> من النادر أن يواصل نجم الكرة الشهير تألقه من خارج الملعب، قليلون هم من حققوا نعمة الجمع بين التألق فى الملعب.. ثم الاستمرار فى التألق من خارج الملعب!!
حسام حسن كانت نجوميته الهجومية مشعة، تبرق فى سماء الملاعب بأهدافه الرائعة الخاطفة القاتلة، فعلها كثيرًا خاصة فى ظل وجود الراحل محمود الجوهرى على رأس جهاز التدريب فى ذلك الوقت، حتى أصبح حسام أيقونة الكرة المصرية ولمع اسمه عالميًا فى كأس الأمم الأفريقية.
الآن عاد اسم حسام حسن يتردد بقوة بعد توليه مسئولية المنتخب.. فى البداية شكك فى امكاناته العديد من أبناء مهنة التدريب.. أو من بعض مسئولى الأندية والاتحاد وكأنهم يريدون وضع الألغام فى طريقه، لكن حسام وتوأمه إبراهيم.. لم تتغير سياستهما.. يعملان دون كلل، بقلب ميت كما يقال عنهما.
.. منذ تولى التوأم مسئولية المنتخب.. والنجاح مستمر، انتصارات يواكبها حسن الآداء وتسابق اللاعبون جميعًا فى التواجد والابداع.. ومثلما كان حسام هو ملك الأرقام القياسية كلاعب.. فمازال حتى الآن يهوى تحطيم الأرقام القياسية وهو مدرب يقود المنتخب للوصول إلى القمة الأفريقية.. المهم أن يبتعد عنه أصحاب القلوب المريضة الذين يهوون اسقاط الناجح ورفع الفاشل لأعلى المناصب أقولها بصفة خاصة لبعض مسئولى اتحاد الكرة!!
مع حسام.. كل شيء يسير بالأرقام.. فالمنتخب عرف طريق الانتصارات وهى تتوالى دون توقف.. والخسائر لا تعرف الطريق للفراعنة.
العناصر الجديدة وجدت فرصتها للمنتخب بجوار الخبرة لدى النجوم.. اسماء جديدة سمعنا عنها وشاهدناها.. وحالة من الحب ترفرف على وجوه اللاعبين فى الملعب.. نتابعها بعد كل هدف.
باختصار شديد حالة الرضا من الجميع تعكس الاصرار على صناعة منتخب مصرى جديد بروح جديدة مع حسام حسن.
لم يكن لقاء موريتانيا سهلاً كما صوره البعض قبيل المباراة.. هذا الفريق أخطر ما فيه خشونته وقوة انقضاض اللاعبين وكأنهم فى حرب وليست رياضة وكل ما أخشاه والله أعلم.. لقاء العودة غدًا خاصة وأن منتخب موريتانيا يحيا على أمل المركز الثانى فى المجموعة ليتأهل لكأس الأمم، كل ما أخشاه أن تتحول المباراة إلى «معركة» كما يقول المثل خاصة بعد الالتحامات والصدامات التى حدثت فى المباراة الأولي.
الأمل فى خبرة حسام ومساعديه وعدم «النرفزة».. والهدوء فى كل المواقف وقيادة اللاعبين للابتعاد عن التلاحم القوى أو الخشونة المتعمدة والمتوقعة من فريق يلعب أمام جماهيره وهو فى آخر أمل وآخر نفس للفوز والوصول لكأس الأمم.