لابد ان نعترف ان هناك أزمة ثقة فى قضية لقاء القمة وتمسك الأهلى أو مجلس إدارته بقيادة محمود الخطيب باستدعاء حكام أجانب لإدارة المباراة وكان مجلس الأهلى واضحاً فى بيانه واجتماعاته الطارئة حرصه على تكافؤ الفرص وعدم تعرض أى فريق منهما للظلم التحكيمى الذى عانت منه المسابقة وللأسف الشديد لم يتحرك على مدى الشهور الماضية أى مسئول فى الجبلاية أو رابطة الأندية للتدخل والتحذير بأن ما يحدث من أخطاء تحكيمية فادحة لحكام الساحة والڤار يعرض التحكيم المصرى لسمعة سيئة ويبعده عن البطولات العالمية ومنها بالطبع كأس العالم واعتقد ان غياب حكامنا عن بطولات كأس العالم تؤكد تلك الحقيقة!!
تمسك الأهلى بحقه فى حيادية التحكيم والحكام بغض النظر عن تعرض أهل القمة فى مباريات كثيرة لظلم تحكيمى من بعض الأجانب الذين يديرون مبارياتهم أمر مقبول لأنه ظلم عفوى وليس مقصود بطبيعة الحال لأن الأطقم الأجنبية لا يعنيها الوان الفانلات أو من يفوز أو من يخسر ولا يوجد أى ضغوط عليهم من أى جهة.. وتمسك الأهلى فى تلك اللقاءات بالحكم الأجنبى أصبح من الضروريات وفى نفس الوقت لأن الأهلى صاحب قراره ليس لمصلحته فقط ولكن لمصلحة جميع الاندية المشاركة فى البطولة ومن أجل تحكيم عادل ونظيف بعيداً عن أى شبهات أو موازنات أو حتى انتماءات!!
المثير للدهشة فى تلك الأزمة الكروية ان النائب أحمد دياب رئيس الرابطة لم يفطن إلى المطب الذى اوقع الرابطة فيه بإعلانه عقوبة الأهلى بسبب عدم تواجده فى الاستاد ولن أقول انسحابه ونسى أو تناسى انه كان يجب ان يكون صاحب قراره هو الآخر كما فعل مجلس الأهلى ويدعو لمؤتمر صحفى فوراً يوضح فيه انه إرسل خطابا إلى الجبلاية مقر مجلس إدارة اتحاد الكرة طلب فيه استدعاء حكام اجانب لثلاثة مباريات وليست مباراة الأهلى والزمالك فقط حرصا كما قال فى الخطاب الرسمى للرابطة على الشفافية وحساسية المنافسات وعدم تعرض أى فريق للظلم التحكيمى واظن ان ما جاء فى خطاب الرابطة لاتحاد الكرة هو اخطر مستند لتبرئة الأهلى من انسحابه وعدم لعب المباراة.. وكان من المنتظر ان تكون الكرة فى ملعب الرابطة بعد هذا الخطاب ويكون القرار للرابطة المسئولة عن البطولة وليس القرار لصاحب صاحبه!!
هناك طلب رسمى لم يجبر عليه وتوقيع وختم تم إرساله قبل المباراة بـ48 ساعة وحتى لو كان الخطاب قبل المباراة بيوم من أجل ضمان وصول الحكام الأجانب الذى اخفق اتحاد الكرة فى احضارهم بحجة ضيق الوقت ولكن الحقيقة غير ذلك لأن رئيس الاتحاد كان مشغولاً بضيوف الاتحاد الافريقى ومنهم انفانتينو رئيس الفيفا علاوة على انشغاله بالانتخابات فاعتبر خطاب الرابطة وموقف الأهلى على غرار بضاعة اتلفها الهوا!!
للاسف الخبرة فى إدارة اللعبة وعدم وجود خبراء داخل الرابطة التى تم فرضها لإدارة أكبر بطولة كروية فى الشرق الاوسط عرضها لمثل تلك الأزمة كان من الطبيعى بدلاً من إرسال الخطاب قيام الرابطة بإرجاء المباراة 48 ساعة لضمان حضور الحكام الأجانب أو الأشقاء.. أعتقد ان ما حدث وسيناريو لعبة القط والفار بين الرابطة والجبلاية اساء إلى الإدارة الكروية رابطة وجبلاية وبصراحة أكبر دليل على فشل واخفاق انتخابات القائمة مع كامل احترامى لعدم وجود خبراء الازمات فى الجبلاية والرابطة !!