على هامش مشاركته، نيابة عن
الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أعمال الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر قمة الاتحاد الأفريقى، التى تستضيفها العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»، التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، هاكيندى هيشيليما، رئيس جمهورية زامبيا، حيث استعرضا عددًا من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك؛ وذلك بحضور السفير محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا والمندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الإفريقى، والدكتورة حنان مرسى، المرشحة المصرية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وفى مستهل اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لرئيس جمهورية زامبيا، مُعربًا عن تطلعه لزيارة الرئيس الزامبى إلى مصر قريبا، بناء على الدعوة الموجهة له من الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدًا الأهمية التى تحظى بها هذه الزيارة كونها زيارة الدولة الأولى للرئيس «هيشيليما» إلى القاهرة.
أكد الدكتور مصطفى مدبولى ،فى هذا السياق، أن زيارة الرئيس الزامبى المرتقبة إلى مصر ستُمثل دفعة قوية لتوثيق العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين. أهمية العلاقات التاريخية والسياسية المتميزة التى تجمع بين مصر وزامبيا، مُعربًا عن تطلعه لدفع العلاقات الاقتصادية بين الجانبين إلى مستوى العلاقات السياسية.
أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين مصر وزامبيا فى عدد من المجالات المختلفة، مشيرًا إلى إمكانية التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم المشتركة بين البلدين لتعزيز التعاون فى مجالات الزراعة، وتعظيم الاستثمارات، والثروة السمكية.
أشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن زيارة الرئيس الزامبى إلى مصر ستشهد عقد منتدى أعمال مصري-زامبى، وهو ما يعكس اهتمام القاهرة بتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع لوساكا، مع التركيز على عدد من القطاعات ذات الأولوية للجانب الزامبى والتى تمتلك فيها مصر ميزة تنافسية ومن أهمها قطاعات البنية التحتية، والطاقة، والطاقة المتجددة، والزراعة، والصحة.
وفى هذا السياق، قال رئيس الوزراء إنه يُمكن لزامبيا الاستفادة من القدرات والخبرات التنافسية المصرية فى المجالات سالفة الذكر لتدعيم قدراتها لاسيما فى ظل التحديات المرتبطة بالمناخ والتحديات الاقتصادية المختلفة.
وفى غضون ذلك، أشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى الأهمية التى تُوليها مصر لتدعيم مسار الدبلوماسية الاقتصادية مع الدول الأفريقية، والتى تكللت بتدشين آلية لضمان الصادرات والاستثمارات فى أفريقيا لتشجيع الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار فى الدول الأفريقية.
كما أشاد الدكتور مصطفى مدبولى، خلال اللقاء، بالتعاون الثنائى القائم بين القاهرة ولوساكا فى المجال الصحى مشيرًا إلى أنه جارى العمل على تفعيل مذكرة تفاهم بين الجانبين فى مجال المستحضرات الصيدلية والمستلزمات الطبية والتى تم التوقيع عليها لضمان سرعة نفاذ الدواء المصرى الى السوق الزامبية، وذلك فى ضوء تنافسية الدواء المصرى من حيث الجودة العالية والسعر المناسب.
كما رحّب رئيس الوزراء بالتنسيق القائم بين شركة «المقاولون العرب» ووزارة البنية التحتية الزامبية لتنفيذ مشروعات بنية تحتية فى زامبيا.
وفى الوقت نفسه، أشاد الدكتور مصطفى مدبولى بالاستثمارات المصرية الكبيرة القائمة فى السوق الزامبية، وأبرزها استثمارات شركة السويدى فى مجال الطاقة، وما تقدمه هذه الشركات من نموذج مُشرف للاستثمارات المصرية فى زامبيا، وفى أفريقيا بشكل عام، مؤكدًا دورها البارز فى تعزيز التعاون التجارى والاستثمارى بين البلدين، وخلق فرص عمل كبيرة للعمالة الزامبية.
وأعرب رئيس جمهورية زامبيا عن تطلعه لنقل تحياته إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكذا تطلعه لدعم علاقات التعاون الثنائى بين القاهرة ولوساكا من خلال الشركات المصرية العاملة فى قطاع الكهرباء والطاقة فى زامبيا.
كما أعرب هاكيندى هيشيليما عن تقديره للدعم المصرى والتعاون القائم بين البلدين فى مجالات: الدواء والبنية التحتية خاصة الطرق، والزراعة، والموارد المائية والرى، مؤكدًا أن زيارته إلى مصر ستسهم فى وضع إطار للتعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة، ومؤكدًا أيضًا أن مصر وزامبيا تجمعهما علاقات تعاون وثيقة على مدار السنوات الماضية.
.. ويبحث التعاون المُشترك مع أنجولا
أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر عازمة على مواصلة جهودها الحثيثة لدعم وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، واستمرار نفاذ المساعدات الانسانية إلى أهالى القطاع لتخفيف مُعاناتهم، مُعرباً عن تطلع مصر لأن يعُم السلام العادل المنطقة بأسرها.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده مساء أمس ، على هامش مُشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى أعمال الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر «قمة الاتحاد الأفريقى» التى تستضيفها العاصمة الأثيوبية «أديس أبابا»، مع جواولورنسو، رئيس جمهورية أنجولا، لبحث مجالات التعاون المُشترك بين البلدين.
وفى مُستهل اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات
الرئيس عبدالفتاح السيسى، لرئيس جمهورية أنجولا، وحرص على تقديم التهنئة بمناسبة تولى أنجولا رئاسة الاتحاد الأفريقى، مؤكداً الثقة فى قدرة أنجولا على قيادة الاتحاد الأفريقى خلال رئاستها، لاسيما فى ضوء التزامها بتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة فى مختلف أنحاء القارة.
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى الزخم المُتولد من تنامى وتيرة الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين، والتى تكللت بزيارة السيد رئيس الجمهورية إلى أنجولا فى يونيو 2023، معرباً عن تطلعه لزيارة الرئيس الأنجولى إلى مصر خلال العام الجارى، بما يُسهم فى تعزيز علاقات التعاون المُشترك بين البلدين، مُشيداً بنتائج الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتى خارجية البلدين على مستوى كبار المسئولين فى نوفمبر 2024.
أشاد رئيس الوزراء بالنشاط الملحوظ فى سعى كلا البلدين إلى زيادة التبادل التجارى والاستثمارى، لا سيما عقب عقد منتدى الأعمال المصرى – الأنجولى الأول افتراضياً يوم 8 أكتوبر 2024، والرغبة فى تطوير التعاون المشترك فى مجالات البنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والاسمدة والزراعة وبناء القدرات.
كما أعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن تطلع مصر لتعزيز التنسيق بين البلدين خلال الرئاسة الأنجولية للاتحاد الإفريقى فى مجلس السلم والأمن الافريقى بشأن القضايا الرئيسية ذات الأولوية لكلا البلدين، وعلى رأسها الاحداث فى السودان، والأوضاع فى منطقة الساحل، والصومال، شرق الكونجو، والبحيرات العظمى، إلى جانب قضايا مكافحة الإرهاب فى القارة.
ثمن الدكتور مدبولى الدور المحورى الذى يقوم به الرئيس الأنجولى للوساطة بين كل من رواندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أعرب رئيس الوزراء ،خلال اللقاء، عن تقدير مصر لدعم أنجولا للترشيح المصرى للدكتور خالد العنانى، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، وتطلعها للتعاون والدعم المُتبادل لمُرشحى البلدين فى مُختلف المحافل الدولية.
ومن جانبه، أكد الرئيس الأنجولى تقدير بلاده لدور مصر بالتعاون مع الشركاء الدوليين فى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، لوضع حد لمُعاناة أهالى القطاع والشعب الفلسطينى، مُعرباً عن أمله فى مواصلة المساعى لتنفيذ بنود ومراحل الاتفاق.
كما أكد الرئيس «جواولورنسو» أهمية مواصلة جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، الرامية إلى تهدئة الأوضاع فى المنطقة وتحقيق السلام بمفهومه العادل.
حضر اللقاء تيتى أنطونيو، وزير خارجية أنجولا، والسفير محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا، والمندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الإفريقى، والدكتورة حنان مرسى، المرشحة المصرية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.