دائماً ما نرفع شعار « الكلاب تنبح والقافلة تسير» لأن وصول القافلة إلى وجهتها هو الهدف الأسمى الذى نتحمل من اجل تحقيقه الكثير من المتاعب والأوجاع، ولأجل القافلة وسلامتها نتحمل الكثير من الحماقات والسفالات، فسكوتنا على ذلك ليس ضعفا ولا قلة حيلة وإنما هو عين الحكمة، فربما كانت هذه الحماقات مخططة لتشتيت انتباهك عن هدفك الأصلى وانت تسير فى الطريق تهدف إلى الوصول إلى وجهتك بسلام وهدوء فى الوقت المحدد، ربما حاول احدهم مضايقتك لتقف وترد عليه ويتطور الأمر إلى الذهاب إلى قسم الشرطة والهدف الأساسى لمن ضايقك هو تعطيلك عن الوصول إلى وجهتك ، فهل تعطيه الفرصة لينجح فى مهمته؟ هكذا الأمر يا سادة فيما يخص الدولة المصرية التى تستهدف بناء دولة جديدة خالية من الارهاب والفقر والتخلف والمرض، دولة قادرة على النمو والتطور والاعتماد على ذاتها ومواردها، لكنها تواجه المضايقات والحماقات واشعال الحرائق حولها فى محاولة جادة لتعطيلها وإيقاف مشروعها التنموى الاصلاحى الحضاري.. وفى الطريق لتحقيق ذلك يتم الاستعانة بالنائحات المستأجرات وفلول الأنظمة البائدة وقادة ومرتزقة الميليشيات للهجوم على مصر وقياداتها ومؤسساتها وإعلامها ومحاولة اتهامها بما لا يليق، اكتشفت ان هناك خططا لمحاولة إنهاك الدولة والجيش وتوريطهم فى نزاعات وصراعات على كل الجبهات، وعندما فشلت على صخرة الحكمة الرئاسية الراسخة حاول هؤلاء إنهاك مؤسسات الدولة وتشتيت الانتباه نحو القضايا المصيرية وإخفاء البوصلة لمنع الوصول إلى قبلة الحقيقة، لن يكون حميدتى قائد الميليشيا المسماة بالدعم السريع او الجنجويد سابقا آخر هؤلاء الذين أصيبوا «بمتلازمة الدور المصري» لقد تابعنا عبر سنى العمر من هاجموا الدور المصرى فى حركات التحرر العربى والأفريقى ومن بعدها الهجوم السافل على الرئيس السادات بطل الحرب الذى زرع السلام والآن نجد من دافعنا عنهم وقدمنا لهم الدعم من الفصائل التى ترفع شعارات المقاومة رغم كل التحديات، هاجمونا وشككوا فى توجهاتنا بل وتطاول بعضهم علينا ، لكننا آلينا على انفسنا ألا نرد ولا ننجر إلى هذا المستنقع، اليوم نواجه مزيدا من السفالات والتطاولات التى تستهدف تشتيت الانتباه، أقول لهؤلاء من السهل الرد الذى سيكون قاسيا ومؤلما وموجعا وفاضحا ، لكننا لن نفعل ليس لأننا غير قادرين وليس لأننا خائفون ولكن لأننا كبار ولدينا هدف ومستهدف كبير وأنتم صغار ولا يليق بنا منازلة أمثالكم، من ضيع بلده لن يخاف على بلاد غيره، ومن لم يحترم تراب وطنه ولم يقدس دماء شعبه لن يقدس تراب أوطان أخري، المرتزق مرتزق حتى ولو كان على جبل من الذهب ويشرب بول الناقة ويسكر ليهذى بكلمات رخيصات على الكبار، اختشي.. عيب، فقافلتنا تسير وأنتم نابحون، فوالله – بصوت الحجاج بن يوسف – لنوقفن القافلة ونؤدب كلابكم ونقطع دابركم لتحكى العرب والعجم حكاية نكبتكم إلى يوم يبعثون.. انتهي.