وحكم قضائى هام.. ومشهد عبثى.. ووابور الساعة 12..!!
وعندما تصور البعض وتخيل أن مصر قد انكسرت فى أعقاب نكسة عام 1967 التى فقدنا فيها سيناء فإن الشعب المصرى العظيم.. الشعب الذى لا يخضع للتهديد والابتزاز ولا حتى للاغراءات.. الشعب صاحب البلد التى ورد ذكرها فى القرآن الكريم خمس مرات.. هذا الشعب أخرج أفضل ما لديه.. أفرز كبرياءه الوطنى بكل العظمة والقوة.. أعاد اكتشاف مواطن القوة الكامنة فى اعماقه عبر حضارة وتاريخ السنين.. وارسل رسالة للعالم بأن عبدالودود مازال واقفا على الحدود رابضا مصمما على ألا يعود إلا بعد أن يحصل على ثأر أخيه.
وأستعيد اليوم من التاريخ.. والتاريخ هو خير معلم.. واسترجع معكم ذكريات الفخار لشعب مصر وجيش مصر وقيادة مصر.. أذكركم برسالة شاعرنا الكبير أحمد فؤاد نجم عندما أطلق رائعته التى غناها الشيخ امام فى أعقاب النكسة.. وآه يا عبدالودود.. يا رابض على الحدود ومحافظ على النظام.. كيفك يا واد صحيح.. عسى الله تكون مليح وراقب للأمام.. أمك هتدعى ليك وهتسلم عليك وتقول بعد السلام.. خليك جدع لأبوك لا يقولوا منين جابوك ويمسخوا الكلام.. هقولك وانت خابر كل القضية عاد.. ولسا دم خيك مشرباش التراب.. حسك عينك تزحزح يدك عن الزناد.. خليك يا عبدو راصد.. لساعة الحساب.. آن الأوان يا ولدى.. ما عاد إلا المعاد.. تنفض الشركة واصل.. وينزاحوا الكلاب.. ان كنت ولد أبوك.. تجيبلى تار أخوك.
>>>
وعبدالودود مازال رابضا على الحدود.. عبدالودود هو جيش مصر القوى الشامخ الذى يحمى ويصون كبريائنا الوطنى.. عبدالودود هو كل جندى مقاتل فى كتيبة الشرف المصرية على الحدود.. وفى كل مكان على أرض مصر الطاهرة.. عبدالودود هو كل صوت مصرى يفخر بالمواقف المصرية المشرفة فى دولة ذات سيادة وعزة وكرامة.. وعبدالودود هو كل مواطن مصرى يتحمل الازمات الاقتصادية والمشاكل الحياتية ولكنه يرفض التفريط فى الشرف والكرامة.. عبدالودود هو أنا وأنت وكل الذين انحازوا للحق والعدل وحافظوا على الوعد والقسم.. عدونا واحد.. مصيرنا واحد.. والقضية عربية.. ومصر هى حضن أصحاب القضية.. وفى التاريخ دائما كل الدروس والعبر.
>>>
ونعود لحياتنا اليومية.. وأتناول حكما قضائيا مهماً صدر عن المحكمة الاقتصادية لاستئناف قنا برئاسة المستشار محمود عبدالكريم النجار والحكم قضى بتغريم شاب بمبلغ 50 الف جنيه بعد إدانته بسب وقذف صاحب عقار على مجموعة «واتساب» تضم سكان احد العقارات بقنا.
وجاء فى الحكم أن عبارات السب شملت «مفيش عندك ذوق أو إحساس.. بتخبط علينا كل يومين الساعة 8 تطلب فلوس» !! والمجنى عليه اعتبرها إساءة صريحة له أمام الجيران.. وأنصفته المحكمة..!
وإذا كانت هذه العبارات.. اللطيفة قد أدانتها المحكمة فإن هذا الحكم القضائى رسالة وإنذار لأصحاب العبارات «العنيفة» على «جروبات الواتس آب» فى كل مكان والذين يستخدمون عبارات من العيار الثقيل تشمل الاتهامات والتشهير..! عليهم الآن أن يحذروا.. هذا الحكم القضائى فى بداية نوبة صحيان وتصدى للفوضى على الفضاء الالكترونى الذى أصبح مباحاً ومستباحاً من الجميع.
>>>
والفوضى ليست فى الفضاء الالكترونى فقط.. الفوضى فى واقعنا وفى تعاملاتنا.. وأتحدث عن فوضى عارمة فى المنظومة الرياضية.. فوضى فى الإدارة.. وفوضى فى الملاعب.. وفوضى فى التعليق.. وفوضى فى التشجيع.. ولوائح وقوانين متضاربة.. وتفسيرات تخضع للهوى وللتدخلات.. ودورى كرة قدم مهدد دائما بالإلغاء وتعصب كروى لا مثيل له.. وقضايا فى المحاكم المحلية والدولية أيضا.. والناتج والمردود فى النهاية أصبح ضعيفا.. وضعيفاً جدا.. والبناء الذى يقام على قواعد غير سليمة يواجه دائما الاهتزازات.. وأساس هذا البناء هو القانون.. والقانون الذى تحكمه الأهواء والانتماءات يصبح مطاطاً وعقيماً.. وهذا هو حال الرياضة.. وكلها تربيطات ومصالح ومكاسب..!!
>>>
وأتحدث فى قضية أخرى تتعلق بواقعنا والتزاماتنا.. فقد استضافت مصر العديد من الاخوة السوريين للإقامة والعمل والحياة على الأراضى المصرية فى مرحلة من المراحل التى تعرضت لها سوريا الشقيقة من فتن ومؤامرات وصراعات داخلية.. وبعد أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية برفع العقوبات عن سوريا.. وبعد سداد ديون سوريا الخارجية.. وبعد أن توقف القتال الداخلى فى سوريا فإن الأمر يستدعى مراجعة جديدة لأوضاع السوريين فى مصر.. وفى هذا فإننا ندعو إلى اجراءات تتناسب مع المرحلة الجديدة.. ومصر قد أدت ما عليها.. وانقضت فترة بقاء الضيوف الأشقاء.. وكل التوفيق لهم فى بلادهم.
>>>
والدكتور مصطفى الفقى سكرتير المعلومات السابق للرئيس الراحل حسنى مبارك هو محور تعليقات وحوارات السوشيال ميديا بعد مشادته مع مقدم برنامج فى فضائية عربية استضافه فى حلقة وصفها الفقى بأنها عملية استدراج لتأكيد صورة مشوهة عنه.
والفقى الذى بدأ غاضباً من مقدم البرنامج لن يتوقف رغم ذلك عن الظهور اللافت للنظر فى مختلف الفضائيات.. والفقى مثل عمرو موسى لا يرغبان فى أن تنحسر عنهما الأضواء أبدا.. لذلك لا يتوقفان عن فتح مخزون الذكريات وصندوق الأسرار والمعلومات حتى وإن تعرضا للانتقادات والهجوم.. فذلك يعنى البقاء والتواجد والانتشار أيضا.
>>>
وأعود بك إلى الزمن الجميل.. عندما ظهرت عفاف راضى لتطربنا بصوت مختلف وسط قامات الغناء شادية ونجاة ووردة وفايزة.. وتفاعلنا مع اغنياتها باعجاب وحب.. ويا وابور الساعة 12 اللى رايح للحبيب.. خدنى يا وابور اروح اطمن ساعة ما اوصل لحبيبى، وصلنى اليه، اطمن عليه حاسب خدنى معاك ان كنت مروح دوغرى هتوصل بدرى ديار حبيبى.. اللى مسافر ده حبيبى.. امانة يا طير يا معدى وفايت هدى وقف على كتف حبيبى وحياتك يا طير لـ تميل حتى توشوش كم كلمة شوق لحبيبى.. ملهوفة عليه.. يارب آلاقيه.
وسوف تجد عفاف.. وسوف نجده جميعا.. ولكن علينا ان نجد «وابور» الساعة 12 اولا.. ده بيروح فين.. وودانا فين..!!
>>>
وأخيرا:
> ما أجمل ان تكون شخصا.. كلما ذكره الناس ابتسموا
> ولن يتوقف الزمن عند احد، الصغير سيكبر، القوى سيضعف، المظلوم سينتصر، والظالم سيحاسب.
> ولا تصاحب إلا من له دين يردعه، او عقل يمنعه، او مروءة ترفعه.