أخيراً انتفض منتخبنا الوطنى لكرة القدم.. وأظهر نجومه الوجه الحقيقى للفراعنة فى عرس كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار فى الشوط الثانى من مباراته أمام نجوم غانا السوداء بتحقيق ريمونتادا رائعة بعد تأخره مرتين إلى تعادل مستحق ليرفع رصيده لنقطتين وتصبح مباراته مع الرأس الأخضر فى ختام مباريات دور المجموعات مصيرية لتحديد مستقبله فى البطولة التى يتسيدها برقم قياسى بالفوز بكأسها ٧ مرات بالاستمرار بحثاً عن اللقب الثامن أو الرحيل.
لعلنا نتفق أن مواجهة الرأس الأخضر الحصان الأسود للبطولة لا تقبل القسمة على اثنين لأن التعادل يعنى الخروج المبكر لمنتخبنا عندما يتوقف رصيده عند ٣ نقاط.. وهذا الرصيد لن يشفع لنا حتى فى التأهل للأدوار الإقصائية من بوابة أفضل «٤» فرق بالمركز الثالث فى مجموعتها.. وهنا يجب أن نتفق أن منتخبنا بقيادة مدربه روى فيتوريا البرتغالى مازال يمتلك بين أقدام لاعبيه مبادرة الصعود لدور الـ ٦١ واستكمال رحلته الصعبة والمعقدة بالأدغال الأفريقية بعد أن حسم الرأس الأخضر قمة المجموعة والتأهل رسمياً للأدوار الإقصائية برصيد «٦» نقاط قبل مواجهة الفراعنة.
بالعودة لأداء منتخبنا بقيادة نجومه تريزيجيه ومرموش ومصطفى محمد وعاشور وحمدى فتحى ومصطفى فتحى فى الشوط الثانى من مباراته مع غانا سنجد أن منتخبنا أثبت أنه يمتلك الفاعلية الهجومية والقدرة على فرض أسلوبه فى الملعب ووضع المنافس تحت ضغط وحصار فى المنتصف وكشف الثغرات فى دفاعاته كل المقومات التى تجعله يحلم بتتويج صدره بالنجمة الثامنة.. وأن يتمسك به رغم كل التحديات.
رغم الاعتراف بصعوبة اللقاء أمام الرأس الأخضر الذى أسقط غانا ثم موزمبيق بـ «5» أهداف.. لكن نجوم الفراعنة لديهم الحافز والدوافع التى تجعلهم يقاتلون فى الملعب دفاعاً عن حلم النجمة الثامنة وسمعة منتخب الفراعنة مع ضرورة الانضباط التكتيكي.. صحيح أننا خسرنا جهود أسطورة الكرة المصرية العالمى محمد صلاح فى تلك المواجهة المصيرية ولكننا نملك تشكيلة رائعة من اللاعبين بشرط أن يبدأ فيتوريا بالتشكيل الذى تألق أمام غانا فى الشوط الثانى مع تأمين صارم لخطوطنا الدفاعية.