منـــــــذ اليـــــوم الاول لتحمـــل الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية وهو يعمل على بناء الانسان وتوفير حياة صحية افضل ، لذا اصدر توجيهاته لاطلاق مبادرات تهتم بالطفل ، ومن اهمها نور الحياة والمخصصة من صندوق تحيا مصر بتكلفة مليار جنيه والتى تهدف لمكافحة امراض ضعف وفقدان الابصار والعلاج المبكر فى جميع محافظات الجمهورية ، وذلك بعد ازدياد المصابين بضعف البصر من الدرجة المتوسطة الى الشديدة مما ادى الى ارتفاع مبيعات ادوية العيون فى مصر ثلاثة اضعاف فى السنوات الخمس الاخيرة وزيادة عدد جراحات العيون لتصل لاكثر من 300 الف حالة خلال الاربعة عشر شهرا الاخيرة لذا استهدفت المبادرة الكشف على خمسة ملايين طالب فى المرحلة الابتدائية على مستوى الجمهورية فى اول مرحلة علاج والذين يمثلون 50٪ من عدد المدارس واصدار مليون نظارة والمتابعة لتصحيح نظرهم واجراء ما يزيد عن 200 الف عملية جراحية فى العيون مع العلاج والمتابعة للحد من ضعف وفقدان الابصار والعمل على اعادة دمج وتمكين ضعاف البصر ورفع الوعى لدى المواطن للوصول بمصر خالية من الاعاقة البصرية.
الدكتور رامى محمــــــد عثمان – مــــــدير مستشفى رمد امبابة يقـــــول إن مبادرة نور الحيـــــاة التـــى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى من أهم المبادرات للقضاء على أمراض العيون المنتشرة فى مصر خاصة ان فى الفترة الاخيرة ازدادت نسبة المصابين بامراض العيون وأدى ذلك الى استيراد كميات كبيرة من انواع مختلفة من ادوية العيون مما يمثل عبئا اقتصادياً اضافة الى العمليات التى ازدادت اعدادها بشكل ملحوظ مؤخرا والأهم من ذلك هو إعادة عمليات زرع القرنية بعد توقفها لفترة طويلة وهى من العمليات الاساسية ولايمكن ان تخلو مصر من هذا النوع من العمليات بالمستشفيات العامة حتى لا تقتصر على أماكن محددة والتى تستغل حاجة المرضى وتحدد اسعاراً فلكية ، مؤكدا أنه يبدأ فى تحضير المستشفى للبدء فى إجراء عمليات زرع القرنية لما لها من أهمية كبيرة لدى المرضى خاصة ان استيراد القرنية من الخارج يكلف الدولة مبالغ كبيرة.
و يوضح الدكتور محمود فؤاد – الرئيس التنفيذى للمركز المصرى للحق فى الدواء – ان نور حياة تهدف الى الكشف على 10ملايين طفل قد صنفتهم مصر بانهم مهددون بالعمى فلدينا حوالى 3 ملايين مريض عيون ومنهم مليون و 500 الف مواطن مهددين بالعمى وبحسب جمعيات و مؤتمرات امراض العيون فان هناك اكثر من 70٪ من الناس المصابة متواجدون فى الصعيد ، فضلاً عن ارتفاع مبيعات ادوية العيون ثلاثة اضعاف بسبب دخول مرضى جدد مما اسفر عن نقص فى اهم اصناف الادوية ومنها القطرات والمراهم واحتلال جزء كبير من مرضى العيون لقوائم الانتظار فهناك حوالى 300 الف حالة منهم من ينتظر مدة تصل الى اربعة عشر شهرا, ولهذا فان مبادرة الرئيس التى اطلقها ستكون طوق النجاة للكثيرين خاصة البسطاء ، مضيفا ان المبادرة تعتبر انجازا كبيرا خاصة عندما يتم علاج 10 ملايين مواطن مريض بامراض العيون المختلفة فى ثلاثة اشهر فقط وهو اهتمام بمرضى العيون بشكل لم يحدث من قبل حيث سيتم القضاء على قوائم الانتظار التى تمتد لشهور وقد تصل الى اكثر من عام فى العمليات البسيطة للعيون ففى بعض المستشفيات توجد 1500 عملية مؤجلة وهو ما يعد بارقة امل لكثير من المرضى البسطاء الذين فقدوا الامل فى العلاج وانجازا تاريخيا يضاف الى المبادرات الناجحة التى سبقتها للارتقاء بصحة المواطن.