انه سؤال مهم.. ينبغى على كل منا.. ينوى فى القلب والعقل والوجدان.. صوم رمضان المبارك.. عملاً بأحد أركان الإسلام الحنيف وطامعا فى الجزاء الكريم عن صيام وقيام أيام الشهر الذى يقدره الله سبحانه وتعالى لعباده.. متباهياً أمام الملائكة بهؤلاء الملتزمين من المؤمنين المتقين.
ومن جهة أخرى فالتهديد قائم للصائمين الذين يفعلون ذلك رياء وتظاهرا بأن صيامهم غير مقبول.. ولن ينالهم منه إلا الجوع والعطش وضياع فرصة ذهبية للحصول على الجزاء الصالح والحسنات الطيبات حيث كل حسنة بعشر أمثالها.. بإذن الله.
الصيام تجربة سامية تستحق المعاناة والجوع والعطش وضبط النفس عن المعاصى وعند الغضب.. والتفكير قبل الاندفاع إلى ما هو سيىء.. خاصة ان الشياطين تسلسل بأمر إلهى كريم خلال الشهر الفضيل واعتقد انه من الواجب التفكير بصوت عال لإجابة السؤال عنوان المقال.. ونبدأ بالاستفادة المرجوة من سلوك النبى العظيم محمد بن عبدالله والصحابة والأئمة الصالحين الذين ساروا خلف سنة الله ورسوله موقعين ومرشدين وتركوا لنا تراثا ثريا مفيدا ينبغى على الآباء والأمهات نقله للأبناء والأحفاد.
البداية فى تقديرى اعطاء الشهر الكريم حقه شهرا للبر والزكاة والمواظبة على الصلوات فى أوقاتها وكذا التراويح والتهجد والصيام وأثناء الاعتكاف لمن يستطيع لأن الصلاة كما تعلم تنهى عن الفحشاء والمنكر كما نعلم.
الأمر الثانى التمسك بالبر والتقوى ومسالكها معروفة للراشدين ويمتد ذلك بالطبع إلى البر بالعائلة والأقربين والجيران والمحتاجين والتمسك بعادات مجتمعية أصيلة مثل ما تشهده القرية من تقليد يؤمن بالافطار على باب الدار مرحبا بكل عابر سبيل وموائد الرحمن بالمدن وإعطاء الصدقات.. ولو بالكلمة الطيبة لغير القادرين والالتزام بالمعاملة الحسنة للجميع.. ولا تستهين بأى عمل مفيد.. فكما أمرنا الرسول الكريم ان ازاحة الأذى من الطريق صدقة.
باختصار الصيام فرصة ذهبية لنا لتكون أنفسنا التى نرجوها أو نبحث عنها لنرتاح من الهم ونشعر بالرضا النعمة الكبرى.. وصولا إلى السعادة بإذن الله.. وتذكروا واجبكم أيها الآباء والأمهات.. علموا أولادكم أسس الصوم وحسن الوضوء وأداء الصلوات.. ودعاء صادق بأن يتقبل الله سبحانه وتعالى من الجميع.