فى الأجواء الباردة التى تضرب منازلنا تبدأ أمراض الشتاء تطل برأسها على غالبية الأسر بداخلها وتظل أمراض البرد ضيفاً ثقيلاً بين جدران حجراتنا وتتحول كثير من بيوتنا خلال هذه الفترة إلى مجمعات طبية!!
ومع الهجوم الشديد للبرد يبقى الأطفال هم الأكثر عرضة للاصابة بالانفلونزا نظرا لمناعتهم الضعيفة ولكن تبين من التقارير والابحاث الطبية ان النساء هن الأكثر تعرضا للاصابة بالاكتئاب الموسمى لأمراض البرد.. واكتئاب الفصول وبخاصة بالخريف والشتاء ينتج عنه اضطرابات نفسية نتيجة التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بكيمياء المخ التى تتأثر بكمية ضوء الشمس التى تحصل عليها أجسامنا وعندما تنخفض أشعتها يتراجع «هرمون السعادة» فى الجسم وانخفاض درجات الحرارة قد تسبب أعراض الاكتئاب للنساء المصابات بالبرد ولكنه اكتئاب من نوع خاص يبدأ مع اللاتى يبدأ أعمارهن من 20 عاما فاكثر وتتراجع الاصابة مع تقدم السن.
ومن بين أعراض الاصابة بالاكتئاب الموسمى الشعور بالمزاج السييء وسرعة الانفعال وفقدان للطاقة والرغبة فى النوم وصعوبة فى الاستيقاظ والشعور بالحزن واليأس.
كما يدفع الاكتئاب الموسمى للمصابين به إلى تناول النشويات والسكريات والأطعمة الممتزجة بالمواد الكربوهيدراتية مما يتسبب فى زيادة الوزن فضلا عن الشعور بالاعياء والخمول وصعوبة فى التركيز.. وينبغى ان نحترس من زوار البرد داخل بيوتنا وخاصة مع ظهور متحور جديد لفيروس كورونا معروف بـjn1 «جي.ان.وان» حيث صنفته منظمة الصحة العالمية بانه متحور ينتشر بسرعة لاحتوائه على طفرة اضافية فى البروتين الشوكى مقارنة بالسلالة الام ولديه القدرة على مراوغة جهاز المناعة.. ومن المؤكد ان الطقس البارد بريء من تأثيره على العظام والمفاصل وبعكس المثل المعروف بان «طوبة» تحول الشابة لكركوبة حيث ان انخفاض درجات الحرارة لا يسبب الما بالعظام ولكن من يعانى من الآلام بالمفاصل ولديه مشاكل بالعظام أيضا يزداد الشعور بالآلام مع فصل الشتاء ويتراجع الألم فى الطقس الدافيء.. ومع برودة الجو لايسلم العديد من المواطنين من الاصابة بأمراض البرد والانفلونزا كما يعتبر مرض الربو الشعبى فى مقدمة الأمراض التى تظهر فى فصل الشتاء ولا يكاد يفرق بين طفل أو شاب أو كبار السن عند الاصابة حيث انه مرض مزمن ويتطور..كما ينبغى التوقف عن مسببات اضعاف مناعة الجسم ومحاربة جهاز المناعة بالمضادات الحيوية والادوية التى تمنع أداء جهاز المناعة وبخاصة مضادات الاحتقان وأدوية الكحة غير المناسبة لانها تمنع طرد الفيروس من الجسم مع ادراك ان أدوية المناعة ومصل الانفلونزا تمنح اجسامنا ذاكرة مناعية تدفعه عند ظهور أى مرض تم الاصابة به من قبل تصدى الجهاز المناعى له ومحاربته بشكل طبيعي.