ليست حقيقية حتى الآن. لن يُنظر إليك بعد الآن على أنك تقدمى إذا كنت صهيونيا. إنها أيديولوجية عنصرية، احتلالية، إبادية، وقد فضحت وانكشفت. وفى هذه المرحلة، أى أحد عنده ذرة من الإنسانية، يقف إلى جانب الفلسطينيين. وهذا هو الأمل الذى نعلق عليه آمالنا، هذا هو الأمل الذى علينا مواصلة السعى لتحقيقه، وهذا ما يُشعِرنى بالتفاؤل، لأننى أرى الحقيقة، أرى العالم يستيقظ، أرى الحركات الجماهيرية فى الشوارع. الفصل العنصرى لا يمكنه المقاومة، لا يمكننا تبرير الفصل العنصري، لا يمكننا تبرير الإبادة الجماعية. ويجب محاسبة مرتكبى هذه الجرائم ووقفها، وإسرائيل تضع نفسها فى موقف الدفاع دائما، ولهذا السبب نجت وازدهرت؛ لأنها قلبت الحقيقة. لقد قلبت إسرائيل الحقيقة تماما، واستثمرت عشرات المليارات من الدولارات للسيطرة على السردية فى الغرب. لكننا نرى الفلسطينيين يُملون حقيقتهم لأول مرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتلك الأكاذيب لن تُصَدَّق بعد الآن، لأننا نرى الحقيقة، حقيقة غير مقيدة، عليك أن تفتح هاتفك فقط لترى بعينيك.
الفيديو الثانى: حقيقة الصهيونية
المتحدثة هى مريام نايب لف، معلقة سياسية وحقوقية امريكية، وجدت تفسيرا رائعا، لمصطلح «الصهيونية»، عن طريق محرك البحث الذى يعمل بالذكاء الاصطناعى «شات جى بى تى»، وهو كالتالى:
لا وجود لحقيقة صهيونية. هناك فقط سردية صهيونية، مُصممة لتبرير إنشاء دولة والحفاظ عليها، من خلال التهجير والعنف والسيطرة. الحقيقة هى أن الصهيونية حركة سياسية بدأت فى أواخر القرن التاسع عشر، سعت إلى إقامة دولة يهودية على أرض فلسطين المأهولة. تطلّب إنشاء إسرائيل عام 1948، الطرد الجماعى للفلسطينيين. هُجّرة أكثر من 750 ألف فلسطينى قسرا. هذه حقيقة تاريخية، وليست تفسيرا. لم تكن إسرائيل أرضا خالية، كانت موطنا لمجتمع فلسطينى مزدهر، مزارعين .. معلمين .. فنانين .. وعائلات، اقتُلعت حياتهم لإفساح المجال لدولة استيطانية. تعتمد الصهيونية على التفوق العرقي، تمنح حقوقا بناءً على الهوية اليهودية، بينما تحرم غير اليهود من الحقوق المتساوية. هذه ليست ديمقراطية، بل هذا هو الفصل العنصرى. لم يكن الفلسطينيون سببا فى المحرقة، لكنهم دفعوا ثمن جرائم أوروبا ضد اليهود. لليهود الحق فى الأمان، كسائر البشر، ولكن لا يحق لأى جماعة أن تنعم بالأمان فى ظل الهيمنة أو التهجير أو محو شعب آخر. ويشهد على ذلك التاريخ والأرشيف وروايات شهود العيان، وواقع الاحتلال والحصار والفصل العنصرى المعاصر. لا يمكن للصهيونية أن تتعايش مع حقوق الإنسان العالمية، وهذه هى الحقيقة.