أكد نائب رئيس الاتحاد الدولى للخدمات هشام فؤاد ، رئيس النقابة العامة المصرية للمرافق العامة أن المشهد الوطني المهيب لجموع الشعب المصري من مختلف الأطياف الذين توافدوا بالالاف لمنطقة رفح الحدودية لإعلانهم رفض تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة ،
ودعم قرارات القيادة السياسية ، هو رسالة قوية للعالم وبيان بالغ الوضوح في ظل لأوضاع المتأزمة لرفض محاولات التهجير القسري والطوعي التي يتعرض لها الفلسطينيون نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي و أن مصر متمسكة بمواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف “فؤاد” أن تزامن هذه المظاهرات الحاشدة مع زيارة الرئيس “السيسي” ونظيره “الفرنسي” لمستشفى العريش العام للاطمئنان على المصابين الفلسطينيين،
هي رسالة سلام وتضامن من جهة وتعكس مدى الالتفاف الشعبي من جهة أخرى حول الرئيس السيسى ، بينما تظهر قوة الدبلوماسية المصرية والدور الاقليمي البارز والمحوري في منطقة الشرق الأوسط الذي استقطب الأنظار والرؤى الأوربية لخلق رأى عالمي أوروبي مناهض للسياسات الاسرائيلية التدميرية،
والذى يسهم في تقوية الموقف العربي ولإعادة تمرير مخرجات الوساطة والضغط من أجل وقف اطلاق النار وإدخال المساعدات وتنفيذ باقي بنود التفاوض للوصول إلي حل عادل وشامل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويصون أرضه وأبناءه .
و أشار ، أن لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، مع ممثلي المنظمات الإنسانية، وتفقد مخازن الهلال الأحمر للتعرف على آلية تدفق المساعدات إلى غزة ،
يأتي بعد القمة المصرية الفرنسية الأردنية التي عقدت في القاهرة مسبقا ، والتي أكدت على وقف التهجير، ودعم جهود العودة لاتفاق وقف النار، وتنفيذ حل الدولتين .
وتابع ” فؤاد” إن تعميق العلاقات الإستراتيجية بين مصر وفرنسا و ارتقائها لمستوى الشراكة يعكس مدى قوة السيادة المصرية ودورها الفعال في المنطقة ،
لافتاً إلى أن هذا المستوى من الشراكات الاستراتيجية لم يكن ليتحقق إلا بقوة وقدرة الدولة إقتصاديا وسياسياً وإقليمياً وامتلاكها لرؤية مستقبلية واضحة لمناخ الإستثمار والتنمية المستدامة.
وأختتم “فؤاد” أن القضية الفلسطينية والصراع الإقليمي حقبة ممتدة عبر سنوات ، ناضلت خلالها القيادة السياسية ولم تتخل عنها مطلقاً و لا تحتاج للمزايدة و مارست أعلى درجات ضبط النفس ،
لحماية الأمن القومي والعمق الاستراتيجي ، وجابهت كافة التحديات الاقتصادية التي لم يؤثر في نفوس الشعب المصري بل زادته انتماء و صمودا وثقة واصطفافا خلف قادته السياسية الحكيمة.