من لا يعرف العالم جابر بن حيان أبو الكيمياء الحديثة؟! الذى نقلت عنه أوروبا علم الكيمياء، وترجمت كل مؤلفاته إلى لغاتها الفرنسية والألمانية والإنجليزية.. هذا العالم الفذ تتلمذ على يديه ابن سوهاج ذا النون المصرى الذى شغلته إلى جانب الكيمياء علوم أخرى مثل الترجمة، خاصة وهو مازال يعايش اللغة المصرية القديمة، وحتى فى أثناء الفتح الاسلامى لمصر عام 20 هجرياً الموافق 641 ميلاديا فقد بقيت لغات ولهجات خرجت من رحم اللغة المصرية القديمة مثل الديموطيقية والقبطية والأخيرة كانت موجودة قبل دخول المسيحية مصر سنة 65 ميلادية بما يزيد على الثلاثمائة عام قبل دخول القديس مرقس الإسكندرية عام 65م وحينها تأسست أول كنيسة قبطية فى مصر، وبالمناسبة لم يكن التقويم القبطى قد بدأ فى مصر إلا من السنة التى اعتلى فيها دقلديانوس العرش (عام 284م) بداية للتقويم القبطي. ونعود لابن صعيد مصر ذا النون المصرى الذى ألف أول كتاب فى المكتبة المصرية والعالمية حول ترجمة اللغة المصرية القديمة إلى العربية وهو كتاب (حل الرموز وبرئ الارقام فى كشف أصول اللغات والاقلام) الذى صدر بالنصين العربية والمصرية القديمة وذلك قبل كتاب (شوق المستهام) لابن وحشية النبطى العراقى بأكثر من مئة عام. ولان ابن وحشية كان كيميائيا فلابد وأنه أخذ علمه عن الاستاذ الأول جابر بن حيان وايضا قد يبدو وانه تعرض لكتاب ذا النون المصرى حول ترجمة اللغة المصرية القديمة إلى العربية. وبهذا يكون الفضل مصريا خالصا لترجمة الهيروغليفية ولهجاتها إلى العربية على يد ذا النون المصرى الذى أخذ عنه العراقى أبوبكر ابن أحمد أو ابن وحشية النبطى بعد مائة عام ثم أخذ عنه كل من جوزف همر (النمساوي) الذى ترجم كتاب ابن وحشية 1809 وأنطوان ايزاك سلفستر دى ساسى (الفرنسي) عام 1810 أى بعد عام من ترجمة جوزيف همر بالإنجليزية. وبذلك اصبح فى ايادى الاوربيين ترجمتان (الإنجليزية والفرنسية) لكتاب ابن وحشية الذى اخذه عن ذا النون المصرى ثم جاء يوهان ديفيد اوكرلاند، ومن بعده شامبليون الذى تعلم الترجمة أو اللغات فقط لمدة ثلاث سنوات (افترض انه وغيره لن يتمكن من ترجمة نص هيروغليفى إلى فرنسى عقب هذه المدة المحدودة) وعلى الرغم من ذلك فقد اكمل الترجمة عنه كارل ريتشارد ليسبوس ثم إيمانويل دى روجيه الذان قدما ترجمة صحيحة ودقيقة عن شامبليون. هنا وجب تصحيح مسار ما نعلمه لاولادنا وايضاً رد الفضل لاصحابه الاوائل وهو ذا النون المصرى الذى يعد أول من ترجم عن الهيروغليفية إلى العربية وبذلك ينتفى فضل شامبليون على الحضارة المصرية القديمة والحديثة.