.. وعبدالعاطى: مواصلة دعم الأشقاء بمختلف المجالات..
وتقديم المنح الدراسية بالأزهر والجامعات المصرية
يشارك د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى فعاليات الدورة السادسة لاجتماع منتصف العام التنسيقى للاتحاد الافريقى الذى يعقد اليوم بالعاصمة أكرا بغانا على ضوء رئاسة مصر الحالية لوكالة الاتحاد الافريقى للتنمية (النيباد).
يلقى مدبولى كلمة خلال البند الخاص بدور وكالة الاتحاد الافريقى للتنمية (النيباد) فى تعزيز التكامل الاقليمى والقارى تحت مظلة أجندة 2063، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات وممثلى المنظمات الافريقية.
ويعقد مدبولى على هامش زيارته لقاءات ثنائية مع عدد من المسئولين لبحث الملفات ذات الصلة بتطوير الجهود الرامية إلى تعزيز التكامل الاقتصادى بين بلدن القارة الافريقية.
من ناحية أخرى عقد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة لقاءات مع نظيريه النيجيرى والموريتانى على هامش الاجتماع التنسيقى السادس للاتحاد الافريقى والتجمعات الاقتصادية الاقليمية على مستوى القمة.
أكد الدكتور عبدالعاطى خلال لقائه يوسف ماتيا ماتوجار وزير خارجية نيجيريا على الروابط التاريخية التى تجمع بين مصر ونيجيريا وتطلع مصر للبناء عليها وعلى امكانات التعاون الكبيرة بين البلدين لتحقيق انطلاقة على صعيد العلاقات الثنائية وخاصة فيما يتعلق بالشق التجارى والاستثمارى معرباً عن أهمية عقد النسخة الثالثة من آلية التشاور السياسية بين وزارتى خارجية البلدين لبحث سبل دفع العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر اتصالاً بالموضوعات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
صرح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير ادارة الدبلوماسية العامة، بأن الوزير د. عبدالعاطى اكد على أهمية تعزيز التعاون فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وغيره من التهديدات الأمنية، بالنظر لما يجابهه البلدان من تحديات مشتركة خاصة فيما يتعلق بتنامى خطر التنظيمات الإرهابية فى منطقة الساحل وأشاد فى هذا السياق بنجاح نيجيريا فى الحد بشكل ملحوظ من خطورة التنظيمات الإرهابية التى كانت تنشط فى شمال البلاد، والتأكيد على حرص مصر على مواصلة تقديم الدعم الفنى والمعرفة للتصدى للتهديدات متعددة الأبعاد.
كما نوه وزير الخارجية بضرورة تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين باعتبارهما الاقتصادين الأكبر فى أفريقيا، والارتقاء بحجم التبادل التجارى بما يتواءم مع حجم اقتصاديهما، مشيراً إلى الجهود الجارية لعقد اجتماع لمجلس الأعمال المصري/ النيجيرى لتعزيز التواصل بين مجتمعى الأعمال بالبلدين، مع التأكيد على استعداد شركات مصرية للعمل فى مشروعات قومية واستراتيجية فى نيجيريا.
أوضح المتحدث باسم الوزارة ان وزير الخارجية أكد حرص مصر على مواصلة تقديم الدعم للاشقاء النيجيريين فى مختلف المجالات المقدمة من جانب الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وتقديم المنح الدراسية من جانب كل من الأزهر الشريف والجامعات المصرية، وقدم خلال اللقاء التهنئة للجانب النيجيرى لقيام قمة الإيكواس بتجديد رئاسة نيجيريا للتجمع لعام جديد.
من جانبه أكد وزير خارجية نيجيريا أهمية ترفيع العلاقة بين البلدين للمستوى الاستراتيجى وأعرب عن تطلع بلاده لمواصلة التعاون فى عدد من القطاعات الحيوية ومنها المجال الزراعى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن تطلعهم للاستفادة من الخبرات المصرية والتجربة المصرية المتميزة لانتاج الهيدروجين الأخضر وتطوير قطاع الكهرباء. كما ثمن الجانب النيجيرى الدعم المصرى المقدم لدعم القدرات النيجيرية فى عدة مجالات وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.
وخلال لقائه مع محمد سالم ولد مرزوك وزير خارجية موريتانيا، أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، أن مصر تتابع باهتمام كبير الجهود التنموية التى تقوم بها موريتانيا الشقيقة، وكذا الاكتشافات الكبيرة فى مجال الغاز الطبيعى والبترول، مؤكداً أن موريتانيا يمكنها التعويل على الخبرات التى تحوزها مصر فى مجال اقامة البنية التحتية الخاصة باستخراج الغاز والبترول وكذا بناء محطات الكهرباء بما يمكن معه تدشين تعاون ثنائى فى هذا الإطار، مشيداً فى الوقت ذاته بالإنجازات التى حققتها الشركات المصرية التى تعمل فى موريتانيا بما يعد خير دليل على ما يمكن أن تقدمه مصر اتصالاً بأوجه التعاون الثنائى فى هذ القطاع الحيوى والهام.
كما تطرق الاجتماع إلى استعراض مختلف أوجه التعاون الثنائى بين البلدين الشقيقين، وما يتضمنه ذلك من عدة اتفاقيات فى مجالات مختلفة يجرى التباحث بشأنها بين الجهات المعنية من الجانبين.. وتم ايضا تناول مسار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، حيث تم التوافق على عقدها قبل نهاية العام الجاري، وذلك نظراً لما سوف تمثله هذه الدورة من دفعة وزخم جديد فى العلاقة بين الدولتين الشقيقتين، وبالأخص فى المجال الاقتصادي، علماً بأنها ستكون الأولى منذ عام 2006.
أضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير الموريتانى ثمن الدعم المصرى لبلاده فى رئاسة الاتحاد الافريقي، الأمر الذى سيظل محل تقدير من الجانب الموريتانى معرباً عن الاهتمام الكبير الذى توليه بلاده للعلاقات مع مصر، مؤكداً حرصه الشديد على تعزيز أوجه التعاون الثنائى وتطويرها، وكذلك دفع وتيرة التشاور والتنسيق بين الجانبين إزاء مختلف الموضوعات خاصة فيما يتعلق بالتحديات التى تواجهها القارة الافريقية.
أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج حرص مصر على الانخراط فى الجهود الهادفة لمواجهة التحديات التى تواجه القارة الافريقية خاصة فى مجال حفظ السلام والتنمية المستدامة.
و خلال اللقاء الذى عقده مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى موسى الفقيه أكد وزير الخارجي حرص مصر على الانخراط فى الجهود الهادفة لمواجهة التحديات التى تواجه القارة الافريقي خاصة فى مجال حفظ السلام والتنمية كما بحث الوزير
سبل تعزيز التعاون بين مصر والمفوضية الافريقية والقضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة الأوضاع بالسودان وليبيا ودول القرن الافريقي.
من جانب آخر التقى عبدالعاطى مع جانوارى يوسف ماكابا، وزير الشئون الخارجية بجمهورية تنزانيا المتحدة حيث بحث سبل تعزيز الاستثمارات المصرية فى تنزانيا فى ضوء احتلال مصر المركز الثامن بقائمة الدول المستثمرة فى تنزانيا.
استعرض الوزيران خلال اللقاء مجالات التعاون بين البلدين وعلى رأسها «سد جوليوس نيديري» الذى يقوم تنفيذه تحالف شركات مصرية بنسبة 96٪.