أكسيوس: الرئيس الأمريكى يستبعد فوزها على ترامب
بدأت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكى حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى لها للمنافسة فى الانتخابات الرئاسية بعد تنحى الرئيس الأمريكى جو بايدن، حسب وكالة أسوشيتد برس.
وسارع ديمقراطيون بارزون وأعضاء بالكونجرس الأمريكى وقادة الحزب والمنظمات السياسية إلى تأييد هاريس لتوحيد كلمة الحزب. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نقلًا عن مصدر فى الحزب الديمقراطي، رفض الكشف عن هويته، أن 50 من أعضاء الحزب وقعوا على عريضة تأييد لهاريس.
وإذا لم تجتمع كلمة الحزب على تأييد هاريس، فسيضطر الحزب إلى تنظيم تصويت لمفوضى الحزب الذين تعهدوا بتأييد بايدن والبالغ عددهم 4672 عضوًا.
وفى حالة عدم حصول هاريس على العدد الكافى للأصوات وهى 1969 صوتًا، فسيشمل التصويت 739 عضوًا آخرين هم كبار الديمقراطيين غير المتعهدين بالتصويت لأى مرشح.
وإذا فشلوا بدورهم وهذا مُستبعد– فلا مفر من إعادة التصويت، بلا نهاية، حتى تحقيق الأغلبية لأحد المرشحين، سواء هاريس أو غيرها، وإن كانت هى الأقرب إلى الترشح إلى الآن.
وما يصعب موقف الحزب اقتراب موعد مؤتمر الحزب المُقرر فى 19-22 أغسطس والذى يعلن فيه الحزب مرشحه رسميًا، علمًا بأن الحزب بداخله نحو 6 كتلات قد تجتمع أو تتفرق بحسب المصلحة.
وتحولت حملة بايدن إلى هاريس مباشرةً، وبها أكثر من ألف عامل وميزانية 96 مليون دولار حتى نهاية يونيو الماضى وتبرعات بلغت منذ تنحى بايدن نحو 50 مليون دولار.
وكانت لجنة الانتخابات الفيدرالية طلبت من لجنة انتخابات الحزب الديمقراطى تغيير اسم الحملة من بايدن إلى هاريس. ومن المقرر أن تنعقد اللجنة المنظمة للحزب فى الأسبوع الحالى لإنهاء عملية الترشيح، لكن لم يتضح بعد كيف سيتعامل الحزب مع الموقف العصيب.
وعن فرصتها فى الفوز بالرئاسة، توضح استطلاعات رأى أجرتها عدة منظمات مثل إبسوس ويوجاف و(سى إن إن) أن الرئيس الأسبق دونالد ترامب لايزال متفوقًا على كل من بايدن وهاريس وأنه الأقرب إلى الفوز، وإن كانت فرصة هاريس أفضل قليلًا من بايدن.
ويخشى بعض الديمقراطيين والناخبين الامريكيين خسارة هاريس كونها امرأة سمراء البشرة وإنها ترشحت على عجل دون خطة واضحة، حتى من بعض الأمريكيين ذوى البشرة السمراء، وفقًا للقاءات أجرتها صحيفة نيويورك تايمز.
وذكر موقع أكسيوس أن بايدن كان مترددًا فى التنحى لأنه لا يرى أملاً فى فوز هاريس على ترامب، وفقًا لثلاثة مساعدين مقربين من الرئيس الأمريكي.
اللافت أن الرئيس الأسبق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسى بيلوسى امتنعا عن تأييد هاريس، وبدلًا من ذلك تعهد أوباما بدعم المرشح النهائى للحزب. وإذا فازت هاريس بالترشيح، فستسارع باختيار نائب لها؛ ومن أهم الأسماء المطروحة جوش شابيرو حاكم ولاية بنسلفانيا، وروى كوبر حاكم ولاية نورث كارولينا، وأندى بيشيار حاكم ولاية كنتاكي.
أما عن موقف هاريس من الحرب على غزة، يقول مسئولون ومحللون إن هاريس فى موقعها الآن أكثر استعدادًا لانتقاد نتنياهو علنًا والتضامن مع الفلسطينيين.