أكد المهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن الصحافة الورقية لن تختفى فى ظل وجود «الإلكترونية»، مشيرا إلى أهمية تحويل أرشيف الصحافة القومية إلى «رقمى» حفاظًا على التراث الثقافى المصرى.
قال الشوربجى – خلال مشاركته فى الصالون الذى نظمته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بعنوان «الإعلام.. الإشكاليات الحاضرة وسيناريوهات التطوير» – «إننى لدى تحفظ على من يقول إن هناك تراجعا فى الصحافة القومية.. بالعكس فى السابق كانت الصحافة ورقية فقط فكان التوزيع مقتصرا على الأعداد الورقية، أما الآن فأصبحت الجرائد الكبيرة مثل الأهرام والأخبار والجمهورية وروز اليوسف لديها بوابة إلكترونية، وأصبح الترافيك على هذه البوابات كبيرا، بالإضافة إلى أعداد التوزيع المعتاد، فكل هذا يشير إلى أن هناك زيادة فى أعداد القراء أكثر من السابق».
أضاف: «لا نستطيع أن نقول إن الإصدارات الورقية فى طريقها للزوال، بل هى موجودة لأن هناك شريحة من المجتمع المصرى ما زال متمسكا بشراء الجرائد الورقية بشكل يومى، وعندما وجدنا أن الشباب يفضلون الصحافة الإلكترونية قمنا بإصدار العديد من الإصدارات الإلكترونية التى تلبى احتياجات القراء الشباب».
وتابع رئيس «الوطنية للصحافة»: «بالرغم من أن الجريدة التى كانت تكلفنا ثلاثة جنيهات أصبحت تكلفنا 20 جنيها بعد أزمة كورونا والحرب الروسية – الأوكرانية، لكن ما زلنا نواجه هذا التحدى بإصدار الجرائد الورقية تلبية لاحتياجات القراء، ولكننا قمنا أيضا بتحويل بعض الإصدارات الصحفية المسائية إلى بوابات إلكترونية تماشياً مع التطور التكنولوجى».
استطرد الشوربجى: «أنه مع التطور التكنولوجى الكبير قمنا بعمل منصة وموبايل أبليكشن بالتعاون مع وزارة الاتصالات، وهى منصة سبوت التى اهتممنا فيها بصحافة الفيديو، ونعمل الآن على إطلاق بث تجريبى باللغتين العربية والإنجليزية حتى نخاطب العالم بشكل أكبر، هذا فضلاً عن تحويل أرشيف الجرائد القومية المهمة إلى ديجيتال حفاظاً على تراث مصر الثقافى».