وعندما كان ريجان سبباً فى انهيار الاتحاد السوفيتى والشيوعية؟!
والعالم يحبس أنفاسه الآن بعد أن اتخذ الرئيس الأمريكى جو بايدن قراراً بالسماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى التى تصل إلى عمق روسيا وهو القرار الذى وصفته موسكو بأنه يمثل بداية لحرب عالمية ثالثة وربما لحرب نووية..!
وقرار بايدن الذى اتخذه قبل شهرين من تولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب يضع الأخير فى ورطة ومأزق مواجهة تبعات هذا القرار الذى يأتى مخالفاً لسياسات ترامب التى تقوم على أساس الانتصار دون الدخول فى حرب.. والتى تمثل أساساً فى خططه التى تقوم على بناء قوة أمريكية هائلة يخشاها الجميع وتحقق «السلام من خلال القوة»..!
فالرئيس الجديد ترامب يستلهم فى ذلك سياسات الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان الذى استطاع إسقاط الاتحاد السوفيتى وتفكيكه دون الدخول فى حرب بعد أن نجح ريجان فى إقناع الاتحاد السوفيتى بأنه لن يكون فى مقدور موسكو مواجهة القوة الأمريكية الهائلة والمتطورة.
يأتى قرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية لضرب العمق الروسى لينسف سياسات ترامب ويضعه أمام اختبار صعب بعد أن كان قريباً من إقناع الرئيس الروسى بوتين بالبحث فى كيفية إنهاء الحرب الأوكرانية..!
وقد يكون قرار بايدن قد جاء نتيجة لضغوط من دول أوروبا التى لا تبدى تعاطفاً كبيراً مع ترامب والتى تعتقد أن بوتين لم يبد أى تجاوب للتفاوض وإنهاء الحرب.. ولكن المؤكد أنه القرار الأخطر الذى ينذر بتطورات فى الحرب الأوكرانية قد تؤدى إلى اتساع نطاق الحرب وإلى بدايات حرب عالمية ثالثة غير مأمونة العواقب على الجميع.
>>>
ومادمنا نتحدث عن السلام من خلال القوة.. ومادمنا كنا دائماً وأبداً مع ضرورة الاستعداد العسكرى لأية مفاجآت أو تهديدات ومادمنا دائماً وأبداً مع قواتنا المسلحة ومع تعزيز قدراتها الدفاعية من منطلق تحقيق الأمن والاستقرار والسلام.. فإننا نستعيد ذاكرة التاريخ فى واحدة من قصص الصراع من أجل السيطرة.. وقصة تروى كيف يمكن للقوة أن تكون عاملاً أساسياً فى تحقيق السلام.
وفى الثمانينيات وعندما كنت مراسلاً لجريدة «الجمهورية» فى العاصمة الأمريكية واشنطن.. فإن رونالد ريجان كان رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية وقد أطلق حينها مبادرته المعروفة باسم «مبادرة الدفاع الإستراتيجى وحرب النجوم» وهى المبادرة التى قرر من خلالها ريجان بناء شبكة صاروخية دفاعية تحمى سماء الولايات المتحدة الأمريكية من الفضاء وليس من الأرض بحيث إن الصواريخ النووية السوفيتية تتحطم فى الفضاء قبل وصولها إلى الأراضى الأمريكية من خلال شبكة ومنظومة للدفاع الجوى الفضائي.
وخطة ريجان فى هذا المجال هى التى أدت إلى سقوط الاتحاد السوفيتى والشيوعية، فقد عجز السوفيت الذين كانوا يعانون إرهاقاً اقتصادياً عن مجاراة الولايات المتحدة فى صراع لم يكن متكافئاً بين عملاقين، أحدهما كما كانوا يقولون عملاق قدماه من فخار.. والآخر عملاق قدماه من فولاذ..!
وأدت المواجهة فى الإنفاق العسكرى إلى سقوط السوفيت فى الفخ الأمريكي.. وجاء جورباتشوف روسيا ليقود «البيروسترويكا» و«الجلاسنوست» بمعنى المكاشفة والمصارحة وإعادة البناء ويقوم بتصفية الاتحاد السوفيتى فى بداية سلسلة الانهيارات التى تساقطت بعدها دول أوروبا الشرقية تباعاً فى عام 1989 فى أسابيع قليلة..!
وتجربة ريجان فى السلام من خلال القوة هى ما يتبناه ترامب فى سياساته الحالية بزيادة الإنفاق فى مجال بناء أكبر قوة عسكرية يخشاها العالم.. وأيضاً فى المواجهة الأمريكية الجديدة مع الصين التى ستمثل العدو الإستراتيجى الأول لأمريكا.. والولايات المتحدة الأمريكية لكى تظل على رأس العالم فإن عليها أن توجد وتخلق عدواً جديداً يجعلها فى حالة تأهب وترقب وتوحد بعيداً عن الترهل والضعف والانهيار من الداخل.
>>>
ونذهب بعيداً عن الكبار.. عن صراعات على تقسيم العالم.. وعن محاولات السيطرة والنفوذ لنتحدث فى أمورنا الحياتية البسيطة.. عن أحلام هند وكاميليا فى حياة هادئة.. عن واقع شعوب العالم التى تبحث عن الهدوء والسلام من أجل التنمية وإطعام الأفواه الجائعة.. عن الدنيا الصعبة التى تنفق فيها المليارات من أجل أسلحة الدمار وتتوقف المعونات عن إطعام جيوش من اللاجئين والمشردين والتائهين فى الصحراء.. عن دول تعيش فى رفاهية وتحث مواطنيها على الإنجاب وعن دول لا تجد الموارد الكافية لمواجهة أعباء الحياة ولا يتوقف مواطنيها عن الإنجاب..!
وفى حديثنا اليومى الذى نوجه فيه الانتقادات للبعض أو نظهر فيه السلبيات والعيوب فى بعض القرارات أو الآراء فإننا لا نهدف إلى إحباط الآخرين والتقليل من شأنهم بقدر ما هو محاولة «للتقويم» وليس للهدم والتدمير..، فالتقويم يعنى المراجعة ويعنى استيعاب الأخطاء ويعنى الحث على بداية جديدة ومراجعات مستمرة.. ويعنى فى النهاية الحرص على الصالح العام وعلى مصلحة الجميع وعلى ثوابت وتقاليد المجتمع كما هو الحال فى حديثنا عن طبيبة كفر الدوار التى أساءت للمجتمع بقصد أو بدون قصد.. فلم يكن الهدف أبداً الانتقام منها أو ملاحقتها أو التشهير بها.. الهدف دائماً هو «التقويم» وهذه هى رسالتنا واجتهادنا..!
>>>
والدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر يقول «إن تحويل الأب لمصدر أموال فقط جريمة وأولاده هيكرهوه ولا يشعرون له بالوفاء ولا الولاء»..! وكلام الدكتور المهدى غريب وعجيب.. هل سيكره الأبناء الأب الذى كرَّس حياته من أجل تعليمهم ونجاحهم وإسعادهم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم!! يا دكتور.. الأب الذى يقدم حياته من أجل أولاده هو مصدر فخر لهم واعتزاز به.. والذى لا يقدر ذلك من الأبناء هو مَنْ يستحق الكراهية والاحتقار..!
>>>
وبعد الفساتين إياها بالبطانة أو من غير البطانة.. والتى اعتدنا عليها فى مهرجانات السينما أتانا الفنان الذى ظهر على السجادة الحمراء وهو يرتدى «الحلق»..! وفى المرة القادمة سيأتى بالفستان..!! إحنا خلاص فى زمن «التاتو»..!!
>>>
والشيف الأجنبى أتى إلى القاهرة وذهب إلى التجمع الخامس وافتتح مطعماً وأحد الأشخاص سدد 14 ألف جنيه ثمناً لوجبة واحدة..! ولا تعليق..!! قولوا براحتكم كل ما عندكم بدون دعاء على أحد..!
>>>
وأخيراً:
>> وكأن الجميع قد قال وداعاً فى نفس اللحظة التى كنت أنوي فيها أن أخبرهم بأنى حزين.
>> وأكثر ما يرهق الإنسان هو أن يحزن دون سبب واضح.
>> وربما يساق إليك قدر من الله خير من كل أحلامك.
>> وفى كل مرة يمسنى فيها الضر أتذكر أنى تحت ظلك، أنت الذي لا يعجزه شيء.. تولنى يا الله.