الصهيونية العالمية «أيا كان مسماها» هم العدو.. دائماً أبداً.. هم العدو لنا.. لم يتغير موقفهم بعد معاهدة السلام.. ولم يتغيروا تجاهنا منذ نشأتهم وحتى اليوم.. هم العدو قبل الحرب أو خلال الحرب أو بعد الحرب.. فالقضية بالنسبة لهم هى من النيل إلى الفرات والقضية بالنسبة لهم أن العرب والمسلمين هم الأعداء.. والقضية بالنسبة لهم أنهم الأسياد وغيرهم هم العبيد.. هم العدو مهما كانت الظروف ومهما كانت السيناريوهات المطروحة الآن.. وهم يعرفون جيداً من هى مصر.. إنها الأمن والأمان بحفظ الله ورعايته.. ويعرفون جيداً ان مصر خط أحمر بالنسبة للمصريين قد يختلف المصريون كثيراً لكنهم أمام هذا العدو رجل واحد وقلب واحد وجيش واحد يمثل الشعب كله.. لذلك كان واضحاً ما أكده مسئول مصرى رفيع بأن مصر جاهزة ومستعدة للتعامل مع كل السيناريوهات.
من يتابع تصريحات الصهاينة هنا أو هناك يكتشف ويتأكد من حقيقة دامغة مفادها أنهم هم العدو.. من تابع تصريحات وزير المالية فى الكيان الصهيوني.. ليست فقط تصريحاته الأخيرة ضد مصر ولكن كل ما صدر عنه منذ بداية الحرب على غزة.. أو ما قبلها أو ما بعدها وحتى الآن.. كلها تصريحات عنصرية عدوانية تحمل كل الحقد والشر تجاه مصر والعرب جميعاً.. وجاءت تصريحاته الأخيرة لتؤكد أنه لم يتغير- مثل كل الصهاينة- وعشقه للتخريب والتدمير ورفض كل المحاولات لاحتواء الأزمة حتى يحقق الصهاينة هدفهم بانهاء القضية الفلسطينية واحتلال غزة وضمها للكيان سواء على حساب مصر أو غيرها.
رد مصر على الصهاينة كان واضحاً وحاسماً ورافضاً كل هذه التصريحات ومؤكداً سيطرة مصر الكاملة على كل أراضيها.. ورفضها التام لاقحام مصر فى أى تبرير فاشل لفشل الصهاينة وهزيمتهم النفسية أمام المقاومة الفلسطينية فى غزة مع فارق العدد والعتاد.
من يتابع التصريحات الصهيونية خلال الأيام الأخيرة الماضية يستشعر ان اقتحام رفح أصبح وشيكاً وأن جنوب غزة ورفح بالذات أصبحت على بعد أقدام وأمتار قليلة من الغزو البري.. وإذا كنا نتابع يومياً مجازر فى حق أهل غزة فى رفح التى امتلأت بأهل غزة بعد ان طالبهم الصهاينة بترك الشمال والوسط إلى الجنوب ويبدو ان الصهاينة كانوا يستهدفون تجميع أهل غزة فى رفح ليكونوا أمام أحد خيارين اما الاستشهاد أو التهجير القسرى إلى مصر وتحديداً فى سيناء وهو الأمر الذى رفضته مصر تماماً وأكد الرئيس السيسى أن موقف مصر الثابت هو عدم انهاء القضية الفلسطينية على حساب مصر أو أطراف أخرى وإذا كان موقف مصر الواضح والثابت مع القضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين باقامة دولة فلسطينية وتكون عاصمة الدولة الفلسطينية هى القدس الشرقية فإن موقف مصر أيضاً ضد حرب الإبادة الجماعية ضد أهل غزة وموقف مصر دوماً هو المساندة والدعم اللامحدود للقضية الفلسطينية وأهل غزة الآن.
إلى جانب قضية فلسطين وحرب غزة الحالية فإن الحرب على مصر لم تتوقف يوماً.. خاصة الحرب الحديثة من خلال التكنولوجيا.. وهى حرب مباشرة ضد الوعى الجمعى والفردى ولا شك أن حرب الوعى من أهم الحروب التى تواجهها مصر حالياً.. حرب الوعى ليست حرباً سهلة أو بسيطة بل هى حرب شرسة يقودها أعداء الوطن وللأسف فإنهم يستخدمون أسلحة وجنوداً من أبناء الوطن بقصد أو بدون قصد عن علم أو عن جهل لكنهم فى نفس الوقت ضد وطنهم ويستخدمهم الصهاينة خاصة فى حرب الوعى وخلق رأى عام جاهل لا يعى معنى الوطنية.. ورغم قوة الإيمان المصرية إلا أننا أمام الصهاينة لابد أن نعترف انهم هم العدو.. هم الذين يقودون أى عمل للخراب والدمار ويدافعون عن قوى الشر تحت مسميات كثيرة كأنها الحقيقة.. ولا شك أن حرب غزة كشفت زيفهم وخداعهم وأكاذيبهم تحت مسميات الديمقراطية وحقوق الإنسان.. وكلاهما براء منهم.
لقد كشفتهم حرب غزة وفضحتهم خاصة عند الكيل بمكيالين ومع أكاذيبهم المتعددة سواء الآن فى حرب غزة والتى امتلأت فيها دعايتهم بالأكاذيب والادعاءات المغرضة منذ أن أعلنوا انهم بناة الأهرامات وحتى ادعائهم الآن بأنهم لن يوقفوا الحرب حتى يقضوا على حماس وهم فى حقيقة الأمر يتحولون بعد ذلك لاحتلال الضفة الغربية وتهجير أبناء فلسطين قسراً .
الكرة المصرية.. والأفريقية
قدم منتخب كوت ديفوار درساً كروياً عالمياً لن ينسي.. فبعد أن كان مهدداً بالخروج من بطولة أمم أفريقيا فى الدور الأول.. وتأهل للدور الثانى كواحد من أفضل الثوالث «أى الذين حصلوا على المركز الثالث من أربعة منتخبات فى كل مجموعة».. يستمر فى التألق حتى يفوز بكأس أمم أفريقيا تحت شعار «لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس» وهو درس عملى فى كل مجال من مجالات الحياة.. ولعل الدرس الثانى من دروس أمم أفريقيا الأخيرة أن التاريخ وحده لا يصنع الانجازات فكل المنتخبات المرشحة للبطولة خرجت ولم تفعل شيئاً.. وبرغم التاريخ الكروى لمصر مثلاً فإنها خرجت من الدور الثانى على يد الكونغو التى لم تصنع أى تاريخ سابق للكرة الأفريقية كما فعلت مصر.. وهكذا كل الفرق التى صنعت تاريخاً رائعاً فى التاريخ الكروى الأفريقى فعلت نفس الشئ.
ومن الدروس المهمة للكرة الأفريقية أن الجماهير هى اللاعب رقم «1» ويأتى من بعده اللاعبون الـ11 فى الفريق.
دروس عديدة فى أمم أفريقيا.. ونفس الشئ مع الكرة المصرية التى كانت يوما هى الأفضل والأكثر انجازا وتحقيقا للبطولات لكنها كادت تخرج من الدور الأول ثم تأهل للدور الثانى وخرجت بكل نجومها.. وأول هذه الدروس هو ضرورة المحافظة على النجوم وبرغم ان محمد صلاح هو النجم الأول وأكثر اللاعبين تميزا وصاحب مهارات وقدرات لا يختلف عليها اثنان إلا انه عندما اصيب وخرج تألق بقية النجوم وكأنهم كانوا فى انتظار خروج الكينج صلاح من الملعب وهنا فإننا مع احترامنا لكل نجم لابد ان نعى انه لا يوجد نجم اوحد وان كرة القدم لعبة جماعية وليست فردية.. اضف إلى ذلك ان مصر مليئة بالمواهب ولكن يجب الا يكون الاختيار بشكل فردى او بقرار من شخص واحد.. بل الامر فى ادارة المنتخب فى حاجة إلى لجنة من خبراء يكون لهم رأى استشارى وله مبرراته واسبابه.
وفى هذه النقطة بالذات فإننى لا اجد مبررا للهجوم الشرس الذى تعرض له حسام حسن عندما اختير مديراً فنياً لمنتخب مصر اعتمادا على تاريخه كلاعب او مدرب.. لان مسئولية المنتخب القومى لها مقومات تختلف!!
حسام حسن- وافق من وافق ورفض من رفض.. من وجهة نظرى واحد من ابرز نجوم الكرة فى مصر وهداف تاريخى للكرة المصرية ونجم مميز.. ولكن ليس كل نجم يصلح مدربا.. ولكن حسام نجح كمدرب وحقق نتائج طيبة فلماذا لا ندعمه ونقف معه حتى يثبت وجوده كمدير فنى لمنتخب مصر القومي.. ولعل درس فيتوريا المدير الفنى السابق وبرغم ان هناك من كتب وحذر من التعاقد معه وانه فشل فى موسكو وترك ناديه الروسى بعد اربعة شهور فقط وهو ما يشير إلى اننا دافعنا بقوة عن المدرب الاجنبى ولا نمنح نفس الدعم والمؤازرة للمدرب الوطني.
سياسة الكرة فى مصر كلها تحتاج إلى اعادة نظر ورسم جديد للسياسة ووضع خطة واضحة على كل المستويات .
أهلاً رمضان!
اليوم الخامس من شهر شعبان.. وستمر الايام سراعا ويأتى شهر الخير والبركات.. ولعلها فرصة لكى نعيد حساباتنا ونستعد للشهر الكريم.
شعبان شهر من افضل الشهور فهو يتوسط «رجب» وهو شهر الاسراء والمعراج.. وشهر رمضان المعظم.. ولذلك كان حبيبنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم اكثر ما يصوم فى شهر شعبان.. ويكثر فيه العطاء والخير.. خاصة ان نصف شعبان شهر تغير القبلة من المسجد الاقصى إلى المسجد الحرام.. وهى ايام خير وبركة..ولعلها فرصة من الآن لكى نستعد لشهر رمضان.
فليحاسب كل منا نفسه حسابا واضحا وحاسما.. فليحاسب كل منا نفسه: هل استعد لرمضان؟ انها الفرصة المناسبة لنحاسب انفسنا ونستغفر ونتوب ونعود إلى الله وإلى طريق الحق والخير.. ومن آذى أخاه او صاحبه فليصالحه.. فخيركم الذى يبدأ بالسلام.. ومن اخطأ فى حق غيره فليطلب منه السماح والعفو.. لان خير البشر هم احسنهم اخلاقا.
افضل الخلق هو الصدق والتسامح والعفو عن الخطأ فإن الله عفو كريم يجب العفو.. ومن هنا فإن افضل القربات لله هى الذكر وحسن الخلق.
الايام التى نعيشها الآن ايام خير وبركة وعطاء واستعداد لموسم الخيرات والعودة إلى الله فلنستعد بالاستغفار والتوبة.
همس الروح
>> عندما تعيش لحظة الصدق والعطاء يوما.. فتأكد ان اللحظة ستصبح حالة.. فمن اعتاد ان يوزع الورد.. ستبقى دائما رائحة العطر فى يده.
>> المواقف دوما ما تظهر، نحاول اخفاءه.
>> اصبر واجعل الصبر شعارك فهو افضل اسلوب لتحمل الاذي.
>> ليست كل الاحزان سببا للالم.. فالحزن احيانا دافع للافضل ويجعلنا نفهم ونتغير.