تخرَّج منها آلاف العلماء العرب والأفارقة.. ووفَّر متطلبات العلاج للمصريين
طالب العلماء بضرورة احياء وادى التكنولوجيا النووى بأنشاص والاهتمام به ليقود مصر لعصر جديد من الابتكارات السلمية لخدمة اغراض التنمية مؤكدين انه على أرض انشاص الواقعة على بعد 50 كيلو مترا شمال القاهرة قد حقق علماء مصر السبق فى العديد من المجالات والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية التى تتعلق بتحسين الانتاج الزراعى والحيوانى والصناعى واكتشاف واستحداث طرق جديدة للعلاج وتعقيم المنتجات وتشعيع الاغذية وغيرها الى جانب ان انشاص اكاديمية لاعداد العلماء الشباب فى مصر والدول العربية والافريقية.
الاهمية الكبرى لانشاص دفعت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة لزيارة المدينة التى يصفها الدكتور حلمى فهمى رئيس اللجنة النقابية بهيئة الطاقة الذرية بأنها أول واد للتكنولوجيا فى مصر مضيفاً ان القانون الجديد ينص على ان يكون للجامعات والمراكز البحثية مناطق او ما يسمى بأودية التكنولوجيا تعمل على تعزيز الابتكارات وتطوير التكنولوجيا بالتعاون مع شركات وجهات معنية بالبحث العلمى المحلية والدولية وذلك باستخدام مخرجات البحث العلمى التى يتوصل اليها الباحثون كما ان أودية التكنولوجيا تخدم البحث العلمى والابتكار من خلال توفير المناخ المناسب لتحويل الابحاث الى منتجات وأمر واقع يخدم التنمية الاقتصادية والمواطنين ويشجع على الحفاظ على الأمن القومي.
حلمى يقول ان انشاص تشمل مركزاً للمعامل الحارة ومبانى هندسية وأخرى إدارية وأقساماً للمفاعلات بالإضافة إلى أقسام طبيعية المفاعلات والمفاعلات الذرية وأقسام الرقابة و تطبيقات النظائر المشعة والوقاية الإشعاعية ومحطات الرصد الإشعاعى التى تحيط بالمنطقة واقيمت عام 1955 على مساحة تقترب من 1500 فدان متزامنة مع منطقة ديمونة الاسرائيلية والمناطق النووية فى الهند وباكستان كموقع لتطبيق الابحات والدراسات والابتكارات التى يتوصل اليها العاملون لكنها مختلفة عنها لكونها خصصت للاستخدامات السلمية فقط.
الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء خلال زيارته إلى مدينة العلوم النووية بأنشاص بحضور الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية تابع سير العمل ودور المدينة النووية ومساهماتها فى المجالات المختلفة على المستوى البحثى والعلمى والاقتصادى والتقنى والبرامج التدريبية المتخصصة والمشروعات القومية والبرنامج النووى المصرى السلمى على طريق امتلاك المعرفة النووية لكافة الاستخدامات وتوطين التكنولوجيا وخفض الواردات وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى مجال النظائر المشعة والتخلص الامن من النفايات الطبيعية المشعة، وتحلية المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل.
أكد الوزير ان مدينة العلوم النووية شريك رئيسى فى خطة التنمية المستدامة والمشروعات التنموية فى كافة المجالات الاقتصادية خاصة مجالات العلوم الطبية وعلاج الأمراض والاستصلاح وزيادة انتاجية المحاصيل خاصة محاصيل الحبوب والتصنيع الزراعى وحفظ المنتجات وتوطين الصناعة والتكنولوجيا الحديثة وتعد منبرا بحثيا يشار اليه فى المحافل الدولية موضحا دور مجمع مفاعل مصر البحثى الثانى الذى يضم المفاعل الذرى بقدرة 22 ميجاوات ومصنع انتاج النظائر المشعة الذى يغطى الانتاج المحلى من النظائر التى تستخدم فى تشخيص وعلاج الأورام، ومصنع انتاج الوقود النووى والمنتج الأولى للخلايا الشمسية وهو من أحد استخدامات المفاعل البحثى الثاني.
هيئة الطاقة الذرية نجحت فى تجربة انتاج الخلايا الشمسية وهى تحت التجربة تمهيداً للبدء فعلياً فى الإنتاج المحلى للخلايا الشمسية فى مصر مما سيفتح مجالاً كبيراً لاستخدامات الطاقة الشمسية وتوطين صناعتها فى مصر… كما حقق العلماء والباحثون بها العديد من السبق لتحسين الانتاج الزراعى والحيوانى والتشخيص والعلاج وقدمت الابحاث والدراسات التى قام العاملون بها الحلول للعديد من المشاكل فى كافة المجالات لزيادة الإنتاج الصناعى والزراعى والحفاظ على المياه والبيئة وعلاج الامراض ومستحضرات طبية مختلفة وساهمت فى اعداد الاف العلماء العرب والأفارقة لخدمة قضايا التنمية فى بلادهم وتعتبر المدرسة العلمية المصرية والعربية الاولى للاغراض والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
الدكتور حلمى فهمى اكد ان مصر كانت واحدة من اقدم دول العالم دخولا لعصر الطاقة النووية من خلال اقامة هيئة الطاقة الذرية وان اقامة محطة الضبعة يتطلب التضافر مع المراكز البحثية والعلمية لتأهيل الشباب والكوادر البشرية واكسابهم الخبرات الحديثة .