يبدأ اليوم موسم منح جوائز نوبل العريقة حيث يتم الإعلان عن الفائز بالجائزة فى فرع الطب ويتوالى على مدار الأسبوع الكشف عن 5 جوائر أخرى فى الفيزياء والكيمياء والأدب والاقتصاد.
بالاضافة إلى جائزة نوبل للسلام التى تُمنح فى 11 أكتوبر، وتعد أبرز محطات موسم نوبل، لكن التكهن بهوية الفائز المحتمل هذا العام يشكل صعوبة غير مسبوقة، مع تزايد الكوارث والصراعات فى العالم من حرب أوكرانيا إلى دائرة العنف الدموى فى الشرق الأوسط.
ويرجح مدير معهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام دان سميث أن نكون أمام «سنة بيضاء» يقرر فيها القائمون على الجائزة حجبها، كما حدث 19 مرة فى تاريخها الممتد لأكثر من قرن، آخرها فى عام 1972، فى ظل حرب فيتنام.
لكن فى أوسلو يبدو هذا الاحتمال – الذى يُنظر إليه باعتباره اعترافا بالفشل – مستبعداً.حيث يؤكد الأمين العام للجنة نوبل أولاف نيولستاد: «أنه على ثقة من أنه سيكون هناك مرة أخرى مرشح جدير بجائزة السلام هذا العام».
وقد قُدّم 286 ترشيحا للجائزة هذا العام، رغم أن الأسماء تبقى طى الكتمان لخمسين عاما.
يقول خبراء إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ومحكمة العدل الدولية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من بين المرشحين بقوة لنيل جائزة نوبل للسلام هذا العام، إلا أنهم توقعوا أن اللجنة يمكنها إحداث مفاجأة غير متوقعة فى الإعلان المقرر يوم 11 أكتوبر، بما فى ذلك عدم منح جائزة على الإطلاق.
يرى المراهنون أن المعارض الروسى الراحل أليكسى نافالني، الذى توفى فى سجن بالقطب الشمالى فى فبراير، هو المرشح الأوفر حظا لنيل جائزة هذا العام. لكن هذا صعب فعليا لأن الجائزة لا تقدم لشخص بعد وفاته.
وبما أن عام 2024 يشهد حربا مستعرة بين إسرائيل وحركة حماس، وتصعيدا خطيرا على مختلف الجبهات فى الشرق الأوسط، وصراعا فى أوكرانيا دخل عامه الثالث، وحرب أهلية فى السودان تسببت فى نزوح ما يربو على عشرة ملايين شخص، فقد تضع اللجنة فى الاعتبار الجهات العاملة فى المجال الإنسانى التى تساعد فى تخفيف معاناة المدنيين.
قال هنريك أوردال مدير معهد أبحاث السلام فى أوسلو لرويترز: «قد تكون الأونروا من بين المرشحين المفضلين. فهم يقومون بأعمال بالغة الأهمية لصالح المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من تداعيات الحرب فى غزة».
أضاف أن فوز الأونروابالجائزة سيكون أمرا مثيرا للجدل بسبب الاتهامات التى أثارتها إسرائيل بأن بعض موظفيها شاركوا فى الهجوم الذى شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل فى السابع من أكتوبر 2023.
تقول وكالة رويترز إن اللجنة السرية لاختيار الفائز والمكونة من خمسة أشخاص والتى يعينها البرلمان النرويجي، وكذلك الأمم المتحدة التى تناصر هذا النظام قد تتجه الى اختيارات غير متوقعة.