ترامب يتعهد بمواصلة تقديم الدعم العسكرى لــ «كييف»
أعلنت سلطات مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية امس تعرض المدينة لهجوم أوكرانى كبير بمسيرات استهدفت ثلاثة أحياء فى المدينة، ما أسفر عن اندلاع حرائق بعدّة مبان سكنية، بالإضافة إلى إيقاف العمليات مؤقتا بمطار قازان الروسي.
فى نفس الوقت، نجحت انظمة الدفاع الروسية فى اسقاط 19 مسيرة أوكرانية فى مناطق مختلفة داخل روسيا.
وقالت الوكالة الاتحادية للنقل الجوى فى روسيا «روسافياتسيا»، عبر تطبيق تليجرام إن مطار قازان علق رحلات الوصول والمغادرة فى أعقاب هجوم أوكرانى بطائرات مسيرة على المدينة، قبل أن ترفع لاحقًا القيود المفروضة على حركة الطيران فيه، بحسب القاهرة الإخبارية.
وذكرت وكالات أنباء روســـية الرسمية، تاس، أن الهجـــوم اســتهدف مجمعا سكنيا فى قازان، التى تبعد نحو 800 كيلومتر شرقى موسكو.
وقالت تاس إنه تم تسجيل 8 ضربات بطائرات مسيرة، 6 منها على مبان سكنية.
كما نشرت قناة «بازا»، الروسية على تطبيق تيليجرام ، لقطات مصورة تُظهِر اصطدام جسم طائر ببناء شاهق، وهو ما أعقبه تصاعد ألسنة النيران.
وأفادت المصادر الرسمية بأن الاعتداء استهدف أحياء سوفيتسكي، وكيروفسكي، وبريفولجسكى فى المدينة.
ونقلت وكالات الأنباء عن السلطات المحلية القول إنه لم ترد بلاغات عن وقوع أى خسائر بشرية.
وأكدت وكالة (روسافياتسيا) الروسية أنَّ السلطات فرضت أيضًا قيودًا مؤقتة فى مطار إيجيفسك، وهى مدينة أصغر تقع شمال شرقى قازان.
فى المقابل اعلنت القوات الجوية الأوكرانية، أمس، إن روسيا هاجمت البلاد باستخدام 113 طائرة مسيرة خلال ساعات الليل. موضحة أنها تمكنت من إسقاط 57 مسيرة منها، بينما لم تصل 56 أخرى لأهدافها، غالبا بسبب التشويش الإلكترونى عليها.
على صعيد آخر قالت مصادر مطلعة إن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، سيطالب الدول الأعضاء فى حلف شمال الأطلسى «الناتو» بزيادة الإنفاق الدفاعى من 3 %إلى %5 من الناتج المحلى الإجمالي، كما يخطط لمواصلة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وفق ما أوردته صحيفة «فاينانشيال تايمز».
وخلال حملته الانتخابية فى البيت الأبيض، تعهد ترامب بقطع المساعدات عن أوكرانيا، وإجبار كييف على إجراء محادثات سلام فورية، وترك حلفاء «الناتو» بلا دفاع، حال فشلهم فى إنفاق ما يكفى على الدفاع، ما أثار قلق العواصم الأوروبية.
ولكن فى دفعة للحلفاء الذين يشعرون بقلق عميق بشأن قدرتهم على دعم وحماية أوكرانيا دون واشنطن، يعتزم ترامب الآن الحفاظ على الإمدادات العسكرية الأمريكية لكييف بعد تنصيبه.
وكانت «فاينانشيال تايمز»، قد ذكرت الأسبوع الماضي، نقلاً عن مصادر مطلعة على مناقشات أولية، أن أعضاء الناتو الأوروبيين يناقشون رفع الإنفاق الدفاعى إلى 3 ٪ من الناتج المحلى الإجمالي، تحسباً لعودة ترامب.