أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها للاعتراف بشبه جزيرة القرم، التى ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، كأراض روسية، فى إطار اتفاق سلام أوسع بين موسكو وكييف، بحسب ما نقلته «بلومبرج» عن مصادر مطلعة.
واعتبرت «بلومبرج» هذا «التنازل المحتمل» أحدث إشارة على حرص الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، فى حين ذكرت المصادر، أنه لم يتخذ قراراً نهائياً حتى اللحظة بشأن هذه المسألة.
ذكرت «سي. إن. إن» الأمريكية أنه تم إطلاع الأوروبيين والأوكرانيين على إطار العمل، كما تم إبلاغ الروس به فى اتصال هاتفى بين وزير الخارجية ماركو روبيو ونظيره الروسى سيرجى لافروف.
أضاف المصدر أن هناك بنودا من إطار العمل لا تزال بحاجة إلى استكمال، وأن الولايات المتحدة تخطط للعمل مع الأوروبيين والأوكرانيين بشأن ذلك، خلال الأسبوع المقبل فى لندن، بحسب «سي. إن. إن».
وكان قد نقل موقع «سيمافور» الإخبارى الأمريكى عن مصدرين مطلعين فى مارس الماضي، أن إدارة ترامب تدرس الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأراض روسية، مع إمكانية حث الأمم المتحدة على اتخاذ خطوة مماثلة، وهو ما قد ينسجم مع موقف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى يعتبر القرم أرضاً روسية منذ فترة طويلة.
وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم فى عام 2014، حيث أجرت استفتاء لسكانها، ولكن المجتمع الدولى رفض الاعتراف بالسيادة الروسية.
من جانب آخر، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، أن الصفقة الأمريكية مع أوكرانيا بشأن الموارد الطبيعية ليست مرتبطة بعملية وقف إطلاق النار.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامى بروس، فى حديث لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية: «إن موضوع صفقة الموارد الطبيعية أمر منفصل، وليس جزءًا من مفاوضات وقف إطلاق النار فى أوكرانيا.
فى وقت سابق، أعلنت يوليا سفيريدينكو، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد الأوكرانية، أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا وقعتا مذكرة تؤكد نيتهما وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية بشأن المعادن النادرة.
قالت سفيريدينكو: «اتخذنا اليوم خطوةً نحو اتفاقية شراكة اقتصادية مشتركة مع الولايات المتحدة».
أضافت: «وقّعت أوكرانيا والولايات المتحدة مذكرةً تؤكد التعاون البنّاء بين فرقنا، ونيّتنا وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية تعود بالنفع على شعبينا»، موضحةً أنه سيتم الانتهاء من صياغة نص الاتفاق وتوقيعه، ثم التصديق عليه من قبل البرلمان الأوكراني.