قال رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية إن روسيا دعت فصائل فلسطينية للاجتماع فى موسكو يوم 26 فبراير، مضيفا أن السلطة الفلسطينية مستعدة للتعامل مع حركة حماس.
وقال اشتيه، أمام مؤتمر ميونيخ للأمن: «دعت روسيا جميع الفصائل الفلسطينية للاجتماع فى 26 من الشهر الجارى فى موسكو. وسنرى ما إذا كانت حماس مستعدة للنزول معنا على الأرض»، وفقا لرويترز.
أضاف رئيس الوزراء الفلسطينى «نحن مستعدون للتعامل. إذا لم تكن حماس مستعدة فهذه قصة مختلفة.. نحن بحاجة إلى الوحدة الفلسطينية. وأردف اشتيه قائلا إنه لكى تكون حماس جزءا من هذه الوحدة يتعين على حماس أن تفى بشروط مسبقة معينة.
فى الوقت نفسه ، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، الفلسطينية الدول التى دعمت إسرائيل» بحجة «الدفاع عن النفس»، بالضغط عليها لوقف هجومها الكارثى على مدينة رفح الفلسطينية.
من جانبها، هددت واشنطن بإحباط مشروع قرار جديد طرحته الجزائر على مجلس الأمن الدولى ويطالب «بوقف فورى لإطلاق النار لأسباب إنسانية» فى قطاع غزة. وبعد قرار محكمة العدل الدولية الذى يطالب إسرائيل بمنع «الإبادة الجماعية» فى غزة، أطلقت الجزائر مشاورات فى مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد يدعو للهدنة فى القطاع. وبحسب النسخة الأخيرة من مشروع القرار الجزائري، يطالب مجلس الأمن «بوقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة لأسباب إنسانية تحترمه جميع الأطراف. وحسب مصادر فى الأمم المتحدة، طلبت الجزائر أن يصوت مجلس الأمن غدا الثلاثاء على نص المشروع بصيغته الراهنة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الهندى سوبرامانيام جايشانكار إنه كان على إسرائيل أن تتوخى الحذر وتتفادى الخسائر بين المدنيين بعملياتها فى قطاع غزة. وشدد وزير الخارجية الهندى خلال مؤتمر ميونخ للأمن على أن إسرائيل ملزمة باحترام القانون الإنسانى الدولي، وكان ينبغى لها أن تكون حذرة بشأن سقوط ضحايا من المدنيين.
وقال إن الهند تحافظ على إيمانها بحل الدولتين، مضيفا: «حافظنا على هذا الموقف لسنوات. واليوم، تعتقد العديد من الدول أن حل الدولتين ليس ضروريا فحسب، بل أكثر إلحاحا من ذى قبل. كما دعا الوزير الهندى إلى تحرير المحتجزين الإسرائيليين فى غزة، والحاجة إلى ممر إنسانى مستدام لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
فى سياق ذى صلة، تستعد محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، لبدء جلسات استماع تاريخية، اليوم الإثنين، حول شرعية احتلال إسرائيل المستمر منذ 57 عاما للأراضى التى يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها، ما يعيد القضاة الدوليين الـ15 إلى قلب الصراع الإسرائيلى – الفلسطينى المستمر منذ عقود.
ومن المقرر عقد جلسات استماع لمدة 6 أيام فى محكمة العدل الدولية، والتى سيشارك خلالها عدد غير مسبوق من الدول، فى حين تواصل إسرائيل هجومها المدمر على قطاع غزة. وعلى الرغم من أن النظر فى القضية يتم على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أنها تركز عوضا عن ذلك على احتلال إسرائيل المستمر للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.