أسعد منتخبنا الوطنى لليد كل المصريين بفوزه الكبير على منتخب كرواتيا على ملعبه ووسط جمهوره وتأهله للدور الرئيسى لمونديال اليد.. ولكن السعادة الأكبر ستكون بتأهل هذا المنتخب البطل للمباراة النهائية وحصوله على ميدالية عالمية وليتها تكون ذهبية.
الأداء الذى قدمه منتخبنا فى البطولة حتى الآن يمنحنا الأمل فى تقديم نتائج وعروض أفضل وأقوي.. فقد حقق الفريق الفوز المستحق على منافسه المنتخب تلو الآخر بداية من الأرجنتين ومروراً بالبحرين وانتهاء بكرواتيا المنافس الأقوى والذى دخل اللقاء متسلحا بأرضه وجماهيره المتحمسة التى تكدست بها صالة زغرب.
فاجأ منتخبنا الجميع بأداء قوى دفاعا وهجوماً ومن خلفه حارس عملاق هو محمد على الذى استحق لقب أفضل لاعب فى المباراة.
فرض منتخبنا كلمته على منافسه من أول دقيقة وحتى انتهاء المباراة ولم يسمح له بالتعادل أو التقدم فى أى وقت من أوقات المباراة.
تحية لهذا الفريق البطل ولجهازه الفنى ولاعبيه ولاتحاد اليد الذى أراه واحداً من أنجح الاتحادات الرياضية بل هو الأنجح من بين اتحادات اللعبات الجماعية.
وتحية للرجل الذى صنع بفكره غير التقليدى وتخطيطه العلمى عندما كان رئيساً للاتحاد المصرى شهرة ونجاح لعبة كرة اليد فى مصر ومهد لها الطريق للوصول نحو العالمية.. إنه الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى للعبة متعه الله بالصحة والعافية.
هذا الرجل استطاع أن يحول لعبة كرة اليد من لعبة شهيدة إلى لعبة شهيرة يلتف حولها جمهور مصر كله بمختلف انتماءاتهم.. وأن يحول منتخبات اليد إلى فرق تحتكر البطولات الأفريقية وتنافس كبار اللعبة فى العالم لدرجة أن منتخب الشباب فاز باللقب العالمى أكثر من مرة.. ومنتخب الكبار كان يقترب من اللقب فى بطولة العالم عندما حصل على المركز الرابع فى مونديال فرنسا 2001 وتعرض لظلم تحكيمى فاضح من أجل عيون منتخب فرنسا صاحب الأرض ومستضيف البطولة!!
كان قريباً من الفوز بميدالية أولمبية لولا غياب التوفيق فى أولمبياد 2020 واكتفى بالمركز الرابع!!
قد تكون بطولة العالم الحالية والمستوى الرائع للمنتخب فى الدور الأول نقطة تحول جديدة من أجل المنافسة على البطولة أو على الأقل المركز الثانى أو الثالث.. لكن هذا بالطبع يتطلب مجهودات كبيرة من اللاعبين والجهاز الفنى بقيادة الإسبانى المخضرم كارلوس باستور الذى أرى أنه طور أداء الفريق بشكل كبير منذ توليه المهمة عام 2023 وكاد يفوز بميدالية أولمبية فى باريس العام الماضى لولا غياب التوفيق واكتفى بالمركز الخامس.
لقد حان الوقت لأن يفوز هذا المنتخب البطل بميدالية.. وآه لو كانت ذهبية!!