أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية فى دمشق أن مسئولين أمريكيين التقوا مع السُلطات المؤقتة فى سوريا وأكدوا ضرورة منع إيران من الظهور مجدداً بالأراضى السورية، مُشددين على ضرورة تمثيل جميع السوريين بشكل كامل وضمان عملية سياسية شاملة.
وأكدت السفارة أن المسئولين الأمريكيين، بحثوا مع السُلطات المؤقتة مصير الأمريكان المختفين بسوريا، مثل أوستن تايس ومجد كمالماز، كما أكدوا أهمية مواصلة القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي.
اجتمعوا أعضاء السفارة بكبار رجال الأعمال السوريين من الصناعة، والمصارف، وقطاع التكنولوجيا، والاستشارات، للاستماع إلى التحديات والفرص المُتاحة لتنشيط الاقتصاد السورى بعد سقوط نظام الأسد.
يأتى هذا فيما، قال أمين مجلس الأمن القومى الإيرانى على أكبر أحمديان بأن «مقاومة جديدة» ستظهر فى سوريا لمواجهة إسرائيل بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».
ونقلت الوكالة عن أحمديان قوله: «مع احتلال الأراضى السورية من قبل الكيان الصهيوني، ولدت مقاومة جديدة ستظهر فى السنوات المقبلة». وشدد أحمديان خلال اجتماع مع وزير الخارجية العمانى بدر البوسعيدى على أن «المقاومة» ضد إسرائيل «لم تضعف» .
كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها لوزير الخارجية السورى الجديد أسعد الشيباني، بشأن التقارير الأخيرة حول «الهجمات العنيفة» التى شنها مسلحون فى أنحاء البلاد، وفقا لمسئولين أمريكيين.
وأضاف مسئولون أمريكيون لموقع «أكسيوس» الإخباري، أن المبعوث الأمريكى الخاص دانيال روبنشتاين، قال خلال اجتماع له مع الشيبانى فى دمشق، إن الولايات المتحدة قلقة من «التقارير المتعلقة بالعنف والانتقام والترهيب ضد الأقليات»، وإنه يجب وقف هذه الهجمات.
واعتبر مسئول آخر أن «الإدارة السورية الجديدة بحاجة إلى السيطرة على الوضع، لأنه إذا استمرت هذه الحوادث العنيفة فقد تزيد التوترات الداخلية وتسمح لعناصر مرتبطة بنظام الأسد أو حتى داعش بإشعال صراع جديد فى البلاد».
على صعيد الأوضاع الداخلية، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن دوى الاشتباكات فى حى المزة بمحيط دمشق، هو جراء مداهمة قام بها عناصر إدارة العمليات. وفى مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، باشرت إدارة العمليات العسكرية بحملات مداهمة لمنازل مطلوبين بقضايا التخريب، حيث سُمعت أصوات إطلاق نار دون ورود أنباء عن خسائر بشرية. وتأتى هذه الحملة بعد فرض إدارة العمليات العسكرية حظر تجوال فى مدينة تلبيسة لأغراض أمنية لتبدأ بعدها عمليات المداهمة فى تلك الأحياء لملاحقة مطلوبين.