مصر.. دولة كبيرة ومؤثرة فى القضية الفلسطينية
النائب الفلسطينى الزعارير: نواصل مع الأشقاء العرب نضالنا من أجل حقوق شعبنا
أكد عدد من البرلمانيين العرب على دور مصر القوى والمحورى فى القضية الفلسطينية وأشادوا بوقفة القيادة المصرية القوية فى مواجهة المحاولات الإسرائيلية للتهجير القسرى للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة ومحاولات تصقية القضية.
وشددوا فى تصريحات خاصة لـ«الجمهورية» على هامش أعمال الجلسة العامة الثالثة للبرلمان العربى من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعى الثالث والتى عقدت برئاسة رئيس البرلمان العربى عادل بن عبدالرحمن العسومي، فى مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة أنه من الضرورى العمل على سرعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف الانتهاكات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية.
فؤاد سبوتة نائب رئيس مجلس الأمة الجزائرى وعضو البرلمان العربي، قال أن موقع مصر جعلها فى قلب الأحداث، ودولة مؤثرة وكبيرة ولا ينكر الدور المصرى إلا الجاحد، والضغوط التى تواجهها مصر من الدول الكبري، أو من خلال تدهور الأمور فى قطاع غزة، يجعل العبء على مصر كبير وعلى القيادة المصرية، وبالتالى يجب أن تتجه الجهود العربية لدعم مصر فى موقفها ضد تهجير الفلسطينيين الذى تحاول أن تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلى وموقفها الثابت ضد هذا التهجير القسرى وهذا أحد الضغوط الكبيرة التى تواجهها مصر ولا يشعر بها إلا صانع القرار فى مصر.
أشار إلى ان البرلمانى الجزائرى، طالب بتشكيل آلية دبلوماسية داخل البرلمان العربى من أجل دعم القضية الفلسطينية، ووقف العدوان على غزة، للتأثير على المشهد الدولي، وأن تكون الأولوية هى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، لأننا وصلنا إلى حدود صعبة فى مستوى المعيشة داخل القطاع، بدأت بالقصف وقتل المدنيين، وحاليا حرب التجويع، وإنهاء كافة صورة الحياة.
وشدد على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني، حتى لا تكون كل الجهود مبعثرة، وكل دولة عربية تقوم بجهود من أجل دعم القضية الفلسطينية، ولكنه لا يظهر إلا إذا كانت الفصائل الفلسطينية موحدة، أمام هذا العدوان الغاشم، .
النائب فؤاد سبوتة قال إن مبادرة الجزائر فى مجلس الأمن لدعم عضوية فلسطين الكاملة، بالرغم من الفيتو الأمريكي، فإن عدد المصوتين فى صالحه كان كبيرا ورسالة قوية بأن فلسطين لها كامل الحق فى هذه العضوية، وبالتالى أحقيتها فى إعلان الدولة، مشيرا إلى أنه سيتم الاستمرار فى طرح هذا المشروع خلال عضوية الجزائر بمجلس الأمن، من أجل أن يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه.
النائب فهمى الزعارير نائب رئيس البرلمان الفلسطينى فى رام الله.. أكد إن فلسطين هى القضية المركزية للأمة العربية، محذرا من خطورة اجتياح قوات الاحتلال رفح الفلسطينية والتى ستؤدى إلى كارثة إنسانية، ومجازر دموية داعيا إلى التدخل الفورى والسريع لوقف هذا العدوان، ووقف جرائم المستوطنين.
شدد على ضرورة مواصلة الجهود لحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة فى الأمم المتحدة مشيدا بمواقف الدول فى مجلس الأمن الدولي، التى وقفت لصالح قيم الحق والعدل، مضيفاً نواصل مع الأشقاء العرب نضالنا المستمر من أجل حقوق شعبنا، لأنه لن يكون هناك استقرار بالمنطقة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلى لأرضنا.
أشار إلى إن الأوضاع الصعبة والعدوان الإسرائيلى المتواصل على شعبنا الفلسطينى خاصة فى قطاع غزة والحراك الذى تبذله القيادة الفلسطينية للإسراع فى وقف حرب الإبادة التى يتعرض لها أبناء شعبنا فورا وأهمية الإسراع فى إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية ومنع التهجير ووقف التصعيد الإسرائيلى الخطير فى الضفة الغربية بما فيها القدس.
مضيفا أن حرب الإبادة الجماعية التى يرتكبها الاحتلال فى قطاع غزة لليوم 198 واستمرار جرائم القتل والاعتقال فى الضفة الغربية، والقدس الشرقية واعتداءات المستعمرين المتصاعدة والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية تتطلب تدخلا دولياً عاجلا لالزام سلطات الاحتلال بوقف جرائمها التى انتهكت جميع المحرمات فى القانون الدولى وضرورة تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية، الذى طالب إسرائيل بكل وضوح بوقف حربها على شعبها.
الزعارير أشار إلى أهمية الدور المصرى الواضح فى دعم القضية وأفساد مخطط أسرائيل .
قالت د. إحسان بركات النائبة البرلمانية فى مجلس الأعيان الأردنى وعضو البرلمان العربي، إنه من الضرورى وقف الحرب فى غزة من خلال قرار عربى موحد، بالضغط على قوة الاحتلال، حيث نمتلك أدوات مختلفة وهو مطلب عالمي، والشعوب تخرج للتظاهر وتعبر عن نفسها من أجل دعم القضية الفلسطينية، ورفضها لهذا العدوان الغاشم الذى يتم بشكل همجي، على البشرية والإنسانية، ولم يشهد التاريخ هذا العدوان الهمجي، بالقدر الذى تشهدها دولة فلسطين سواء الضفة الغربية وبالأخص قطاع غزة.
أضافت، أنه لابد من أن يتوحد الصف الفلسطينى داخليا، حتى يتم المطالبة والمناداة بالحقوق الفلسطينية بصوت واحد، وكذلك الدول العربية فى ممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي، لوقف هذه الحرب.
أشار البرلمانى اليمنى علوى الباشا رئيس لجنة حقوق الإنسان فى البرلمان العربى إلى أن الأحداث المؤسفة فى قطاع غزة والهجمة الشرسة للكيان الإسرائيلي، ونتائجها وانعكاساتها على العالم العربى هى من أولويات الجلسة العامة للبرلمان العربى التى عقدت فى هذا الظرف الصعب والبرلمانيون العرب قدموا رؤيتهم وتوافقوا على أهمية دعم الشعب الفلسطينى بالمساعدات الإنسانية والنشاط الدبلوماسى المكثف من أجل وقف العدوان.
أضاف: «أجد أن هناك مشكلة كبيرة قائمة، منذ العدوان الإسرائيلي، على غزة وأراضى الضفة الغربية، واستباحة المدن الفلسطينية، واستمرار هذه الحالة سوف يفجر المنطقة، مشيرا إلى اشكالية التدخل الإيرانى فى المنطقة والذى يشكل عامل آخر سوف يجر المنطقة إلى حرب إقليمية، ولدينا قلق كبير من أن يعكس هذا على الأمن القومى العربي».
وقال الباشا إن هناك مشكلة داخل اليمن بسبب التدخل الإيرانى حيث تم عسكرة البحر الأحمر، وهو انعكاس لقضية فلسطين، وتم ربط هذه المخاطر بتوقف الحرب فى غزة، والتدخل الإيرانى يجر المنطقة العربية إلى صراع كبير.
وقال البرلمانى السورى أحمد صالح إبراهيم، ورئيس اتحاد الفلاحين إن قضيتنا الرئيسية مع فلسطين، وضد الاحتلال الإسرائيلى الذى يشن حرب إبادة على الشعب الفلسطينى ولا يمكن أن نساوى بين الاحتلال الإسرائيلى وبين من يساندون القضية الفلسطينية، وهم فى إسرائيل يقتلون شعوبنا ويحتلون أرضنا ولا يمكن المساواة بين القاتل والمقتول.. ووحدة الصف العربى مهمه فى هذا التوقيت الصعب.