شنت القوات الروسية أمس هجمات على أوكرانيا باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 11 آخرين فى مدينة خاركيف، ثانى أكبر مدينة فى البلاد.
قال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيهوبوف، إن الضربات الصاروخية على المدينة ألحقت أضرارا بمبانى سكنية ومحطة وقود وروضة أطفال ومقهى ومتجر وسيارات.
وتُعد خاركيف الواقعة فى شمال شرق أوكرانيا هدفاً متكرراً للقوات الروسية التى كثفت هجماتها على المدينة فى الأسابيع القليلة الماضية.
وفى سياق متصل قصفت القوات الروسية مطار مدينة ستاروكونستانتينوف الأوكراني، والذى يجرى تجهيزه لاستقبال مقاتلات «إف-16».
وفى وقت سابق استهدفت القوات الروسية الميناء العسكرى التابع للقوات المسلحة الأوكرانية فى مدينة أوتشاكوف بالإضافة إلى مطار مارتينوفكا العسكرى بمقاطعة نيكولاييف.
وفى المقابل قال الجيش الأوكرانى على فيسبوك إن دفاعاته الجوية دمرت 28 من 32 طائرة مسيرة و3 من 6 صواريخ أطلقتها روسيا.
ومن جانبها دافعت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن وتيرة تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا فى ظل تصاعد انتقادات المسئولين الأوكرانيين لتباطؤ المساعدات العسكرية بشكل كبير، بحسب مجلة «بوليتيكو» الأمريكية التى أشارت إلى أن الوقت قد يكون قد فات لمساعدة كييف بتحويل مسار الحرب لصالحها.
وتعانى أوكرانيا منذ أشهر من نقص الذخيرة، لاسيما فى ظل عرقلة المساعدات الأمريكية بسبب معارضة المعسكر الجمهورى المؤيد للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترمب فى الكونجرس الأمريكي، والذى يحول دون إقرار حزمة مساعدات بقيمة 60 مليار دولار لكييف طلبها الرئيس جو بايدن.
قال مسئولون أوكرانيون رفيعو المستوى لـ»بوليتيكو»، إنهم لم يعد بإمكانهم الدفاع عن الخطوط الأمامية بعد الآن، ويرى بعضهم أنه لا شيء يمكن أن يساعد أوكرانيا حالياً.
أشار المسئولون إلى أن الغرب لا يملك التكنولوجيا اللازمة لمساعدة أوكرانيا، كما أنه لم يرسل أسلحة بالسرعة الكافية، فيما قال ضابط أوكرانى كبير إنه على الرغم من أهمية المقاتلات الأمريكية القادمة من طراز F-16، إلا أنها كانت ستكون أكثر فائدة قبل عام.
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها ترغب فى أن تتسلم أوكرانيا طائرات F-16 بأسرع وقت، لكنها أشارت إلى أن بطء العملية .