أكد الدكتور طارق سمير، عميد كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، على سعي الكلية الدؤوب لتطوير برامجها الأكاديمية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من البرامج المبتكرة قيد الدراسة والمراجعة حاليًا.
وأوضح فى حواره لـ«الجمهورية» أن الكلية تعمل على قدم وساق للحصول على الموافقات اللازمة لتنفيذ هذه البرامج التي من شأنها أن تعزز من مكانة الكلية وتلبية احتياجات سوق العمل.
أشار الدكتور سمير إلى أن كلية التربية النوعية تولي اهتمامًا خاصًا بدمج ذوي الهمم في العملية التعليمية، مؤكدًا وجود كادر متخصص قادر على تقديم الدعم اللازم لهم. وأوضح أن الكلية تسعى لتوفير بيئة تعليمية شاملة تضمن حصول جميع الطلاب على فرص متساوية.
وشدد الدكتور سمير على أهمية التدريب العملي في صقل مهارات الطلاب، مشيرًا إلى أن الكلية توفر فرصًا تدريبية متنوعة في المؤسسات التعليمية المختلفة. وأكد أن التدريب الميداني يساهم في ربط الجانب النظري بالجانب العملي، مما يهيئ الخريجين لسوق العمل.
إلى تفاصيل الحوار:
- ما هي التخصصات التي تقدمها الكلية حاليًا؟
أشار عميد الكلية إلى أن الكلية تقدم حاليًا برامج دراسية متنوعة تغطي مجالات الإعلام التربوي والموسيقى والفنون، وذلك ضمن هيكل أكاديمي مرن يتيح للطلاب اختيار المسارات الدراسية التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم. وأكد أن الكلية تعمل على تطوير هذا الهيكل ليشمل أقسامًا متخصصة في المستقبل القريب.
- هل مازال يوجد تكليف للطلاب بالتدريب على أرض الواقع أم لا؟
تُعد التربية الميدانية في المرحلتين الثالثة والرابعة من الدراسة فرصة ذهبية للطلاب لتطبيق المعارف النظرية التي اكتسبوها خلال سنوات دراستهم. فمن خلال التدريب المباشر في بيئة مدرسية حقيقية، يستطيع الطلاب تطبيق الاستراتيجيات التعليمية المختلفة والتعامل مع التحديات التي يواجهها المعلمون في الواقع، وذلك تحت إشراف نخبة من الأساتذة والخبراء في المجال التربوي.
تُمثل فترة التدريب الميداني مرحلة حاسمة في مسيرة الطالب نحو التحول من طالب إلى معلم محترف. فمن خلال ممارسة مهنة التدريس تحت إشراف مباشر من الأساتذة، يتمكن الطالب من صقل مهاراته التربوية واكتساب الخبرات اللازمة للعمل في الميدان، مما يساهم في تطوير شخصيته المهنية.
تهدف التربية الميدانية إلى بناء جسر قوي بين المعرفة النظرية التي يتلقاها الطالب في الكلية والتطبيق العملي في الميدان. فمن خلال التدريب في المدارس، يستطيع الطالب ربط المفاهيم النظرية التي درسها بدراسات الحالة الواقعية، مما يعزز فهمه لهذه المفاهيم ويساعده على تطوير حلول مبتكرة للمشكلات التربوية.
- هل تستقبل الكلية طلاب من ذوى الهمم؟
نؤمن بأن ذوي الهمم، وخاصة ضعفاء السمع والمكفوفين، هم ركيزة أساسية من ركائز مجتمعنا. وندعم جهود الدولة في توفير كافة أشكال الدعم لهم، بدءًا من تسهيل عملية التعلم من خلال توفير مترجمين للغة الإشارة وأدوات تعليمية ملموسة، وصولاً إلى دعمهم في تطوير مواهبهم الفنية، سواء في مجال الموسيقى أو الرسم. لدينا فريق متخصص يعمل على فهم احتياجاتهم وتقديم الدعم اللازم لهم في جميع مراحل الدراسة، بما في ذلك فترة الامتحانات.
تماشياً مع توجهات دولتنا الرشيدة، نسعى جاهدين لتوفير بيئة تعليمية شاملة لجميع الطلاب، بما في ذلك ذوي الهمم. ونولي اهتمامًا خاصًا بضعاف السمع والمكفوفين، حيث نوفر لهم كافة الأدوات والخدمات التي تساعدهم على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية. كما ندعمهم في اكتشاف وتطوير مواهبهم الفنية، إيمانًا منا بأهمية دور الفن في تنمية قدراتهم وإثراء حياتهم، ونشجعهم على المشاركة في المعارض والفعاليات الفنية. كما نعمل على توفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار، حتى يتمكنوا من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
- ما هي أهداف قسم الإعلام التربوي؟.. وما هي المجالات التي يمكن لخريج العمل فيها؟
يقوم قسم الإعلام التربوي بتكامل علمي فريد بين مجال الإعلام ومجال التربية، مما يتيح للطلاب اكتساب معرفة ومهارات في كلا المجالين. فمن خلال دراسة المقررات الإعلامية والتربوية، يتم تزويد الطلاب بالأدوات اللازمة لإنتاج محتوى تعليمي جذاب وفعال، كما يتعلمون كيفية استخدام وسائل الإعلام المختلفة في العملية التعليمية. وتتيح فرص التدريب المتاحة للطلاب اكتساب الخبرة العملية اللازمة للعمل في مختلف المجالات، سواء في المؤسسات التعليمية كمعلمي صحافة، أو في المؤسسات الإعلامية كصحفيين.
يولي قسم الإعلام التربوي أهمية كبيرة للتدريب العملي، حيث يوفر للطلاب فرصًا للتطبيق العملي للمعرفة النظرية التي اكتسبوها. ومن خلال التدريب في المدارس والمؤسسات الإعلامية، يتمكن الطلاب من اكتساب الخبرة العملية اللازمة لسوق العمل، وتحديد مسارهم المهني المستقبلي. وبالتالي، فإن خريجي هذا القسم يتمتعون بمرونة عالية وقدرة على التكيف مع متطلبات سوق العمل المتغيرة.
- ماهو الدور المجتمعى الذى تقوم الكلية؟
بالتعاون مع طلابها المبدعين، قامت الكلية بتنفيذ العديد من المشاريع الفنية التي أضفت لمسة جمالية على جامعة القاهرة. ومن أبرز هذه المشاريع، مبادرة رسم الجداريات التي غطت العديد من الأماكن بالجامعة، ومبادرة الخط العربي التي ساهمت في الحفاظ على التراث العربي وتعزيز الهوية الوطنية.
لقد تركت المبادرات الطلابية في الكلية أثراً إيجابياً واضحاً على مظهر الجامعة وهوية الطلاب. فمن خلال رسم الجداريات وإحياء فن الخط العربي، ساهم الطلاب في إضفاء روح جديدة على الجامعة، وتعزيز الانتماء إليها. كما ساهموا في الحفاظ على التراث العربي ونشره بين الأجيال الجديدة.